الفصل الأول : الضحية

213 25 13
                                    

أدرت مقبض باب شقتي بهدوء ولم أكلف نفسي عناء تشغيل الأنوار لأن شمس الفجر بدأت بالشروق ، نظرت من حولي لجميع أغراضي المبعثرة بشكل عشوائي و لأثاث منزلي ذو الألوان الأحادية الرمادية و السوداء قد يبدوا مملاً لكنني أجد شخصيتي بين ثناياه .

خلعت نظاراتي السوداء التي أرتديها بشكل دائم لأخفي أعيني الخضراء الحادة و وضعتها على الطاولة تنهدت بصوت خافت و قلت : لقد عدت . لكن لم اسمع أي رد توقعت قدوم قطتي شادو لكنها لم تأتِ يبدوا انها تغط في نوم عميق هذه الساعة .

تحدثت مع نفسي بابتسامة مصطنعة : بالتأكيد لن أسمع أي رد فأنا أعيش لوحدي هنا لكن لا بأس أموري جيدة جداً . يا الاهي ما الذي يشغل بالي !

دخلت إلى دورة المياه و قمت بالنظر إلى وجهي المرهق في المرآة خلعت قميصي الأبيض و سترتي السوداء الذان كنت أرتديهما و لقد كان التراب و الدماء يملئهما وضعت كلاهما في سلة المهملات ثم دخلت بجسدي تحت الماء الساخن .

خرجت من دورة المياه و اتجهت ناحية غرفتي لأرتدي ملابسي ، نظرت إلى الساعة بطرف عيني لأجد انها الخامسة صباحاً بالفعل .

تنهدت بتعب : حسناً أعتقد أن ساعتان كفيلتان بإراحة جسدي المنهك و لو قليلاً لا غير .

استلقيت على السرير و حدقت في السقف لبضع دقائق ثم نظرت إلى يدي و اجتاح عقلي منظر الدماء التي كانت تملئها قبل نصف ساعة .

أغلقت عيناي بتعب شديد و ذهبت في نوم عميق ، بعد مرور ساعتين استيقظت بتعب على صوت المنبه ليذكرني بضرورة الاستيقاظ للذهاب إلى العمل اليوم . كانت شادو تتمشى بأقدامها الصغيرة فوق ظهري و تصدر خرخراتها اللطيفة من اجل إيقاظي لوضع الطعام في طبقها .

ابتسمت اثناء وضع رأسي على الوسادة : حسناً حسناً اوامر سيادتك مطاعة شادو سأملأ طبقك الصغير بالطعام حالاً .

ذهبت للمطبخ بكسل و قمت بملئ طبق الطعام الخاص بشادو اثناء سماعي لنشرة الأخبار الصباحية على التلفاز ، وظيفتي كبطلة في وكالة البطل الأول السابق أولمايت تجبرني على هذا الروتين الصباحي المزعج .
لكن لما انا مستمرة في هذا الروتين ؟ لحظة لقد تم تجريدي البارحة من جميع صلاحياتي كبطلة لما افعل هذا .

( flash back )

تجهزت ثم أرتديت زي الأبطال الخاص بي و كأنه مميز ؟ مجرد بدلة سوداء مع ربطة عنق مختلفة في كل صباح و قميص مختلف أيضا توجهت خارجاً ، كان نهاراً صحواً نسيم الصباح يضرب بشرتي بنعومة و اشعة الشمس لا تزال دافئة .

قمت بتشغيل سيارتي و قدت بسرعة متوسطة للاستمتاع بهذا النهار على الرغم من التعب الشديد الذي أشعر به حالياً ، قمت بشراء قهوة سوداء و شغلت موسيقى الروك المفضلة لدي لفرقة ACDC بهذه الطريقة ضمنت استيقاظي لهذا النهار .

ميتاليكا  || BNHA ( متوقفة لفترة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن