عصير الليمون

677 32 4
                                    

1976م
السفارة الهندية في بلد خليجي
ورق رسمي مرسل من الخارجية الهندية
آله فاكس

رجل يقف امام جهاز فاكس التابع للسفارة الهندية في احد الدول الخليجية ممسكاً بيده كاساً صغيراً من الشاي يحتسيه برشفات متقطعة بينما يستمع لطنين الجهاز و يراقب لفافات الورق و هي تطبع و تتراكم علي الارض. توقف الجهاز و وضع الرجل كأس الشاي علي الطاولة و امسك بنهاية لفافات الورق و مزقها و بدأ بالقراءة. بعد ثوان من الاطلاع علي محتوي الصفحات المتصلة توجه و قدما للسفير الذي وجهه بأرسال نسخة منها لوزارة الخارجية لهاذا البلد.

(السفير الهندي): عندما ترسل نسخة أعد خطاب إلحاقي به و أخبرهم ان الخارجية الهندية قد أغلقت التحقيق في الموضوع و أن اي رغبة في فتح القضية مرة اخري يستلزم طلباً رسمياً يقدم من خلال السفارة.

(الموظف): حاضر.. لاكن هل تسمح لي بسأل يا معالي السفير.

(السفير الهندي): ماذا تريد!

(الموضف): انا اتابع تطورات هذه القضية منذ اسابيع لاكني لم اعرف كل تفاصيلها.. هل تسمح لي بالاطلاع علي ملف القضية بالكامل؟

(السفير الهندي): يمكنني ان اخبرك انا.. ما الذي تريد معرفته بالظبط؟

(الموضف): كل الحكاية اذا سمح وقتك

(السفير الهندي): القصة بدأت مع رجل اسمه (هادي) اصيب بمرض..

(الموضف): مرض؟.. مرض من أي نوع؟

(السفيرالهندي): سأخبرك..

روي السفير الهندي تفاصيل حكاية (هادي) و رحلته في البحث عن العلاج في ((الهند)) منذ بدايتها..

(هادي) و هو يستيقظ من النوم مفزوعاً بسبب زوجته التي ايقظته بشكل مفاجئ: ما لأمر؟!.. لم توقظيني هكذة؟!

(الزوجة) وهي تشير لمخدته: انظر !

نظر (هادي) حيث كانت تشير زوجته ورأى كومة من الشعر

فقشعر بدنه وقال بتوتر ما هذا؟

(الزوجة): يبدو أنك بدأت تفقد شعرك

(هادي) وهو يزفر مبتسماً: لقد لحقت بي جينات أبي.. لا تقلقي فهذا أمر كنت أتوقع حدوثه

(الزوجة): وهل فقد أبوك شعر حاجبيه أيضاً؟

(هادي) وهو يتحسس جبينه بتوتر : ماذا ؟.. حاجباي؟

(الزوجة) وهي تنظر لزوجها بنظرة خالطها القلق وعدم

الارتياح : نعم وكذلك شاربك وجزءا كبيراً من لحيتك (هادي) ينهض على عجالة متوجهاً لدورة المياه في الغرفة عن

ماذا تتحدثين ؟!

وقف (هادي) أمام مرآة الحمام مصدوماً مما يراه أمامه فقد سقط شعر رأسه بالكامل وكذلك حاجباه وشاربه ولم يتبق من

مخطوطات مدفونة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن