"تايهيونق استيقظ"
.
"هيا استيقظ تايهيونق"
صوت خافت ينادي على ذلك الطفل الغارق في نومه ينتشله كالكابوس من بين وسائد ريش النعام يدفعه للايستيقاظ والرفرفة برموشه الخفيفة"امي هل حان وقت المدرسة"
بصوت ناعس سأل والدته التي ابتعدت عن السرير متجهة نحو الخزانة تنتقي ملابس لابنها الشبه نائم
"لايزال الخارج مظلما ماما ، هل اذهب الان للمدرسة؟"
تساءل يبوز شفاهه بينما يفرك عيناه الضبابية ويحدق في والدته باستغراب غير مستوعب لما يجري من احداث داخل غرفته الخاصه
"ماما؟""لن تذهب للمدرسة اصمت قليلا واللعنة"
صراخها افزع الطفل الذي تمسك سريعا بارنبه المحشو يخفي وجهه خلف دميته تاركا فقط عيناه تحدق في والدته الغاضبة بحيرة وفزع من ان ترفع يدها وتضربه"اذهب لتغتسل ولترتدي ملابسك بعدها علينا الرحيل"
"اين سنرحل ماما"
ابعد دمية الارنب المحشو عن وجهه بتردد يحدق في والدته التي استدارت هي الاخرى تلقي بثيابه السوداء على حافة السريرتخطو نحوه تلاطف خصله الشقراء بينما تبتسم برأس مائل محدقة في الصورة التي تجمع ابنها بجده المسن"ارتدي ثيابك تايهيونق لنذهب الى جنازة جدك"
لم يكن ذلك الصبي طفلا لايدرك ماقد تعنيه الجنائز لكنه ابتسم لوالدته يميل رأسه بأعين ترجمت خوفه من استيعاب معاني الحزن المتدفقة من الجنائز"هل سنزور جدي مجددا امي؟"
"اميي لما علينا زيارة جدي؟ لم يأتي موعد الزيارة مجدداا "
"ساكون مطيعا امي فقط دعينا لا نذهب... ارجوك"سيل دمعه رسم خطى لوالدته المهاجرة لجدران غرفته تترك اسقف صدره تضيق بشهقاتها المدركة لبؤس الموت الحاضر في كل الاوقات
——————————
"كيم تايهيوننق ايها الجرذ اللعين تعال الى هنا"
صدى أجراس الكنيسة كان كصراخٍ هائج، يستدعي الليل كل مساء ليدق أبوابه المهترئة بعنف. يتسلل بحذر من بين جدرانه القديمة، كأنه روحٌ تائهة في أروقة الزمن. يجره اليها ليغيبه عن الواقع القاسي، يشدّه نحو مستنقع الظلمات، حيث تنساب الأصوات الصامتة وتتراقص على لحن الألم.
في هذا المكان المحاط بالسراديب، لا تتسلل اليه سوى أصوات الانين، صوتٌ مؤلم ينبع من احتكاك جلد قاسي بنقيضه اللين، كأنه رثاء لأرواحٍ تائهة تتلوى في رحيل الليل المظلم.
"اخرج الى هنا ايها اللعين ورحب بوالدك العائد من العمل يا ابن الساقطة"
على فسيفساء الليل المظلم، جلسَ يُغوص في طيات الصمت، وخشب الأرضية الباردة ينحني تحت وزن وحدته.
فاعتق صوت الكمان من بين أوتاره، ينسج نشوة الحنين، بينما تحتضن أذنيه ترانيم بؤس الليالي. وراحت ساقيه تندمل نحو صدره كالأمواج الهادئة تتلاطم بالشاطئ، وهو يتأمل في فلك الأحزان.
YOU ARE READING
Snow flake ❄️
Romanceهزت الرياح اغصان الاشجار وهوت بتلات الكرز اسفلها وقف بهدوئه مغمض العينين يداعب الشمس برقته وهب النسيم يحرك خصاله الذهبية يريني حلة الربيع "بارد أنت كندفات الثلج ودافئ كالربيع" تايكوك الرواية تحتوي لقطات جنسية وجب التنويه الحقوق كلها عائدة لي. ...