IN TO YOU || jikook

⚠️〢PART 27

13 أكتوبر، الساعة 11:00 صباحا، الطابق السفلي

كم من الوقت مضى منذ اختطافه يوم الاثنين؟

شهر؟!

لقد أصبح جيمين فارغا بمجرد أن أخبره جونغكوك أن اليوم التالي هو عيد ميلاده، كان جيمين بعيدا جدا عن الواقع لدرجة أنه لم يتذكر هذه الحقيقة حتى، كان كما لو كان ببساطة في بعد آخر.

سيكون هذا مثل عيد ميلاده الثامن عشر الذي قضاه بمفرده مخدرا في شقته بعد أن مارس الجنس مع شخص غريب.

على الأقل كانت أعياد ميلاده السابقة مع أصدقائه في الملاجئ، ولم يكن بمفرده تماما دون معرفة أي يوم من أيام السنة

تلك الأيام القليلة الماضية قضاها جيمين بهدوء نسبي. لم يعد جيمين بلا روح والذي كان يجلس على الأريكة ويستمع إلى باب الطابق السفلي يفتح مرارا وتكرارا

الآن أصبح جيمين يحدق ببساطة في العدم، ويكتب على صفحات الكتب وينظر إلى الساعة منتظرا وصول أسره بسبب عمله في فترة ما بعد الظهر.

اعتاد جونغكوك أن يعود من العمل ومعه الحلويات، يشاهده وهو يأكلها ويتحدث معه قليلاً، ثم يقول تصبح على خير ويذهب للنوم، وإلا في الصباح الباكر سيجده فجأة ينظر إليه جالساً على الأرض.

او واقفاً، يحدق به عبر الظلام.

حتى أن جيمين توقف عن الشعور بالخوف الشديد الذي كان يشعر به تجاه الاكبر.

الآن سمح لنفسه أن ينظر إليه، ودع جونغكوك يجلس بجانبه، ويضع رأسه على فخذيه وطلب منه أن
يداعب شعره بعينيه.

حتى أن جيمين نظر في عينيه فقط، وقام بالاتصال والتحدث من خلالهما مع تلاعب يدي الاكبر بحافة قميص ويدي جيمين تمشطان شعره الجميل ذو الرائحة الطيبة ، ربما بفضل أحد منتجات النظافة الشخصية العديدة التي استخدمها

لكنه ما زال لم يتخلى عن حذره، ولن يفعل ذلك أبدا.

كان يعتقد دائما أنه يمكنه استغلال إحدى تلك الأوقات التي يكون فيها خاطفه عرضة للمغادرة، لكن فكرة مهاجمة شخص ما وقتله.

انقلبت معدته بمجرد التفكير في الأمر، كان يعلم أن هذا من أجل حياته، لكنه لم يستطع فعل ذلك حتى لو كان شخص غير جونغكوك

لقد آمن جيمين بكل تلك الحكايات، تلك المقالات والأفلام الوثائقية عن الأشخاص الذين عانوا من عمليات الاختطاف والانتهاكات، أولئك الأشخاص الذين خرجوا أحياء وبقيت كل التجارب في رؤوسهم، حتى لو ذهبوا للعلاج، حتى لو أعادوا بناء حياتهم مثل شخص عادي، كانت مجرد مشاهد ستبقى في أذهانهم دائما، مشاهد تراودهم كوابيس حتى يوم وفاتهم