في القصص الالمانية هنالك مشاهد شيقة تجعلك متحمسا ،مخللة نسيجا من الدراما لرجل بارد غامض يدفع القارئ بتحليل مستندات القصة..
لكن هنا يختلف طابع هذه القصص فهو كان الرجل الهادئ الواضح ككتاب .. الا ان ذلك دفع المحققة بالتقليب في طياته لتكتشف امورا جعلت ح...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ركنت دراجتي بمئراب المخفر قبل دلوفي له ، قابلتني اجساد العديدين .. الشرطة العاديون معظمهم من يسجل الشكاوى التي يتلقاهى والمعظم من يبحث بالملفات والحواسيب عن ادلة او معلومات لمهامهم . وانا كنت من ضمن المحققين ولااحد يعلم بهويتي كوني متلبسة على شكل مواطنة عادية ليس الا.
'انسة كريستيان مالذي تودينه ايضا؟' نطق ذلك اللعين مافريكى وبالفعل اسمه على مسمى فلديه تفكير صائب وسديد ، ذلك مايجعله يحوم من حولي ولديه شكوك استطعت رؤيتها من نظراته .
'المخفر ليس لامك اسمعت؟' قلت لاتجاوزه وذلك جعله يضحك بسخرية ،التفت له لاجده يناظرني بتركيز ، اغلقت الباب بوجهه بعد ان دخلت لمكتب الرقيب . صدح صوت ضحكه لالتفت له 'ماذا انت الاخر ؟' جلست باحد المقعدين امام مكتبه حيث يجلس هو ليمسد جبينه النصف مجعد قبل ان يردف قائلا : 'يبدو ان مافريكى لازال يشك بامركِ اوليندا'
اطلقت تشه ساخرة قبل ان تناظر اناملها التي تعبث بمفاتيح دراجتها قائلة 'ورغم كونك المسؤول هنا لم تتمكن من لجم فاهه' حمحم رافعا حاجبا فهو يظل اعلى رتبة وعليها احترامه ، لكن هيهات فهذه اوليندا وليست اي شخص يهتم بالرتب ثغرها يلسع من يشاء كيفما يشاء .
'دعينا ندخل في المفيد' هنا فقط تحولت ملامحها لاخرى جادة واضعةً ساقا على اخرى .
'تعلمين ان هنالك مخطط تهريب للاسلحة من برلين لهومبورغ كي يتم نقله من هناك لايطاليا' قال تزامنا مع وقوفه مشابكا يداه خلف ظهره بينما يسير نحو الصبورة الخشبية المعلقة بالحائط المقابل.. وكم كانت مليئة بالاوراق والقصاصات بجانبها خريطة.
'مهمتك ..'
'النيل منهم دون ترك اثر ولاتقلق تعلم اني بكل مهمة اكون كالشعرة بالعجين' قاطعته قبل ان تنهض هي الاخرى تسير نحوه مناظرتا الصبورة، رفع حاجبا يبسط ثغره بسخرية رادفا 'كلا ليس هذا ماكنت على وشكِ قوله' التفتت له بنصف وجهها متسائلة في صمت كي يكمل
