مرحبا بك

153 16 18
                                    

مسجد الكبير _الجزائر العاصمة

"الله أكبر"

صوت المؤذن الذي صدح في أرجاء قاعة المسجد أين كان يقف غدد كبير من الرجال بصفوى مرتبة والجميع بهندام مرتب منظم مطأطأين رأسهم قليلا للأرض يصغون جيدا لكل كلمة تخرج من الامام ويرددون ورائه التكبير

هنا تفاصيل الإمام وهو في المرحلتين الأخيرتين من اتمام صلاة الفجر بالدقة

وبعد أن قام الإمام بالركوع والسجود في صلاة الفجر، ينتقل إلى المرحلتين الأخيرتين. يقف الإمام مستقيماً ويرفع يديه للتسليمة الأولى . يرفع صوته أمام المكبر  ويقول بكل وإيمان "الله أكبر" .". ثم يضع يده اليمنى على يده اليسرى ويقول "السلام عليكم ورحمة الله" مرة واحدة إلى اليمين، ومرة واحدة إلى اليسار. .

ثم ينزل الإمام يديه ويقف للتسليمة الثانية. يضع يده اليمنى على ويبدأ في قول الشهادتين بكل تأكيد وتفانٍ. يقول بصوت واضح وواعي "أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله" 

إنتهت الصلاة ليتحرك الرجال من أماكنهم بكل هدوء وتنظيم يحملون أدواتهم معاهم إلى رجل واحد بقي جالسا في الأرض يسبح ويبدو غارق بتفكيره

فتح عينيه دفعة واحدة...تلك الاعين الزرقاء لو مهما وصفتها لن أوفي جمالها سبحان الله عين زرقاء بديعة تتميز بلون غامق وجذاب يبدو كالأعماق البحرية. تبدأ من الأطراف بلون أزرق فاتح يتدرج تدريجيًا ليصبح أعمق  كقاع  محيط هائج وبؤبؤة عينه السوداء صغيرة لا تتوضح من قتامة الازرق في عينيه وأكثر إشراقًا في الوسط. هذا التدرج يعطي العين بعدًا وعمقًا إضافيًا،

وقف الرجل من مكانه...ومن خصلات البيضاء التي تعد وسط   شعره يبدو في منتصف عقده الأربعين شعر اسود بخصلات بيضاء زينته كأنها صبغة متقنة وعيون زرقاء كالسحر لن تفلت من سحرها..وبشرة برونزية بلحية خفيفة على طول ذقنه لم تزده إلى جمالا ..كل هذا ولكنه يبدو كمن يشع منه نور..نور خفي يسطع من وجهه

خرج  من المسجد وأخذ يرتدي حذائه وتمتم بين أنفاسه دعاء الخروج من المسجد "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ"  وغادر بإتجاه سيارته يقود بها ناحية منزله...فاليوم تنتظره رحلة طويلة

بعد قيادة لمدة ليست ب طويلة ركن السيارة أمام منزل بمنظر جميل وبشكل بسيط بأشجار صغيرة على طرفي الباب وجدرانه باللون الأبيض وباب حديدي أسود...

نزل أمين من السيارة ودق على جرس الباب مرتين ولم يطول إنتظاره اذا قليلا فقط وفتح الباب لتطل منه إمرأة لم يظهر من وجهها إلى اعينها وما إن عرفت من يدق حتى فتحت الباب وظهرت أخيرا شال جلباب باللون الأزرق طويل يصل إلى ركبتها مع أكمام فضفاضة وطويلة الذي أحكم على وجهها... وجلباب بنفس اللون بقصة واسعة... 

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 22 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

-عند غياب الثقة-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن