|1|

21 5 3
                                    

⠀⠀⠀⠀⠀⠀
⠀⠀
⠀⠀
فـالتـأتـٰي الـرياحُ ڪـمآ تـٰشاءُ فـمآ عـٰادت سُـفُنِنـٰا تـشتهـي شـيئـٰآ
                      -آلِيخَاندرُو البِيتسي-
______________________________________________

تَبدأ روَايتنا في ميلانو فِي اِيطَاليا:

مَع شروق الشمس و صَوت المُنبه الذي بَات مُزعجًا اِستَيقَظت اُوليفيَا وَ هي تَتَنهد بِمَلل
                "يَوم اخر مِن نَفس الرُوتين"
تتخذ خطواتها نحو الحَمام لتأخُذ حمَامًا دَافئًا فِي هَذا الحَال الشَتوي

     "مَالذي سَألبَسه اليَوم،هل ارتدي هُودي اَم شَيئًا كلاسيكِي"
نبَست بَعد خُروجها مِن الحَمّام مُتَجهة لِخزانة مَلاَبسها

'طَرق عَلى البَاب'

"اَنا آتِيَة اُغَير مَلابسي وَ اَنزل"
غَيرت مَلاَبسها لِهودي دَافئ وَ مُريح تَركت شَعرها المَبلُول مُنسَدل و نزلت إِلى غُرفَة الطّعام حِين وَجَدت اَبوها
'السيد روبيرتو بِيَانتشي '

"صَبَاحكَ اَنا سَيد روبيرتو"
نبَست مُقَبلةً وَجنَة اَبيهَا بِخفَة
"صَبَاحي اَنتِي حُلوَتَاه ، اجلِسي لَدي مَا اُخبرك به"
قَهقَه مُحَدِثًا اِيَاه

تسَألت اُوليفيَا
"نَعم اَبي مَاذا حَدث…؟"
"خيرًا ابنتي خيرًا، لقد انتظرت هذه اللحظة طويلاً. لقد قررت أنك ستكون وريثتي. "
نَبس رَاشِفًا من كَاس قَهوَتَه

"اَبي اَعلَم بِهَذا اَنا اِبنَتك الوحيدَة! "
صَرحت وَاضعة قطعَة من التُوست في فَمَها

"لَن تَورثِيني وَحدَك ، لِذَا سَتَتزوجين من اِبن صَدِيق قَديم لِأئَمِن عَليك عِنده عِند مَوتي "

القَت شَوكَتها مِن الصَدمَة ، مُناظرَة اَبَاها

"حَسنًا اَبي اَنت تَعرف مَصلحتي كَما قُلت لَا اَستَطِيع اَن اَحكم الشَركَات وَحدي"

مَسك منشفة لِيَمسح فَمه
          " اُوليفيَا لَم يُعجِبك قَرَاري ".

" قَرَارك مَقبُول سَيد روبيرتو بِيَانتشي، اُشبه مُديرة صَحيح "
نبَست ضَاحكة عَلى نَفسها
"بِالمُنَاسَبة اَبي لَدي مَوعد مَع صَديقَتي روزَاليا عَلى الساعة 5 مَساءا"

" نَعَم يُمكِنك الذهَاب عَزيزتي"

اَكملو فَطورَ الصَبَاح وَ هم يَضحكون و يَمزوحون مَع بَعضهم
______________________________________________

الصَمت يَعم المَكان مُعلنًا دخُول  أَليخَاندرو شَركة البيتشي للملابس، تميز بحضور سَاحر ينبعث مِنه الأناقة والثقة. بِملامِح وَجه حَادة وفك قوِي يعكِسُ العَزم، عيناه الزّرقاوَين كزُرقَة البَحر تَبدُوَان  وكأنهُما نوافِذ إلى عَالمِه الدّاخلي، مِما يُظهر ثِقته اللا مَثيلة. شعرهُ الأسْود مُصَفف بِاَنَاقة، معبراً عن أسلوبه الفريد. الوُشوم الصّغيرة على يديْه تُضيف لَمسة من الغُموض والجَاذبية، مُعبرة عَن تارِيخه وشخصيته الغامِضة. تجعله تلك الوشوم يبرز بين الحشود بكل ثقة وإثارة.

"صَبَاح الخَير سَيدي سَاُطلعك عن جَدوَل اليَوم، بَعد سَاعتَين اَي عَلى العاشرة تمَامًا لَديك اِجتماع مع المُصممين و المُبتَدئين، اَما عَلى الساعة السَابِعة تمَامًا لَديك عَشَاء مَع شُرَكاء جُدد"

نبَست و هي تَمشي بِمُحاذته مُطلعَة عَلى جَدوله لهَذَا اليَوم
هَمهم بِبرُود كَالمُعتاد بَعدَما دَخل لِمكتَبه وَ القى بِسُترَته بَعيدًا، اَخذ يَستَنشق سُم سيجَارته سَارحًا فِي شَيئ يَشغَل بَاله مُنذ 13 سنة اَو اَكثر.
بَعدَما اَكمَل عَمله خَرج مِن الشَركة مُتَجها إِلى المَنزل لِيَأخُذ قسطًا مِن الراحَة بَعد الجُهد الذي عَمل بِه اليَوم...صَعد إلى غُرفَته لِيَأخُذَ حَمّامًا سَاخنًا لِيُحضر نَفسه لِمَوعده عَلى 7:00
اِرتَدى بَذلَة سَودَاء مَع رَبطَة عُنقه المُفَضلَة ذَات اللون النَبِيذي رَاشًا القَليل مِن عِطره الجَذاب.

قَرر النُزول لاِلقَاء التَحية عَلى وَالدَيه  لِاَن عِند دخُوله اِتَجه الى غُرفَته مُبَاشرة

"مَسَاء الخَير"
تَحدَث مُنَاظِرًا عَائِلَته

"مساء الخير بُنَي مَتى دَخلت"
نبَست السَيدَة اُرورا (والدته)

"هَمم قَبل سَاعة ،مَاذا عَنك اَبي لَم اَرك اليَوم".
حَدثَ آلِيخَاندرُو وَالدَه

"لَم آتي اليَوم كُنت مَشغُولاً ،لَقد اِتَصل بِي صَدِيقي رُوبِيرتُو الذِي سَيُزَوجك اِبنَته بَعد اِنتظَارُكَ لَها 13 سَنة "
نَبسَ مُقَهقِها عَلى هَوس اِبنه لِاُوليفيَا

عَقَد حَاجِبَيه قَائِلا
" حَسنًا رَائع ،اَنا لَا اَهتَم لَها سَنَتزَوج فَقط مِن اَجل حِمَايَتها كَوننا عَائلَة صَديقَة لِعَائلَة بِيَانتشي "

" لَن تَعَتَرف اَعلَم اَعلَم ذاك الشِبل مِن ذَاك الاَسد نُسخَة مُصَغَرة عَن وَالدُك"
نبَست الاُم بِتَحسُر مُصطَنع

"اِتركيه وَ شَأنه رُبَما لاَ يُحبهَا حَقًا 'اَنا اَعلَم انه مُتَيم بِها لِذَا لَا تُخطئي مَعه انتي اكثَر مَن تَعرفيه' حَسنَا! "
نَبس  السيد سِيرجيو وَ فِي اَخر الجُمَلة هَمس لِزَوجتَه اُرورا

تَنهد آلِيخَاندرُو مِن تَصَرفَات وَالدَيه

"اَنا ذَاهب لَدي مَوعد مَع شُرَكاء جُدد نَلتَقي بَعد قَليل"

غَادر المَنزل فِي سَيارَته مِن نَوع Porsche
.
.
.
.
اِنتَهى
يُتبَع


  13 سَنة؟

زَوَاج؟

اُوليفيَا؟

آليخَاندرو ؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 14 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

 The Heiress/الوَريثَـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن