ما الّذي وصَل؟

173 21 7
                                    

يالهُ من يومٍ جميلٍ بالنّسبة لأعضاءِ الفريق والّذين رغمَ كلّ ما عليهم من أعمالٍ يجبُ إنجازُها بسرعة كانت الفرحة ترتسمُ على وجوهِهم.

ثيزيري تجلسُ على الطّاولةِ تضعُ اللّمساتِ الأخيرةَ على الفوانيس الّتي سنقومُ بتوزيعها على المشاركين، بينما إبريزُ تقرأُ الأوراقَ للمرّةِ الأخيرةِ قبل تسليمها لأعضاء الإنستغرام ليباشرُوا العمل عليها، وقد كان من الواضحِ عليهما علاماتُ التّعب والإرهاقِ نتيجةَ العمل الدّؤوب طيلة الأيّام الماضية.

وعلى عكسِ حالةِ الهدوءِ والتّركيزِ هذه، كانَت ڤولكانوزا تعبثُ بخصُلاتِ شعرِها الناريّ المجعّد، وحالتُها أصبَحت لا تقلُّ اشتعالًا عنهُ بعد أن قرأت الإعلانَ الأخير، حيثُ قد وضعَ أحدُ الأعضاءِ علامةَ الفاصلة بدلَ الفاصِلة المنقوطة! يا للهَول كيفَ ستتمكّنُ من إكمالِ القراءةِ الآن؟ كيفَ ستعيش؟ لولا وجودُ ليخت معهُم في القاعةِ الآن لكانَت قد عبثَت بالأعضاء قليلًا… أقصد عبثَت معهُم! ليسَ بهم بالطّبع!

بجانبها استقرَّ إلِيوس يركّز كلّ حواسّهِ في شاشةِ الحاسوب بينما يتمتم كلّ دقيقةٍ بكلماتٍ غير مفهومةٍ وقد أصابهُ اليأسُ بعدما لم يجد درجة اللّون الّتي يراها تليقُ بالتّصميم أمامه.

وبينما كان الجميعُ مشغولًا بأعمالهِ، دخلَت بهنَس القاعةَ فجأةً وإماراتُ الحماسِ بيّنةٌ على وجهها المُبتهِج تصرُخَ فيهم بسعادة: «لقد وصلَت!»
جملةٌ صغيرةٌ كهذهِ فقط كانت كفيلةً بمحوِ علاماتِ التّعب واستبدالِها بالفرحِ والحماس… فما الّذي يُهيّئُ له فريقُ النّقدِ يا تُرى!


مسابقاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن