Generalized anxiety disorder

(1) Anxiety?

1 | القَلقُ؟
-
|

شُعاعٌ مِنَ الضـوء اِمْتَدَّ على أُفُق نظرِه مِنْ تلك النافذة القَصيرة، لَمْ يُنصف صاحِبها بِقُصرها مِن أمتلائِها لكُل تِلك المشاهد بالخارج.

فَينتَبه خارجًا مِن شرودِه المُستَمر، طلوُع الشَمس آخيرًا بعدَ شوْط من الأفكارِ..
عارِي الصدر مُتمَددًا على سريره يَعْتَليه مُنذُ أمسِ.

كمَا الحال دائمًا..
عَندما يشتَد بِه المَرض؛ وتعودُ حالتهُ للأنتكاس.

يُمنَاه، ويُسرِه.
أفكارًا تَتَكَدَّسُ بجَميع نَهْج العوَالم، بِحلوُها ومُرها
سحرها بِلُبّ الأوامر، وشظايا مقتها بِطول مُدِتها!

وَيلتاهِ، وَيلتاهِ ..
حينَما نتساءل بِكثرةٍ عَنْ تِلك الوَحشية برؤسِنا
لِنتحَدث ..

فيُعسر علينَا الفِكر فجأة بَعْدمَا رضعنَاه قُرُونٌ،
لمّا ذلك العُسر؟

عفوًا، ماذا كان السؤال الأَوَّل؟

حيثُ جميعنا سَنتسْأَلْ وَنتسَاءَلُ ..
لَماذا كُلُّ شيْءٍ يحتاج وَقْت؟

أَلا يَفرِض علينَا وَلَعُنَا بِالأنتَظار؟
ليُزيدنَا شوقًا، ورُبما شَغفًا.

وَاحِد، اِثْنَانِ، ثَلَاث
خُطَّةٌ، حُلْم، أفْعل.

وَأَمَّا بَعْد؟ الكَثيــــر جِدًا مِنَ الْإِيمان والقُوة.

اِسْتَخْرَجَ الشارِد منْ فِكْرَةً، أَنهُ طوال فَترةِ اللَّيْلِ تلك؛ لَمْ يستَنزف سِوى طاقَتهُ وتفكيره، حدّ إصابتهِ بصُداعٍ فتَك رأسِهِ؛ والكثِير مِنْ التّعبِ سيقابلهُ حينئِذ.

يومٌ آخر مِنْ الأسبوع؛ جُهْدًا قاتِل لمُحاربَة مرضهِ
سعيًا دونَ نجَاحٍ وتَقدُمٍ.

رفع رأسهُ للساعة، وكانَت السابِعة مُعْلِنةً اِنْتهاءَ تِلك الليالي المُرهقة، لَكِنَّهَا كانَت مُجرد ليلة سيئة؛ هكذا قِيل لهُ.

هَل أستعدَّ نفسيًّا؟
هو يأمُلُ ذلك فعلاً، فور خُروجه مِنْ تلك الشقة الخانِقة، بالرغم من طولَ عرضِها ومِساحتها المُناسبة جدًّا
لفُندقٌ شاهِق الطول مثل ذلك.

مِنْ المُحتمل عندما يشم اَلنُّسَيْمَاتْ، أَوْ مُشاهدة البَشر سُعداء.

هو ليسَ بذلك الحِقد أيضًا، أنّهُ شاكِر لكُلِّ شيءٍ

مؤمِن هو بِـ:

ي

ُعطِي لَنَا لِنَحْمدَ.

يُؤْخَذ مِنَّا لِنَشكُرَ..