Part 1

5K 30 9
                                    

الفصل الاول

في مدينة ساحلية ومنطقة قريبة من البحر تحمل رائحة البحر المالح ونسيمة العطر المنعش وفي قلب منتجع راقي دلفت شابة جميلة من الباب الرئيسي بعد ان سمح لها عمال الأمن بدخول

خطت خطواتها بثبات يلوح منه الأنوثة والرقة
بثوبها الهفّاف والذي يتأرجح حول ساقاها بجمالاً
طويل ومحتشم كاخلاقها.....جميل ومرح كروحها
يحمل اللون الأزرق كالبحر رفيق عالمها وونيس
وحدتها دوماً

رمشت بعينيها وهي تنظر للشارع على الجهة اليمنى
فالتقطت عينيها العسلية الامعة اسم صاحب الفيلا

تبسمت شفتيها الوردية وهي تعكس الاتجاه يميناً
ثم خطت بحذاءها الأبيض بنفس الخطوات
الثابته كعسكري مكلف بمهمة جادة للغاية

عندما وصلت للفيلا وقفت امام بابها الحديدي
الكبير وحانت منها نظرة على الاكياس بين يداها والتي تحمل شعار (الشهد...) وأيضاً تفوح منها
رائحة طيبة لاشهى أنواع الطعام والتي تم
اعدادها في المنزل على يد طاهية مبدعة لديها تقنيات عالية في الطبخ وحس مذاقي رائع مما
جعلها تتميز عن غيرها وقد جعلت لاطباقها
روح وطعم مختلف يحبه كل من تذوقه

ارجعت خصلة من شعرها الأسود القصير خلف
اذانها ثم انتظرت بعد ان اطرقت على الباب
الحديدي لتجد بعد دقيقتين جهاز الإرسال
الصوتي المعلق على الحائط جوارها يبعث
صوت لامرأة جادة قالت بتساؤل
"مين برا"

اقتربت من الجهاز واجابتها بهدوء
"انا شهد يامدام نيفين الأوردر اللي حضرتك
طلبتيه جاهز معايا

ردت المرأة بصوتٍ اهدى قليلاً
"اوه شهد في معادك مظبوط على فكره
ال order المرة اللي فاتت كان هايل عجب كل صحباتي وادتهم رقمك كمان

ابتسمت شهد وقالت بامتنان
"شكراً يامدام  يارب دايما اكون عند حسن ظنك

ردت المرأة مختصرة
"أكيد ياشهد هبعتلك الشغالة تاخد منك
الحاجة والحساب معاها طبعاً

ابتعدت شهد عن الجهاز باستحياءالوقوف خلف الأبواب الكبيرة والانتظار شيء غير مستحبداخلها لكن الكسب ولقمة العيش دافع قوي للقبول بأشياء كثيرة كانت تراها في السابق مستحيلة

الثواني كانت عشر دقائق كاملة ومع ذلك صبرها يفوق الحد فهي تعودت على استعلاء بعض البشر
من تلك الطبقة المخملية القليل فقط هو من
يكن رحيم بها وبامثالها

اتى صبي المكوى ووقف جوارها وكان شاب في السابعة عشر يدعى (حمودة...)تعرفه جيداً فهي
تاتي لهنا كثيراً فلديها زبائن في هذا التجمع الراقى

حك الصبي في شعره وهو يحمل الملابس على اليد الاخرى وقال عابثاً لسه مفتحتش

"لسه مستنيه الأكل هيبرد  "قالتها بوجوم وهي ترفع الاكياس قليلاً

الحب اولاً  دهب عطيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن