06

118 12 16
                                    

_________________

العنوان :

" صمت الانتقام : الطبيب الأثم"

_________________

سبحان ربي العظيم
سبحان ربي الأعلى
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

لا تجعلوا ملذات الدنيا تلهيكم عن واجباتكم إتجاه خالقكم

بسم الله نبدأ

_________________

"في ظلام اللقاء، تتصارع العواطف
بين دفء الانتقام و برودة الحزن"

_________________

وسط الغرفة المظلمة، كانت الأجهزة تحيط بتلك المرأة السوداء من كل جهة، و عيناها خاليتان من الحياة، وجسدها يرتعش من تأثير الصدمة.

تظهر على جلدها آثار الدماء المتساقطة، و تحت عشرات الضمادات في منطقة حيوية حساسة للغاية،تبدو الجراحة كأنها تهدد بنزف حياتها، كل نبرة من الصمت
تعكس وجود خطر محدق يهدد
بانقضاء حياتها في لحظة مقبلة.

"أتمنى أن ترقد بسلام، سيد دان......"

براحة، أغلقت عينيها لتغمضهما
ببطء، وبينما تعبث بأصابعها
بشكل عصبي، تستمع لصوت
الصفير المؤلم الذي يعتري الغرفة بتأنٍ.

و بينما يرسم الجهاز خطًا متعرجًا، ينبعث منه مزيج من الحزن، الخوف،
التأمل، و الوداع.

و في تلك اللحظة المظلمة، و بينما تدرك المرأة أنها على وشك أن تفقد حياتها، انعكست الراحة على ملامحها الهادئة و المتقبلة.

و بينما يلفها الهدوء، انطلقت
كلمات بشجون في عقلها.

"و أخيرًا سوف نلتقي.... ماتيلدا."

تلك الكلمات ترددت في عقلها مع كل نبضة بدأت بالسكون، وسط الصمت المطبق و الهدوء الذي يحيط بها.

و رغم تلك اللحظة الظلامية، كانت تظهر على وجهها بوادر ابتسامة خافتة، تعبر عن اشتياقها العميق لشقيقتها ماتيلدا و للقاء الذي لم يحالفهن الحظ في تحقيقه عندما
افترقتا في ذلك اليوم.

_________________

في منتصف المحيط، تطفو غواصة صفراء بشكل هادئ، بينما تتأرجح سفينة بلطف على أمواج البحر الهادئ في ليلة مظلمة يغطيها سحاب كثيف.

عالم القانون || ترافلغارد دي واتر لاو ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن