السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أحبائي في الله أرجو من الله انكم بخير و بكامل الصحة و العافية و اليوم سنتحدث عن "صفاء القلوب"
يقول الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم : "الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها إئتلف و ما تناكر منها إختلف".
يروى عن على بن أبي طالب ... أنه قال ... رأيت في المنام ذات ليلة ومعه طبق به تمر ۰۰۰ قناولني ثمرة فاكلتها .... فوجدت حلاوتها في فمي ... أشهى من العسل ۰۰۰ فقلت زدني یا رسول الله ولكنه قبل أن يزيدني كان المؤذن قد أذن لصلاة الفجر فاستيقظت دون أن يزيدني ۰۰۰۰ فتوضأت وخرجت الى مسجد رسول الله من وذلك في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه . وبعد أن صلينا الفجر خلف أمير المؤمنين عمر ... وأثناء خروجي من المسجد ... أوقفتني امرأة على باب المسجد وقالت لي : يا علي خذ هذا الطبق من التمر وأعطه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يوزعه على أصحاب رسول الله ... ... فأخذت الطبق وأعطيته عمر بن الخطاب .... فتناول عمر الطبق وأعطاني تمرة ... فلما وجدت حلاوتها في همى أشهى من العمل قلت له : زدني يا أمير المؤمنين ... فقال عمر ۰۰۰ رضوان الله عليه بشفافية نبي ...
لو زادك رسول الله لزدناك ... ... كرم الله وجهه واقترب من عمر .. قائلا ... ما هذا يا أمير المؤمنين ؟
أ غيب إطلعت عليه ... أم هي رؤيا رأيتها ... قال عمر والله ما هو .... فالقلوب اذا صفت رأت غيب ولا رؤيا ... ولكنها القلوب يا علي .. فالقلوب إذا صفت رأت بنور الله ..تلك هي القلوب التي عاشت لله .. وبالله ... وفي الله وليس بها سواه ...
ویروى في الحديث القدسي عن رب العزة ...[ ما وسعتني ارضى ولا سمائي ... ولكن وسعنى قلب عبدي المؤمن]. هذا القلب الصغير ... وهذا المخلوق العجيب الذي هو أمير البدن .... والذي إن صلح صلح الجسد كله وان قد قد الجد كله يجب الا تحمله إلا الحب ... والحب فقط ... لأنه بالحب يمتلك الانسان الدنيا والآخرة ...
فقد سئل رسول الله من بأي شيء وصلت لهذه الدرجة عند ربك فقال : « لأنى لم أبت ليلة وفى قلبى ذرة حقد لأحد >>. ....
إنه القلب ... الذي لا ينام ... تنام الجوارح والأعضاء و هو لا ينام ... لأن في قبضته حياة صاحبه .... ذلك القلب .. الصغير الحجم الذي لا يتجاوز حجمه حبة الكمثري... وعلى ضالته .. هذه يسع مالا تسمه الأرض ولا السماء يسع الحق سبحانه وتعالى ...
سبحان الله ... سبحان الخالق جل شانه ..
فحق لهذا المخلوق الصغير ... أن يكون هو ملك الأعضاء والجوارح والحواس ... نعم هو الملك بلا منازع ... ولا عجب في هذا .. وهو
ميقات العمر ... بل ميقات الحياة ...
فقد تتوقف الأعضاء عن الحركة ... ويظل صاحبها حيا ... بحياة القلب . أما القلب اذا توقف عن الحركة توقفت معه الحياة ومات
أنت تقرأ
الدين بيت
Non-Fictionعن أبي . هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله قال : ( إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتا فَأَحْسَنَهُ وَأَجْمَلَهُ إِلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ فجعلَ النَّاسُ يطوفون ويعجبونَ لَهُ وَيَقُولُونَ هَلَا وُضِعَتْ هَذِه اللَّبِنَة...