حادثة غريبة

0 0 0
                                    

 ...............................................
مرّ وقت ليس بقصير منذ أن أخذتها و تكفلت بها ، إنها هادئة جداً مما سهل عليّ الأعتناء بها لا تسأل كثيراً و حتى أنها لم تعد كما كانت فهي الأن أصبحت منفتحة أكثر عما كانت عليه تجلس في مكتبتي تقرأ كثيراً من الكتب و تصنع في بعض الأحيان الكثير من الطعام و تطلب مني تناوله معها .
و أيضاً لقد قمت بتعليمها الكثير من الأشياء و نستطيع القول أني كنت مدرسه بالنسبه لها ، علمتها كل ما تحتاجه في حياتها و قد مرت 7 سنوات منذ ان اخذتها اصبحت في الـ 19 من عمرها ، كلما كبرت ازدادت جمالاً ، في الحقيقة اشعر في بعض الاحيان انني اباها فعلاً و الغريب في الأمر انني اشعر بالفخر لرؤيتها تكبر بهذا الشكل الجيد .

ها أنا أسمع صوتها تناديني لتناول الطعام معها و بالتأكيد لن أرفض لها طلباً أبداً .

اسمع صوت مشيها الخفيف و هي متوجهة الى غرفتي لتقرع عليه ثم تهم بالدخول .

_ هيا لقد صنعت بعض الطعام اللذيذ و بعض الحلوى أيضا .

تحدثني و انا جالس على كرسي و اقرأ احد الكتب لتتوجه الي و تلقي نظرة خاطفة على الكتاب ثم تردف :
    اتصدق حقيقة ان هناك عالم أخر غير عالمنا ؟!

فوجهت نظري اليها قائلا :
ما وجهة نظركِ ؟!

فأشاحت بنظرها عني و توجهت الى الباب خارجة من الغرفة دون أن تجيبني ،

اتبعها الى الاسفل لأراها تجلس على المائدة اخذتً طبقها و ملعقتها و تبدأ بالأكل ، لكنني لم استسلم و توجهت اليها و جلست مقابلا لها اخذ طبقي و ابدأ بالأكل معها ثم اردف :
ما وجهة نظركِ ؟!

فتجاهلتني مرة أخرى
فأرتسمت ابتسامة على وجهي بعد أن عرفت سبب تجاهلها لتساؤلي فأردفت مرة أخرى :
لن أسخر من وجهة نظرك أعدكِ !

فوضعت تلك الملعقة من يدها ثم اردفت :
لا أصدق ذلك !

    فأومئت لها ثم باغتها بسؤال أخر :
    و لماذا ؟!

    لتقول :
    في الحقيقة كل هذا بناءً على استنتاجاتي الخاصه و السبب في عدم تصديقي لذلك هو تصديق الأخرين ان هناك اشخاص ملبوسين من قِبل الجان فأنا و كما تعرف قد واجهت هذا و بشده و لذلك لم أعد اصدق خرافاتهم ، ليس مقصدي انهم لا وجود لهم بلى لهم وجود و لكن في عالم مختلف غير عالمنا فهم لديهم عالمهم الخاص و نحن لدينا عالمنا الخاص .

      بينما هي تتكلم جاب في فكري « هي لا تعرف في أي عالم هي » هذا ما جاب خاطري اثناء سماعها تتحدث ، لم أُفكر يوماً بإرجاعها و لكن فجأة بدأت أُفكر بإرجاعها لكنها فكرة متهورة لن تستطيع التعايش مع وحوش بالنسبة لها فـ كيف لي أن ارجعها الى جحيمها ذاته .

    و بينما يجول في فكري كل تلك الأفكار تقاطعه سماع قرعات على الباب ، كنت متوتراً ان أحد قد قام بالأبلاغ عني لكني جمعت شتات نفسي و اردفت بهدوء :
    راما ، هل يمكنكِ الذهاب لغرفتكِ الأن و لا تخرجي منها .

    و كما العادة لم تسأل و توجهت الى غرفتها صامته .

    و بعد ان تأكدت انها دخلت غرفتها ذهب لفتح الباب و بمجرد فتحي له كان الذي ينتظرني عنده غير متوقع
    لقد كان ذلك المتمشيخ المدعو بـ « حازم » ينتظرني عند الباب و بعد أن فتحت الباب اردف :
السلام عليكم ...

    لكنني قاطعته في كلامه و أردفت بتهكم و سخريه :
    السلام عليكم ؟! ... كيف لمشعوذ منافق أن يقول هذا ؟!

    فأبتسم ذلك المدعو بـ حازم و قال :
    سأدخل الى صلب الموضوع .

    _ و كأنني سمحت لك بالدخول و التحدث معي .

    فقال : أين الفتاة ؟!

    _ أي فتاة لا أرى هنا فتاة غيرك ... أردفت ذلك بنوع من الأستفزاز و السخريه .

    فضحك بهيستيريه و قال :
أنكِ خفيف دم أيها الشيطان .

    _ لا تغلط في كلامك شيطان مسلم ، أنسيت ؟!

    فقال : أفسوف أنسى معلمي ؟!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 17, 2024 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ألحان الشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن