🩷رواية #حبيبة 🩷
(جزء الاول ) 🌱 مقدمة الرواية 🌱
🌹Hăbošh🌹للكاتبة
🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷......................
اسمي تميم عمري 29 سنة خريج هندسة معمارية و كنت الاول على دفعتي ، طول توظفت في شركة حكومية و الحمدلله ناجح في شغلي و وضعي المادي ممتاز و قدرت في زمن قياسي انكون من امهر المهندسين و جاني عروض هلبا من شركات خاصة داخل و خارج البلاد
ح نبدا انعرفكم على عيلتي
الوالد اسمه عادل كان استاذ جامعي وللاسف ترك مهنته بسبب حادث أليم غير حياته و حياتنا كلنا و ح تعرفوا القصة بعدين
الوالدة اسمها نوال مديرة لمدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة
امي انسانة طيبة و محبة و الكل في المدرسة ايحبها ك ام اكثر من كونها مديرة و مسوؤلة المدرسة
عندي اخ و اختين
امجد 25 سنة يقراء طب في جامعة بريطانيا بعد ما تحصل على افاد من الدولة
اختي امجاد و هي تؤام لامجد خريجة علم نفس
و تشتغل مع امي في المدرسة مخطوبة لاستاذ معها في المدرسة ..
اختي الأصغر اسمها تسنيم 18 سنة و اخر سنة في الثانوية و هي البنت المدللة و المشاغبة في الحوش
...
عمتي حنان اخت بوي الوحيدة زوجها متوفي و عندها ولد و بنتين و زوجها عنده ولد من مراته الاولى و هذا اقرب شخص ليا و صداقتتا من الطفولة و نعزه اكثر من ولد عمتي الحقاني
و هو انسان محبوب في عيلتنا و حسبينه ولد عمتنا مش ابن زوجها و ح تتعرفوا عليه اكثر من خلال الرواية
اما شخصية عمتي متغطرسة و انانية و زاد حقدها على ولد زوجها من لما عرفت ان بوه قبل ما ايموت كاتب نص الحوش باسم ولده اسامة..
و توا انتعرفوا على عيلة حبيبة
عمي عبيدة صديق الوالد اللي كان اخ و رفيق العمر،
بدت معرفتهم ايام الثانوية و كان عبيدة طالب جديد جاي من الشرق و بعد ما عرف الاستاذ بعبيدة باسم الطالب الشرقاوي و بدا معرف عليه في المدرسة عبيدة الشرقاوي و الولد كان منافس ليه في الفصل و من هنا بدات صداقتهم القوية و اللي استمرت لسنوات لدرجة اي شخص ايضن انهم خوت مش اصحاب
عبيدة هو وحيد اهله..عمه قتل شخص و اضطرو يطلعوا من بنغازي خوفا من الثار و بعد ما انتقلوا لطرابلس استقروا فاها و بعد تخرج عبيدة من الجامعة توفى بوه و بعديها امه و بعد سنتين تزوج و عاش بدون اصغار لسنين طويلة ...
و لان صداقة بوي معه قوية انتقلوا في احياش جنب بعض و عشنا ك عائلة وحدة افراحنا واعيادنا مع بعض و حياتنا كلها مشتركة و كنت اني و اخواني انحبوا مرته لعمي عبيدة و هي كذالك اتحبنا هلبا و خصوصي اني معزتي خاصة تربيت على ايديها و تعامل فيا زي ولدها و كان حلمها ربي يرزقهم بصغار ..و بعد عشر اسنين زواج تحقق الحلم
كنت اني وقتها عمري عشر اسنين وقت شفت عمي عبيدة جاي لبوي ايبلغ فيه ان مرته اسماء حامل و شفت الفرحة على وجه عمي عبيدة و فرحت بوي بالخبر السعيد و كان المشهد موثر هلبا و حسيت بشعور غريب وقتها وكانه الحدث عيد او اكثر، ومهما قلت مش ح نقدر نوصف الموقف صح، كانوا كلهم فرحانين بحمل خالتي اسماء و انعدوا بالشهر واليوم والدقيقة لعند ما الفرحة كملت بعد تسع اشهور من الانتظار ولدت اسماء بنوتة( شبيها للقمر) وقت شبحتها اول مرة في حضنها حسيت بفرحة مانقدرش نوصفها و كنت متلهف انشدها بين ايديا ، وقت قربتها مني و خلتني انشدها بين ايديا حسيت بكل جسمي تجمد و اعصابي صارت مشدودة ع الاخر حسيت برهبة و توتر غريب و قعدت نشبحلها لدقائق بتشنج ما قدرتش انحرك حتى اعيوني لعند ما قربت مني امي خذتها مني و سالت خالتي اسماء شن ح اتسميها؟؟
سبقتها و قلت باندفاع (حبيبة)
شبحولي بستغراب و امي عيطتلي نمشي انشوف امجد و امجاد ، جيت نبي نطلع و التفتت على صوت خالتي اسماء
رددت بصوت فرح
( حبيبة ح انسميها حبيبة زي ما اختار تميم) فرحت فرحة كبيرة و كان هاليوم من اسعد لحظات حياتي
دارو حفلة اسبوع و الكل فرحان بالمولودة و اني كالعادة اول ما انروح من المدرسة نمشي لحوش عمي عبيدة نقعد ملازم حبيبة و عشان اني اللي سميتها كنت انحس فاها شي خاص بيا و يوم بعد يوم ايزيد تعلقي و محبتي لحبيبة و كنت كل ما نجمع مبلغ من مصروفي اليومي للمدرسة نشري لعبة لحبيبة كنت مهوس بيها بشكل مش طبيعي و كل ما نسمعها تبكي قلبي يوجعني و نمشي نرفعها بين ايديا انلف بيها داخل الحوش لعند ما تسكت و احيانا ترقد في حضني و المهمة هذه من احب المهام لقلبي.. 🤍
بعد خمس شهور ولدت امي تسنيم و الغريب ما حسيتش بنفس الشعور ولا الاهتمام اللي حسيته باتجاه حبيبة
كبرت سنة و اني على نفس المهام
كنت نشبح فاها وهي تكبر قدام اعيوني و صارت جزء مني و يومي ما يكملش من دونها ❤
كنت طفل برئ و عاشق صغير لمخلوقة خلقت من القمر 🌕
.
.بعد مرور عشر اسنين
(يوم الكارثة)
كنا انجهزوا لزردتنا ع البحر ، اني و امجد نرفعوا في الحاجات لسيارة و البنات يلعبن بالحبل، طلعت خالتي اسماء عيطت على حبيبة اتجي اتمشطلها شعرها و امي تدوي مع بوي ايجيب النواقص اللي بنرفعوهن معانا
عمي عبيدة يبرم على سيارته و ايفحص في الاطاراتانطلقنا بين سيارتين و بعد خشينا المنطقة نزلنا على استراحة خذينا سندوتشات و مية باردة و قلت لبوي يعطيني انسوق و فعلا خذيت السيارة و مشى بوي ركب مع عمي عبيدة و سمعت حبيبة تبكي باش اتجي تركب معانا نزلت من سيارة و مشيتلها و بعد اذن منهم نزلتها و مشت معاي ركبت مع امي من لاقدام و امجد و امجاد و تسنيم في الخلف و انطلقنا في اتجاه البحر 🌊
عيطتلي حبيبة( وقف تيمو ) هذا كان اسمي بلهجتها،
اشرت بيدها على محل لمعدات خاصة للبحر تبي تشري سترة للعوامة
خففت من السرعة و وقفت قدام المحل جت تبي تنزل هي والبنات رفضت و نبهت عليهن ما ينزل حد المهم خشيت المحل خذيت زوز و طلعت
مشينا كملنا طريقنا وبعدين انتبهنا لحادث ع الطريق حسيت برعشة بجسمي و قلبي انقبض، تخيلتها سيارة عمي عبيدة 💔 خففت من السرعة و كل مانقرب للحادث قلبي ايزيد يضرب و خايف من الحقيقة اللي تتضح اكثر واكثر قدامي نطق لساني برعشة صوت..( لا حول ولاقوة الا بالله يارب سترك) صوت ابكاء امي و صريخ
امجد بفزع و هو ايقول ..(سيارة عمي عبيدة، بوي، خالتي اسماء،) و هنا معش حسيت بشي كانه قلبي انقلع ، تصلبوا اطرافي و عياط البنات زاد من التوتر و الهلع الفضيع اللي ملكني
درست جنب الطريق و نزلت نجري و من اول ما شبحت السيارة بالشكل المفزع و صوت صريخهم و انينهم شلت حركتي طحت على اركابي 😔
نزلوا امي و امجد والبنات ايعيطوا بصوت عالي زلزل الارض من تحتي واني خلاص انشليت مش قادر نوقف على رجليا
طار امجد لسيارة وقعد يفتح في الباب و يعيطلي انجي انساعده كنت انشوف في كل شي ايدور من حولي و جسمي يثقل نضت بصعوبة بين المشي جر و بين الزحف لين وصلت لسيارة و قعدت مع امجد انحاولو نفتحوا الباب و للاسف ماقدرناش نفتحوه، الصراخ ايزيد و بكاء البنات زاد ارباكنا و صعب علينا نسعفوهم
عيطت عليهم بعلو صوتي باش يسكتن و يرجعوا لسيارة بس بدون فايدة لعند ما عيطت لامجد يمشي ايحطهن في سيارة و شوية وقفت علينا سيارة اخرى ونزلوا زوز شباب قعدوا ايساعدووا فيا و امجد خذا امي و البنات بالغصب وركبهن و صكر عليهن السيارة
و بعدها كل مرة توقف سيارة و الناس بدت تفزع واحد من الشباب اتصل بالاسعاف، بعد وقت وصلوا سيارتين اسعاف و سيارات شرطة وقدروا ايطلعوا كل اللي كانوا في السيارة ورفعوهم للمستشفى
كان اسؤء يوم مر عليا غاب عقلي عن التفكير والتصديق مش متخيل اللي صار معانا و تمنيت ايكون كابوس باش انفيق منه بس الصدمة الاولى كانت اول بوادر الكارثة💔
كنت واقف و مستند جسمي ع الحيط و امجد كان واقف يميني و امي مع البنات امقعمزات ع كراسي الانتظار اما حبيبة فكانت واقفة على يساري شادة في يدي و تبكي بصوت ماقدرتش انواسيها ولا حتى انهديها كل اللي كنت نحس فيه هو قلبي اللي يبي يوقف و رعشة جسمي اللي مش امسيطر عليه