4

110 16 22
                                    

...

مر اسبوع ونصف لم أذهب الى المدرسة

كنت أحاول ان استعيد نشاطي، وان انتقم بكل تأكيد، هذه المرة انا جاد

استقمت وأمسكت بالمطهر وقطن لأخلع ضمادتي

مظهر عيني المغلق يجعلني أود تهشيم وجهه، انا كلما ارى عيني مغلقة لا ارى بها

اشعر بالكره يزداد أكثر فأكثر..

وضعت المطهر في القطن ثم رفعته لعيني اوزعه عليها بسطحية

"آه.."

تأوهت بألم أشد قبضتي، هذا مؤلم كثيراً بطريقة تزعجني

لم أطول فأنا ابعدت القطن عن عيني، انا لا اتحمل الألم أبداً

أمسكت ضمادة جديدة أضعها على عيني للتأكد من عدم ظهورها

نظرت للبس الثانوية، اشعر بالأنتصار فقط للفكرة التي أُخطط لها منذ مدة

نظرت لنفسي في المرآة، شعري الداكن طال كثيراً، انا من اطلته من الأمام لكي يُغطي ضمادتي

عيناي، لقد كانت خضراء صافية، الأن واحدة
متأذية منهم..

اللعنة عليه

...

مرة أخرى في رواق المدرسة والنظرات عليّ

لم أعد أهتم بعد الأن فكل يوم آتي به الجميع ينظر ناحيتي، حتى عندما كنت غير مصاب..

دخلت صفي، لم يبدأ بعد

ينام على مكتبه يبدو وأنه فقد الأمل لعودتي، وها أنا أضع حقيبتي على مقعدي ببرود لأجلس معتدل الظهر

ساعدتني التمارين التي فعلتها مع آيدين ان لا أشعر بألم مفاصلي، انا محظوظ بهِ كثيراً

التفت للمقعد خاصتي بدون تعبير لكنه تعجب بقوة عندما رآني جالس

حول نظره ليدي

جروحي قد التمت، انها مقاربة للأختفاء، لقد اردت ان اعود كما كنت، لا اريد هذا الألم بعد الأن

"جئت.."

لم ارد عليه، لم اتعب نفسي لفعل هذا، انا كنت مثل تمثال

لا أتعجب من لقب الدُمية، فأنا حقاً أشبهها

عينيه مرة اخرى توجهت لعيني

Toxic Mazeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن