p2

294 26 62
                                    

" ظننته أنت "

صرخة منها داوت المكان متزامنة مع دفعه بعيدا عنها ، أكملت سيرها غير آبة بالذي يقف بعيدا يحاول استيعاب ما قالته

ينادي عليها بنبرته الهادئة وغضبه الذي زال تماما فور سماعه لإجابتها

لحقها يسير خلفها يحاول الوصول إليها ليأخذها معه إلي المنزل

صرخت بألم بينما ترفع قدميها اليمني من على الأرض قليلا ، تتساقط قطرات الدماء منها

أسرع يحملها بين ذراعيه واضعاً إياها على مقعد خشبي قريب من مكانهما

اتضح أنها كانت قطعة زجاجة متناثرة قد اخترقت جلد قدمها مسببة لها جرح صغير نوعا

سحبها من قدمها فتأوهت بألم

" ما زلتِ غير منتبهة كما كنتِ "

لم يكن لها ردة فعل تذكر عما تفوه به ، بدأ الخمر يؤثر بوعيها بشكل ملحوظ بالفعل

حملها مجددا متجهاً ناحية سيارته التي تبعد قليلا عن موقعها

شعر بذراعها الذي يسلك طريقه ناحية رقبته ليتمسك بها ، كانت لطيفة للغاية وهي ثملة

أو ربما كانت مطيعة ....ربما بسبب ثمالتها تمكن من الإقتراب منها قليلا

كانت نائمة بين أحضانه ذراعيه يحيطان بجسدها يحميها ، رأسها تستند على صدره تاركة نفسها تذهب فى عالم نومها لما شعرت به من الآمان التي حرمت منه لسنتين

...

استيقظت تمسك رأسها بقوة هول الألم الفظيع الذي ينتشر بها ، لا عجب بذلك فلقد شربت كثيرا ومن أفخر وأقوي أنواع النبيذ كذلك

أوشكت على الوقوف إلا أنها رأت قدمها حولها لاصق طبي كما هناك ما يؤلمها حتي أنها لا تتمكن من الوقوف عليها بشكل جيد

وهنا بدأت الأسئلة ...ماذا حدث ليلة أمس ؟ من أتي بي لهنا ؟ من بدل لي ملابسي ؟ كيف جرحت ومن ضمد الجرح ؟

كانت كلها أسئلة لا تعرف إجابتها ، كل ما تتذكره هو أنها كانت تشرب ثم رأت تايهيونغ ....؟..

بمجرد تذكرها لتايهيونغ بدأت تتخبط تارة وتصرخ تارة أخري ، تخشي أن تكون تفوهت بشئ أو فعلت شئ ما كان يجب أن تفعله

خرجت من غرفتها متجهة للأسفل حيث طاولة الإفطار تتعرج أثر ألم قدمها

تحاول إخفاء ذلك حتي لا يسألها أحد إلا أن ما خشته قد حدث بالفعل

Love-destroying liesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن