صف موسيقي

54 4 18
                                    




في الشفق الوديع
وحين ينهار عالمك
اخبرني اين يرحل الإنس حين يتعبون



"أبي"
احتلني الهلع ورحت اركض نحو اساور منزلي اتشبث في يد والدي المرفوعة عاليا اترجاه ان يترك الصبي بفزع ارعشني خوف ظهور جلد أبي الحقيقي

"ايها اللعين ابتعد"
"أبي ارجوك انا اتوسل اليك اتركه" سكب دمع عيني وخفت صوتي وراحت انظاري تنزل للارض لاتقوى على رؤية الالم  في حدقتاه
وسكنت نفسي حين  تراخت قبضته تفلت ياقة الفتى تدفعه نحو الخلف في نفور

"ان تخطت قدمك عتبة حديقتي مجددا انتي ميتة ايتها العجوز" 
"وانت فلتتبعني للداخل"

كلمات والدي صاحت تصل إلى اخر الشارع وحدقت انا فيه ثم في الفتى الذي يساعد جدته في جمع كعك الارز لاعض شفاهي خجلا منهما اجثوجانبهما اساعد في جمع ما أسقطه والدي

"أنا اسف ارجوكم اعذروا والدي انا حقا اسف"
عضضت شفتاي في ندم شديد انحني نحو الارض وانا جاثي الركبتين محتظنا  كفاي في قلق مزمن

"لاتعتذر ايها الفتى لم يكن خطأك فلترفع رأسك بني"

وفي لحظة من التأمل العميق في الأرض، وبينما كان يغوص في بحر من الأفكار المتلاطمة، تعالآ صوت المرأة العجوز، كصدى ينبعث من أعماق الماضي، تحثه على رفع رأسه ببطء. تحلّقت عيناها الحكيمتان فوق وجهه المنزوي، فوجد نفسه يحدق فيها بعينيه الدامعتين،

باستمرار النظر إليها، تملكته موجة من الأسف العميق، فهمس اسفه مجدداً، ورافق ذلك انسحابه السريع من المكان باتجاه المنزل، حيث لاذ بالهرب من تحديقات الطالب الجديد الذي كشف عن انزعاج شديد لا يخفى.

——————-

"لما يكلف نفسه عناء مساعدتنا ان كان سيفر هاربا "
"جونغكوك صغيري اعذر الفتى لم يكن المذنب"
"هل يهم هذا جدتي"

وسط جوّ الهدوء وتركيزه الشديد في جمع الكعك، شعر بموجة من الضيق والحقد تملأ قلبه. كان يدرك تماماً أنه لم يكن هناك شيء يستطيع الفتى فعله لتصحيح أخطاء والده، لكن الغضب كان متجذراً في داخله.

فجأة، صوت تكسير الزجاج اخترق الهدوء، مما جعله يتجمد في مكانه. كانت تلك اللحظة مثل لمسة واحدة تكفي لتشتت كل التفكيرات المنزعجة التي كانت تلتف حوله،

"ماهذا جونغكوك؟"
" لا اعلم روزا ، دعينا نعود للمنزل"

انتصب بطوله الفاره يمد يد العون للمرأة المسنة بلطف ورقه يلامس يديها المنكمش جلدها لكبر سنها يساعدها على النهوض عن التربة الرطبة ونفض ثوبها المبهرج فراحت هي تتشبث بعضده تجاري خطاه نحو منزلهما بقهقهات عالية تنم عن الحب والمودة التي تجمعهما .









You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: May 14 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

Snow flake ❄️Where stories live. Discover now