ملامح عشق

🖤 دليل حبها 🖤

أتحدثُ معها بطلاقة على الرغم من إن الصمت فطرة بي فأطمئن معها .. رغم خوفي أشاركها كل شيء في حياتي وأنا الذى لا أحب أن يشاركني أحد أي شيءٍ يخصني
فحينما أكون برفقتها أشعر أن ذلك يجعلني شخص آخر
شخص سعيدا وثرثار إلى أبعد مدىٰ ، شخصاً متوهج حياته مليئة بالألوان فكان هذا ما يدفعني أن أحبها أكثر
في كل مرة

وليكن هذا الاعتراف منى
" معها أنا أحب الحديث دون توقف .. أحب أن أحكي لها كل الأشياء التي تحدث لي مهما كانت تافهة وأصر على أن أتحدث بها.. حتى التفاصيل الصغيرة.. وأبسطها تلك التفاصيل التي قد لا تهمها غالباً
أحب إخبارها بأي شيء كيفما كان .. فأنا معها أحاول أن أشبع كل الوقت بها ، فالوقت إن لم يكن مليئا بها .. فلا فائدة ولا غاية تُرجى منه"

كنت ومازلت وسأظل أستمتع برؤية تفاصيلها العذبة وهى تحاورنى وتصيغ من بين حروف الكلمات نسيجاً فضياً لقيود تربط على قلوبنا فتجعل ما بيننا من مواثيق وعهود شىء أبدى أشبه بالدستور الذي يحكم علاقتنا .. دستور لم يكتب أبداً على أوراق وإنما كانت أسطره علامات على جسدها ناصع البياض وكأنها تشع من داخلها ذلك النور الذى يضيىء الحياة

عشقتها كأنها لوحتى الاستثنائية التى لا طالما أمسكت بريشه رجولتى راسماً ملامح أنوثتها الطاغية وأنا أطلق العنان لخيالاتى بكل ما بعنفوان مشاعرى من أحاسيس ورغبة وقد أعتدت أن أشكل بأناملى تفاصيلها الدقيقة بطريقة لم يفعلها رجل قبلى فتصرخ بكل أنوثه آهات عشقها الممنوع على غيرى ، وتحكم روحها بقيودي حتى تفقد السيطرة على روحها و قلبها و عقلها و جسدها جاعلها تذوب عشقاً فى عالم من الأحلام على أرض الواقع بطريقة تجعلنى أرغب بإرتشاف رقبتها واستنشاق عطرها ، و مداعبة شفتيها بطرف لساني وكأنى أتوه بلذة تأوهاتها ، فصارت غيرتي عليها من عطرها كمن يثمل بخمر لم يذقه قط حتى أصبح كرز نهديها غايتي ، وخمر شهوتها إدماني

فإن سألونى يوماً عن حبها لحدثتهم كيف يحول شخص واحد فقط برسالة واحدة فقط ، بكلمة واحدة فقط ، حياة شخص آخر .. من العدم إلى الوجود كيف يعيد له لمعة عينيه وملامحه وضحكته وشعوره بالرغبة في الحياة أكثر ، وكأن عشقها هو شيء أقرب لنفخ الروح فى الجسد الميت ليعيد إليه الحياة