.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
|..قرصان انثى..|
الفصل : الأول
تاريخ الكتابة :الخامس من مارس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــقبعة ضخمة سوداء على طرفها ريشه طويلة لنورس ما ، حذاء من جلد عال برقبه يصدر صوتا صاخبا عند التحامه بالأرض ، ملابس ثقيله يغلبها اللون البني الغامق
يمشي صاحبها بتبختر وخيلاء ، تعلو محياه نظره غرور وازدراء ، يجول حول البحار رفقه طاقمه
ينهب ، يبطش ، يعم الفساد
على خاصرته يوجد سيف اقتص رقاب الكثيرين ، ابرياء كانو ام طغاة ، سفينة ضخمة بأشرعة ملونة تحمل بأعلى أعمدتها علم اسود تزينه جمجمة بيضاء
فور رؤيتك لهذه الأشياء ، فر هاربا قبل ان تُردى قتيلا
...
من منا لم يسمع عن القراصنة؟ ، تلك المخلوقات الهمجية التي تعيش بين ثنايا البحار ، لا يفعلون شيء سوا السرقة وشرب الخمر والقتل
اجساد ضخمة تزينها الندوب ، خالية من العقل تستعمل يديها قبل ان تفكر ، سواء كنت على حق ام لا ستقتل ان أعترضت طريقهم
لكن هل سمعتم من قبل عن قرصان أنثى؟ ، اتحدث عن ريدانا ، تلك التي يهتج البحر فور ذكر اسمها ، دعوني اقص لكم عنها
.
.
.
ذات ليلة حالكة ، في إحدى موانئ جزيرة اودين ، تلك الجزيرة الضخمة التي تغري جميع التجار للبيع فيها لكثرة سكانها ولكون موقعها الجغرافي مثالي في تداول البضائع المتنوعةوبالطبع كما يوجد تجار فاكهة يوجد تجار رقيق ، اولئك الكائنات المتوحشة التي تبيع افراد جنسهم مقابل ثمن زهيد
يتواجدون في الازقة المظلمة بعيدا عن أعين الشرطة ويشكلون مزادا يبيعون فيه الأطفال والنساء بكثرة لأولئك الوحوش البشعة الذين لا يصح تسميتهم بشرا ، ليفعلو بهم ما يرغبون فيه من أفعال دنيئة وقذرة
ومن بين ضحاياهم لهذه الليلة توجد فتاة صغيرة بعمر الثانية عشر ربيعا ، بشعر اسود حريري طويل يصل لمنصف ظهرها وعينين واسعة عسلية ، عند رؤيتها من بعيد تكاد تقسم انها تشع كالشمس
تم وضعها في صندوق خشبي صغير توجد به فتحة تم افتعالها بخنجر ليتسرب منها جزء ضئيل من الهواء لها كي لا تموت
يغطي جسدها الأوساخ والأتربة والجروح التي جف الدم منها منذ ساعات ، لا تعلم ماذا فعلت ليؤدي بها الحال لمكان كهذا ، هل لكونها يتيمة؟ يتم معاملتها بطرق لا تصلح حتى لمعاملة الحيوان بها؟
أنت تقرأ
قراصنة العنقاء
Historical Fictionهنا آثَار لـ هَلاَك ودَمَار هنا أَطْلال شاسعه من بَقَايَا حضارات قديمه هنا البحرُ هو حاكمٌ سَرمّدي ونَحنُ بَين مروجهِ نَحتمي يَقرعُ المُلوك كَأس نُحاسٍ فَارغ وبيدنا نبيذُ عُقود، يَجثو النُبلاء لقراصنةٍ تَم تَنصيبهُم بأعلامٍ سُود.