1

18 4 7
                                    

صوت اقدامي اركض هو كل ما يسمع في هذا الشارع الطويل المظلم
كنت فتاه صغيره ترتدي فستان زفاف تركض بأقصي ما لديها هربا من مصيرها الذي رفضت ان أخضع له
اركض واتعثر بسبب طول فستاني وانهض اكمل ركضي في المجهول !!؟
لأتوقف حين شعوري بأني ابتعدت بما فيه الكفايه لأجلس علي الأرض التقط انفاسي بصعوبه
لأتنهد براحه لشعوري بالأمان
لأنهض اكمل طريقي الا بشخص يشد شعري بقوه يلقي بي علي الأرض
شهقت بصدمه عند رؤيتي للفاعل !!!
"ابي"
قلت انظر له في رعب ازحف للخلف في محاول للهرب مره اخري
الا بوالدي يخرج المسدس يوجه فواهته نحوي مستعد للإطلاق
"ابي لا ...!! ابي ارجوك لااا"
....
..
.
شهقه قويه اطلقتها مع نهوضي بجزعي العلوي من علي السرير
بفزع بسبب الكابوس الذي رأيته احاول اخذ انفاسي بصعوبه
بسبب هذا الكابوس الذي يلاحقني في كل مره اريد فيها النوم
اصبح روتين بالنسبه لي
...
..
.
حسنا دعوني اعرف عن نفسي انا (كيم لارا)
فتاه في العشرين من عمري
لم امر بطفوله كباقي الأطفال من عمري ...او لنقول اغلب طفولتي
فأنا كنت طفله عاديه ولدت وسط اب وام متفاهمين و محبين لبعضهما
كنت مدلله والداي
وكانا يحباني كثيرا اي شيء كنت اريده كنت اجده امامي استمر هذا الحال حتي بلغت عمري الثامن عند ولاده اختي الصغري ،كنت سعيده لأنني امتلك اخت الأن لكن ما لم يكن في الحسبان هو تغير والداي عليا بعد ولاده شقيقتي
..في البدايه اصبحا يتجاهلاني ..لم يعودا يهتمي بمشاعري او بمواعيد طعامي ..لدرجه انهما لم يعودي يهتمي اذا كنت موجوده ام لا كأنني تبخرت كليا من قلبهم
و ما اثبت لي صحه كلامي هو ذلك اليوم ..ضربني فيه والدي بكل قسوه بسبب انني تناولت قطعه صغيره من حلوي اختي ذات العامين فقط ..ومن هنا اصبحت حياتي جحيم ..فأصبحت خادمه لدي والداي ..وايضا كيس ملاكمه لهم يفرغون فيه غضبهم
لم يكن يمر يوما علي لا اضرب به او اهان
كانا يعطياني بقايا الطعام لأسكت بها جوعي بعد يوما شاق من التنظيف و اعمال المنزل الأخري وايضا كان علي المواظبه علي الدراسه بشرط منهم بأن تكون كل علاماتي كامله ..والا لن احصل علي الطعام لمده يومين
كنت كل يوما اتمني الموت علي ان اعيش هذه الحياه المؤلمه
...
..
.
عشت علي. هذا الحال حتي بلغت عمري الخامس عشر
عند اذ تدهورت شركه والدي بشكل كبير وقرر تزويجي لرجل كان في عقده السادس من العمر لأجل المال !!!
...
..
.
رفضت هذا الأمر و قررت مواجه والداي لن اسمح لهم بتدمير حياتي اكثر من ذلك
وحين محاولتي بالرفض انتهي بي المطاف ملقيه في غرفه مظلمه علي الأرض البارده احاول قدر المسطاع مقاومه الموت بعد كل هذا الضرب المبرح اشعر ان اضلاعي تكسرت
...
..
.
"اهربي من هنا قبل ان يجدك والدك"
وفي يوم زفافي قررت الهرب لن اخضع لهم اكثر من ذلك بمساعده احدي الخدم التي كانت صديقه لي
استطاعت اشغال الحراس عني حتي اهرب من الباب الخلفي
بعيده عن هذه الحياه المؤلمه لأبدأ صفحه جديده
..
.

حين هروبي سقطت علي صخره اصابت رأسي بقوه فإنتهي بي المطاف مغشياً علي وسط طريق مهجور
..
.
ولحسن حظي وجدتني امرأه عجوز في الشارع
اهتمت بي و عالجه جروحي واستضافتني في منزلها
ساعدتني في اكمال تعليمي حتي المرحله الثانويه فقط لأنها لم يكن بحوزتها ما يكفي لدخولي الجامعه ..
لم استطع تحقيق حلمي في ان اكون طبيبه لكن لا بأس انا حقا ممتنه لها علي كل ما قدمته لي .. فهي الأن لم تعد تقوي علي العمل
...
..
.
لذا قررت ان التحق بدوره تدريبيه  في معهد للصحافه والإعلام ..لكي استطيع الحصول علي وظيفه جيده استطيع منها توفير احتياجاتي واحتياجات جدتي ..التي مرضت مؤخرا
..
.
انتهت دورتي بعد عامين وحصلت علي شهاده وأجريت مقابله في احدي الشركات وتم قبولي وها انا الأن اعمل كا كاتبه مقالات
...
..
.
صوت طرق الباب ايقظني من شرودي
اااه لكن قبل ان استيقظ انا غيرت كنيتي من كيم لارا الي بارك يوني لزوم التخفي ؛)
"يوني هل انهيتي كتابه المقال؟"
كانت هذه صديقتي لين و زميلتي في العمل
"نعم تبقي علي فقط انا اراجعه ثم سأرسله للسيد مين للإطلاع عليه قبل نشره "
"امم جيد ...هيا بسرعه انهي عملك حتي نستطيع الخروج للتسكع مع اصدقائنا ..قال جيمين بأنه حجز صاله بولينج للعب فيها انا متحمسه للذهاب هيا هيا بسرعه"
قالت تسحب يدي من علي المقعد
" اسفه لين لا يمكنني الذهاب فا جدتي مريضه وعلي الإعتناء بها "
نظرت لي بحزن للحظات  وقالت
"حسنا لا بأس لن اذهب انا ايضا "
"اذهبي يا فتاه لا بأس"
"لا ان كنتي لن تذهبي لن اذهب وانتهي النقاش"
هي عنيده بحق
"ما رأيك بأن نقيم حفله مبيت عندك "
كنت سأرفض لكن نظره الفرح الموجوده في عينيها جعلتني اوافق لتقفز من الفرح ثم قبلت خدي سريعا وخرجت هي حقا لطيفه
........
عدت الي المنزل في الساعه التاسعه مساءا لأذهب اتفقد جدتي
"جدتييييي"
قلت ارتمي في حضنها
"كيف حالك ابنتي "
"بخير ماذا عنك كيف تشعري الأن "
"اشعر بتحسن كيف كان يومك"
" متعب ..اتعلمين ماذا حدث ....."
قلت احدثها عن ما حدث في يومي كالعاده وهي تستمع لي بدون ملل
"جدتي هل تناولتي الحساء الذي كان في الثلاجه"
"نعم تناولته ك....."
استوقف حديث جدتي طرق احد علي الباب لأذهب افتح الباب لأصدم مما رأيت !!!؟
....
...
..
.
(نقطه انتهي الفصل الأول )

________________________________________
اهلا بالقمامير معاكم افضل كاتبه بالعالم شخصيا 🤭

(التواضع يبكي في الزاويه )

المهم اتمني يكون الفصل عجبكم صح هو سريع و متلغبط شويه بس اهو كا فلاش باك سريع كده علشان نعرف ندخل في الأحداث ان شاء الله
عيزاكم تقولوا رأيكم  ..و اي الي عجبكم و العكس بكل راحه انا بتقبل الحجات دي جدا بس بشكل لطيف الله يستركم علشان انا بعيط بسرعه 🥲
و اشوفكم البارت الجاي 👋

dark light ||ضوء داكنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن