p1

329 33 23
                                    

صوت كعبها الأبيض الذي يصفع الأرضية بقوة كان كل ما يسمع بكامل ذلك المنزل الكبير الهادئ

لم تخبر أحد أنها ستعود من الولايات المتحدة حتي ! لقد كان الأمر كـ مفاجأة

سمعت صوت والدتها الذي يقترب والذي يبدو أنها تتحدث مع أحد بالهاتف ، لم تهتم كثيرا وأكملت سيرها بهدوء تجاه غرفتها حتي أوقفها ذلك الصوت الحازم الصادر من والدتها

" جيني !.. ما الذي تفعليه هنا ؟؟إذهبي من هنا بسرعة تايهيونغ قادم ولا أريده أن يراكِ "

إبتسمت بالقليل من الإحباط والقهر ، فكانت هذه جملة الترحيب بها التي تتميز بها عائلتها ...تايهيونغ تايهيونغ ولو كأنها هي المخطئة فى إنتهاء علاقتهم بذلك الشكل المأسوي

" ولما عليّ الإختباء ؟ هل إفتعلت شئ خاطئ ؟ "

تحدثت ورغم أنها أرادت الذهاب إلى غرفتها إلا أنها قررت أن تعاند والدتها لذا عادت تجلس على الأريكة التي تتموضع بمنتصف المنزل واضعة قدمها اليمني فوق اليسري مع هزات قدمها اليمني بخفة

" أنتِ لا تعلمي كم تألم بسببك ...كان كجثة بلا روح ولم يتوقف عن الشرب والثمالة رغم أنها ليست من صفاته ، ولا أحد يريد أن يعود تايهيونغ لذلك الحال "

كانت والدتها تتحدث بحزم شديد معها كما لو كان تايهيونغ ابنها وهي حبيبته السابقة الحقيرة

تجمعت الدموع الحارة بمقليتيها إلا أنها حاربتها بإبتسامة ساخرة ارتسمت على ثغرها

" وأنا من انفصلت عنه ؟ أنا من كنت أمرح بالملاهي الليلية وأثمل سعيدة بإنفصالي عنه ..صحيح.؟ "

كانت تتحدث بسخرية ومرارة شديدة تقف كالحجر وتسبب لها تلك الغصة التي توضح كم هي عاطفية تجاه الأمر

أسرعت بخطواتها تجاه غرفتها التي لم تنم او تسكن بها منذ حوالي سنتين

كانت غرفتها كما هي حرفيا ، لم يتغير أي شئ بها كما لو أن لم يدخلها أحد سوي لتنظيفها

ألوانها الهادئة التي تبعث الراحة بروحها ، ذكريات حبها التي كانت نصفها بغرفتها ، حين كان يركض خلفها ويصالحها ويعتذر منها ، حين كان يمرح معها ويشاهد معها الدراما المفضلة لكلاهما ، مفاجآته التي كان يتركها بغرفتها ....

أغلقت عينيها بقوة تأخذ شهيقا ثم زفيرا ، لقد عشت حدوث ذلك حين عودتها ، خشت أن تضعف مجددا ، ولا سيما حين تراه أمامها

Love-destroying liesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن