ايرين..غادر الغرفة..يجب أن أتحدث مع ميكاسا"
.
"ل_لكن..أمي.."
.
"هيا بني..غدا لديك مدرسة و من المفترض أنك نائم"
.
"ح_حسنا.."
.
ثم غادر إيرين ليترك والدته و حبيبته على إنفراد لأجل أن تتحدث المرأتان براحة. ثم تبتسم كارلا بتكلف لتتوتر ميكاسا
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
الفصل الأخير نهاية الشتاء الثالث عشر و بداية الربيع
.
.
.
.
.
.
.
.
.
تحذير:
قد يحتوي الفصل على مشاهد لا تناسب القراء ⚠️
.
لا تنسوا النجمة ✨
و التعليق بين الفقرات لأن الفصل طويل للغاية
قراءة ممتعة 💜
.
.
.
.
.
.
قالت كارلا بإبتسامة واسعة لميكاسا
.
"قل لي يا ميكاسا.. هل أنت و إيرين تتواعدان؟"
.
"ف_في الحقيقة نحن... أعني.. ربما.."
.
"آااه فهمت.. هذا جيد جدا.. أخبريني حبيبتي كيف تعرفت على إبني؟"
.
سألت كارلا بحماسة كالأطفال لتخبرها ميكاسا القصة و قد تفاجأت كارلا قليلا بما سمعته لتصمت بعض الوقت و تقول و هي تربت على رأس ذات الشعر الفحمي
.
"لا بأس.. من الجيد أن إبني قد عثر أخيرا على شخص يحبه.. لا تعلمين كم أنا سعيدة جدا.. و أيضا أنت فتاة جميلة و لطيفة"
.
إحمرت ميكاسا على كلام كارلا لتقول لها بعدها و تسألها
.
"ميكاسا.. ستبقين معنا أليس كذلك؟"
.
"لا أعلم.."
.
"من الأفضل أن تبقي معنا عزيزتي حتى لو كانت مدة قصيرة فكما تعلمين القضية لا تزال قيد التحقيق و من المفترض أن إيرين قد أخبرك أنه سيتم إستجوابك.. و أيضا أبوك لم يأتي بعد على ما أظن.."
.
"ذلك ليس أبي يا خالة.. إنه عمي.. و قد أخبرني إيرين أنه مختف منذ الصباح.. لذا ستشك الشرطة به و ربما سيلقى القبض عليه.. و لكنني لست مقتنعة أن عمي قد فعل هذا... هو لم يؤذي أحدا من قبل.. إنه أكثر إنسان طيب رأيته في حياتي..و أعلم إن قلت ذلك... لن يصدقني أحد أبدا.."
.
قالت ذات الشعر الفحمي بحزن لتبتسم كارلا قليلا و تطمأنها بكلامها
.
"لا تقلقي عزيزتي سيكون كل شيئ على ما يرام تفائلي خيرا.."
.
"حسنا.."
.
ثم صمتت الإثنتان لبعض الوقت لتقول كارلا
.
"ميكاسا..
غدا سآخذك للطبيب من أجل الفحص إتفقنا؟"
.
"حاضر.. شكرا لك يا خالة"
.
"العفو عزيزتي.. هيا نامي و إرتاحي"
.
ثم غادرت كارلا و على وجهها إبتسامة دافئة لتغلق الباب بخفوت و تتنهد ميكاسا و تتمدد على سريرها..
.
.
.
.
في صباح اليوم التالي استيقظ الفتى ذو الشعر الكستنائي على صوت زقزقة العصافير و اشعة الشمس التي اخترقت نافذته في غرفته.
قام من سريره وارتدى ثيابه و هرع بسرعه الى غرفة ذات الشعر الفحمي ليتفقدها ففتح الباب بالهدوء ووجدها نائمة بسلام ليبتسم بوسع و يقترب من سريرها يحدق بها و هو يمسح على رأسها..
بعد لحظات استيقظت ميكاس بسبب لمسة ايرين لتعقد حاجبيها وتفتح جفنيها و تجده أمامها ليقول هو بإبتسامة
.
"صباح الخير.."
.
لتجيبه بإبتسامة و هي تقوم من سريرها ناحيته
.
"صباح الخير إيريه.."
.
ثم تقدمت نحوه و قامت بحضنه ليبادلها هو و يقول
.
"هل نمت جيدا؟"
.
"نعم نمت بعمق و ماذا عنك؟"
.
"نفس الشيئ معي.."
.
ثم فصلا الإثنان العناق لينظرا إلى بعضهما ثم تحمر ميكاسا لتقول
.
"منذ متى و أنت بغرفتي إيريه.؟"
.
"منذ لحظات.. آسف إذا كنت أيقظتك.."
.
"لا.. لا عليك. من الجيد. أنني إستيقظت.."
.
"إذن هذا جيد..."
.
ثم صمت الإثنان لبعض الوقت حتى تحول الصمت لإحراج ليكسر ذو عيون الزمرد حاجزه
.
" اذا ميكاسا ارتدي ثيابك وانزلي الى الاسفل لنتناول الفطور"
.
" هل يمكنني حقا المجيء؟ "
.
" بالطبع يمكنك ذلك فانت ضيفتنا في نهاية المطاف"
.
" حسنا ساتي ولكن انا لا املك ثيابا انها موجودة في منزلي.. "
.
" لا تقلقي لقد حسبت حسابا لهذا عندما اتيت الامس لاخذك من شاحنة الاسعاف احضرت ثيابك من غرفتك.... انظري افتحي الخزانة وستجدينها هناك لقد قامت امي بترتيبها. "
.
" هاه... هل حقا فعلت ذلك؟ "
.
" ناه... اجل لقد فعلت ذلك.. "
.
" اتعلم يا ايريه ان والدتك لطيفة جدا... لقد احببتها"
.
" اه اجل إن والدتي هي هكذا تحب مساعدة الناس"
.
"هذا لطيف!"
.
قالت ميكاسا بإبتسامة ليبادلها إيرين و بعد قليل قام من مكانه ليقول
.
"حسنا إذا نحن ننتظرك في الأسفل.."
.
"مهلا إيرين!"
.
إستوقفت ميكاسا إيرين للحظة لينظر إليها و يسأل
.
"همم ما الأمر؟"
.
إحمرت ميكاسا قليلا لتقترب منه و تقول بشجاعة
.
"لقد نسيت شيئا.."
.
"ماهو؟"
.
عقد إيرين حاجبيه في حيرة لتقول بإحراج
.
"أنا أريد... أريد..
أريد تقبيلك!"
.
وقف إيرين للحظة ليبتسم بتكلف و يقول
.
"هاه حقا تريدين ذلك؟"
.
"ألسنا حبيبان؟"
.
قالت ذات الشعر الأسود ببراءة و إحراج ليدنو إيرين منها و يسحبها من خصرها و يقبلها قبلة سطحية و يعانقها و يقول و هو محمر
.
"بالطبع نحن كذلك.."
.
ثم غادر بسرعة لكي لا تلاحظ أنه محرج لتلتمس شفتيها و ترمي نفسها على السرير..
نزل بعدها إيرين إلى الأسفل لتناول الإفطار ليلمح جداه و والدته ليقول
.
"صباح الخير جميعا.."
.
ليجيبه الجميع بإبتسامة
.
"صباح الخير بني.."
.
"قل لي حبيبي هل نمت جيدا..؟"
.
سألت كارلا بإبتسامة ليرد إيرين
.
"نعم لقد نمت جيدا"
.
"إيرين بني هل إستيقظت الضيفة يا ترى؟"
.
سأل الجد بحماسة ليجيبه ذو عيون الزمرد
.
"نعم.. سترتدي ثيابها و تنزل إلى هنا.."
.
ثم نظرت الجدة إلى إيرين ثم تنظر إلى كارلا و تبتسمان بتكلف لتقول للجد
.
"عزيزي.. هل تعلم أن ميكاسا التي حدثتها عنك جميلة جدا؟"
.
"هاه... سوف نرى عزيزتي فأنتي عادة تبالغين أحيانا.."
.
"لا لا أنا لا أبالغ عزيزي... إنها حقا جميلة أليس كذلك حفيدي؟"
.
قالت الجدة بتكلف لإيرين ليحمر خجلا و يقول
.
"أجل إنها جميلة.."
.
قهقه الجد على تصرف إيرين لتأتي كارلا و تضع الصحون للجميع و ينتظرون ميكاسا..
بعد. لحظات نزلت ذات الشعر الفحمي إلى الأسفل و هي ترتدي فستانا أرجوانيا بأكمام و قصير قليلا و حذاء أرجواني و قد وضعت بعض الأقراط و ملمع الشفاه فهي ليست بحاجة لمساحيق التجميل لأنها جميلة أساسا...
حينما نزلت سمع الجميع صوت الخطوات لتقول بإحراج
.
"صباح الخير"
.
و بينما كان الجميع يأكل سقطت ملاعقهم لتتوتر ميكاسا قليلا ظنا منها أن بها شيئ لتتقدم كارلا منها بملامح غير مفسرة و تضع يديها على كتفيها ثم تقول بنبرة مجنونة لتتحول إلى نبرة إنبهار
.
"ميكاسا....
يا إلهي تبدين ظريفة!!
و جميلة!
جميييلة جدا!"
.
ثم نظرت الجدة إلى زوجها لتقول
.
"قلت لك عزيزي.."
.
"نعم هذه المرة لم تبالغي.."
.
أجاب الجد بإبتسامة ليبقى إيرين يحدق بها و هو محمر خجلا و حين لاحظت ميكاسا أنه كان ينظر إليها وجهت نظرها إليه ليسرحا الإثنان في عوالم بعضهما البعض لبضع دقائق ثم تتحمحم كارلا
.
"أحمم معذرة على المقاطعة.. لكن يجب أن نأكل.."
.
ثم نظرت ميكاسا إلى كارلا لتقول بإحراج
.
"المعذرة.. آسفة يا خالة.."
.
"لا لا عليك عزيزتي هيا إذهبي و إجلسي لتتناولي الفطور.."
.
ثم جلست ميكاسا بالقرب من إيرين لتضع كارلا لها صحنا و يقول الجد
.
"مرحبا بك بيننا يا إبنتي.. أرجو أن تعتبري منزلنا منزلك أيضا.."
.
"شكرا لك يا جدي و أعتذر على إقحامكم في مشاكلي.."
.
"لا لا عليك عزيزتي فنحن جيران في النهاية و كما يقول المثل الجار قبل الدار.."
.
قالت الجدة بإبتسامة لتردف ميكاسا بإمتنان
.
"شكرا جزيلا لكم.. أنا ممتنة حقا لما فعلتموه من أجلي.."
.
"الفضل يعود لإيرين عزيزتي نحن لم نفعل شيئ"
.
قالت كارلا لتنظر بتكلف لإيرين ليكمل طعامه و يتجاهلها فهو يعلم أنها تحاول مضايقته.. ثم بدأت ميكاسا تتناول طعامها... و بعد دقائق إنتهى الجدان و كارلا من تناول الفطور لينهضوا من مكانهم و يقول
.
"حسنا إذن... عزيزتي.. كارلا...أنا ذاهب للعمل و قد أتأخر اليوم.."
.
"حسنا لا بأس عزيزي رافقتك السلام.. و أنا أيضا ذاهبة للسوق لشراء بعض الأشياء.."
.
قالت الجدة هذا لتردف كارلا
.
"حسنا أمي.. و أنا أيضا سأذهب للعمل..
ميكاسا سأعود في الظهر و نذهب إلى الطبيب حسنا؟"
.
"حسنا"
.
أردفت ميكاسا برقة لتكمل كارلا
.
"و أنت إيرين إبقى مع ميكاسا و إعتني بها حسنا؟"
.
"لا داعي لأن تخبريني أعلم هذا.."
.
"حسنا.. سأذهب الآن بني.."
.
ثم أرسلت كارلا قبلة طائرة لإبنها لتغادر هي و الجدان البيت و يبقى إلإثنان بمفردهما. لتقول ميكاسا
.
"إيريه أليس لديك مدرسة اليوم؟"
.
"بلا لدي.. و لكن في المساء.."
.
"فهمت.."
.
أردفت ذات الشعر الفحمي بهدوء ليكمل الإثنان تناول طعامهما بهدوء و يقول إيرين لها
.
"إذا ميكاسا... قولي لي..
هل ترغبين في الخروج؟"
.
"م_ماذا؟ خروج؟"
.
قالت بتفاجؤ ليومئ إيرين لها و يقترب منها و مسك يديها و يقول
.
"ميكاسا.. عزيزتي.. أنت لم تخرجي منذ وقت طويل جدا.. يجب أن تحصلي على حريتك..
يجب أن تري العالم الخارجي.."
.
"حسنا لكن أنا لا أعرف شيئا عن العالم الخارجي"
.
أردفت ميكاسا بقليل من الحزن ليمسح إيرين على شعرها و يقول
.
"لا بأس عندما تخرجين سترينه.. صدقيني سيعجبك الأمر"
.
"في الحقيقة لا أعلم.. لست معتادة على الخروج..
أخاف أن أؤذي أحد.."
.
قالت ذات العيون الليلية بحزن ليقترب إيرين منها و يقبلها و هي تبادله. ليفصلا القبلة و يقول إيرين و هو يضع أنامله على وجهها
.
"لن تؤذي أحدا...
أنت أكثر كائن بريئ و مسالم في الكون ميكاسا..
لا توهمي نفسك أبدا أنك كذلك حسنا؟"
.
"حسنا إيرين"
.
"إذن لنغسل أطباقنا و نذهب بعدها.."
.
ثم قام الإثنان من مكانهما ليغسلا الأطباق و حينما أنهيا ذلك إتجها ناحية الباب ليلبس إيرين حذاءه و يمد يده لميكاسا لتمسكها.. ثم يفتح الباب ليخرجا و يغلقه بعدها بالمفتاح... و يمر الإثنان على حديقة المنزل ليصلا إلى الشارع و تتفاجئ ميكاسا لمنظر السماء و تقول بطفولية
.
"إيرين أنظر إلى السماء كم هي جميلة جدا"
.
قهقه إيرين على لطافتها ليقرص خدها و يقول بمرح
.
"أنت لم تري شيئا عزيزتي.. هذه بداية البداية..."
.
"لقد بدأت أتحمس لرؤية ماذا يوجد بالخارج!"
.
أردفت ميكاسا بطفولية ليمسك إيرين بيدها جيدا و يقول و هو يشير بيده الأخرى
.
"هيا لنتسكع!!"
.
في هذه اللحظة كان أحدهم جالسا في سيارة سوداء مركونة أمام منزل الجيران ليمسك صاحبها بسجارة و يقوم بإشعالها ليدخن لبعض الوقت ثم يرميها من النافذة ليخرج بعدها هاتفه و يجري إتصالا قائلا
.
"أيها الزعيم.. لقد خرجت للتو مع المدعو إيرين ييغير.."
.
"هاه هكذا إذن.. إبنتي الجميلة ميكاسا تتسكع مع أحدهم.."
.
أردف كيني بنبرة خبيثة ليقول له صاحب السيارة
.
"هل تريد مني ان افعل شيئا أيها الزعيم؟"
.
"لا لا... لا تفعل شيئ فقط راقبهما و حسب.."
.
"لك هذا أيها الزعيم.."
.
ثم أقفل كيني الخط لينظر إلى الجالس أمامه و يقول
.
"إذا ما رأيك بهذه الخطة."
.
ليجيبه ذلك المجهول
.
"جيدة جدا.. لكن الأموال التي تريد. الإستيلاء عليها ملك لميكاسا أكرمان... كيف ستحصل عليها؟"
.
"لا تقلق.. كل شيئ سيكون تحت السيطرة.."
.
"أبشرك يا سيد كيني أن المدعو ديفيد أكرمان على الوشك أن يخرج من السجن..ماذا ستفعل بشأن هذا؟"
.
"لم أحسب حسابا لهذا"
.
ثم وضع كيني يده على ذقنه ليفكر و يقول مجددا
.
"سنجد لذلك المعتوه حلا لا تقلق.. لذا دعك منه و أخبرني.. من ستورثه شركتك... أهو الإبن الأكبر أم الإبن الأصغر هاه؟"
.
"ابني الأكبر حصل تقريبا على كل شيئ... لكن إبني الأصغر لا أظن أنه يريد أيا من ممتلكاتي... فوالدته قد حرضته علي.. لذا لا أعلم!"
.
"عليك أن تقتلها!"
.
"ليس كل شيئ يحل بالقتل كيني.. ثم فإن عدت إلى الزمن سأجد أنني أنا من قام بخداعها.."
.
"النساء حقا مشكلة..."
.
قال كيني بملل ليتنهد الجالس أمامه ثم يرتشف كلاهما من الكأس التي أمامهما..
.
.
.
أثناء هذا كان إيرين و ميكاسا يتسكعان في مدينة برلين و هما ممسكان بأيدي بعضهما لتبقى ذات الشعر الفحمي تحدق في المدن و تقول بطفولية
.
"أنظر إيرين إلى هذه البناية كم هي شاهقة! و هؤلاء الناس! هل كان المكان مزدحم هكذا من قبل؟"
.
قهقه إيرين على لطافة ميكاسا ليقول لها
.
"في الواقع.. هذا المكان مزدحم عادة.. اليوم لا يوجد كثير من الرواد.. ففي برلين تقل حركة السكان كل يوم جمعة.."
.
"هاه و لماذا؟"
.
"لأن عطلة نهاية الأسبوع تكون مساء الجمعة حتى مساء الأحد.."
.
"آااه فهمت.. أهذا يعني أنه لا توجد مدرسة غدا؟"
.
"بالضبط!"
.
قال إيرين بسعادة لتبتسم ميكاسا ثم يكملان السير ليقول إيرين بعد لحظات
.
"مارأيك أن نذهب للحديقة ميكاسا؟"
.
نظرت ميكاسا إلى إيرين بسعادة لتردف بطفولية
.
"حقا؟ سنذهب إلى الحديقة؟"
.
"نعم.."
.
"مثل أن يأخذ الأمير أميرته إلى الحديقة.."
.
"حسنا سمه كما شئتي!"
.
قال ذو عيون الزمرد بإبتسامة ليربت على رأسها و يكملان السير حتى وصلو إلى الحديقة..
فجلسوا في إحدى المقاعد الشاغرة ليجدو أن هناك الكثير من الأطفال يلعبون في الحديقة و بعض الثنائيات تجلس مع بعضها البعض.. و أيضا يوجد بائع المثلجات الذي يقدم ما صنعه لزبائنه لتلاحظه ميكاسا و تقول بحماس
.
"مثلجات!"
.
ثم نظر إيرين إليها ليبتسم و يقول
.
"هل أشتري لك واحدة؟"
.
"حقا؟"
.
قالت ميكاسا بطفولية ليقهقه إيرين و ينهض و يمسك بيدها مجددا و يذهبا إلى صاحب عربة المثلجات ليقول لهما
.
"أوووه مرحبا بالعشاق الصغيرين.. ماهو طلبكما؟"
.
"المعذرة سيدي نريد قرني مثلجات.. الأول بنكهة الشكولا و الثاني...
ماذا تريدين ميكاسا؟"
.
زمت ميكاسا شفتيها بلطافة لتقول بحماسة
.
"أريدها بالشكولا مثلك إيريه!"
.
"حسنا لكما هذا يا صغيراي!"
.
قال البائع بإبتسامة ليجهز للإثنين القرنين ثم يقدهما لهما.. ثم دفع له إيرين ثمنها ليقول للبائع
.
"شكرا لك سيدي"
.
"العفو بني... إعتنيا ببعضكما جيدا!"
.
ثم لوح البائع لإيرين و ميكاسا ليبادلاه ثم يجلسان مجددا على المقعد و يباشران الأكل لتردف ميكاسا بحماسة
.
"هذه المثلجات.. لذيذة جدا!"
.
"إذن ميكاسا.. قولي لي هل كنت تأكلين المثلجات من قبل؟"
.
"أجل.. لكن ليس هكذا.. كان عمي كيني يشتريها لي في علب و كنا نأكلها بعد العشاء ليلا.."
.
"فهمت.."
.
"لكن هذه التي إشتريتها لي ألذ منها.."
.
قالت ميكاسا بإبتسامة بريئة و هي تناظر إيرين ليلاحظ الآخر أن بعضا من المثلجات عالق في فمها ليدنو قليلا منها و يمسك ذلك العالق بإصبعه ثم يتذوقه لتحمر ميكاسا خجلا و يبتسم إيرين بتكلف..
حين أنهى الإثنان الأكل نظر إيرين إلى هاتفه ليجد أنها الساعة العاشرة ليقول
.
"إذن هل تريدين الذهاب لمكان آخر ميكاسا؟
بقيت لنا ساعتان حتى موعد المدرسة و موعدك مع المحققين .."
.
"لا أدري إيريه... إختر أنت.."
.
قالت ميكاسا هذا و هي تفكر ليقترب إيرين منها و يقبل وجنتها و يقول
.
"حبي.. قولي لي ما يزعجك.."
.
"لا أدري... أشعر بعدم الإطمئنان و لا أدري مالسبب؟"
.
"ربما لانها المرة الأولى التي تخرجين فيها بعد وقت طويل.. لكن.."
.
ثم نظرت ميكاسا إلى إيرين العابس قليلا لتسأله
.
"لكن ماذا؟"
.
"منذ بداية مواعدتنا و أنت لم تقولي لي كلمة.. عزيزي.. أو حبي.. أو أي شيئ؟!"
.
ثم ضحكت ميكاسا بهستيرية لينزعج إيرين أكثر و يقول
.
"ماهو المضحك؟"
.
"لا لا... لا شيئ.. فقط وجهك بدا لطيفا فقط صدقني..
إسمع إيرين لقد بدأنا المواعدة من الأمس لذا... أنا محرجة قليلا لا تلمني.."
.
قالت ذات الشعر الفحمي هذا و هي محرجة للغاية لتغطي بعدها وجهها بكلتا يديها ليبتسم إيرين تلقائيا و يقول لها
.
"قوليها.."
.
"م_ماذا؟"
.
"هي قوليها لي أنا أسمعك.."
.
لتحمر ذات العيون الليلية أكثر و تقول بخفوت
.
"ع_عزيزي.."
.
"لم أسمع جيدا.."
.
"عزيزي.."
.
"أعلى قليلا.."
.
"عزيزي إيرين أنا أحبك!"
.
قالت هذا و هي محرجة أكثر ليقهقه إيرين و يقول
.
"هكذا أفضل...
هيا ميكا لنذهب لنتجول قليلا و نعد إلى المنزل.."
.
"ح_حسنا.."
.
ثم قام الإثنان من مكانهما ليذهبا للتسكع قليلا...
بعد حوالي ساعتين من التجوال عاد الحبيبان إلى المنزل و عند دخولهما أغلقا الباب ليجدو أن الجدة كانت في المطبخ لتقول لهما
.
"أوه أهلا بعودتكما يا صغيراي.."
.
"مرحبا جدتي.. ماذا تفعلين؟"
.
سأل إيرين بإبتسامة لتجيبه الجدة
.
"كنت أرتب بعض الأغراض التي إشتريتها من السوق... و أيضا إشتريت ملابس جديدة لك و لكارلا و لزوجي آلبرت و لا ننسى ميكاسا!"
.
"أووه شكرا لك يا جدتي!"
.
ثم تقدم إيرين منها و قبل جبهتها لتبتسم الجدة و تقول لها ميكاسا
.
"جدتي شكرا جزيلا لك.. لم يكن عليك فعل هذا.."
.
"ههه لا تقلقي عزيزتي.. أنا أملك ثروة طائلة ماذا سأفعل بها.. لم يبق كثير على حياتي و في نهاية المطاف سترثها كارلا و إيرين ..."
.
"لا تقولي هذا يا جدتي ستعيشين لمدة طويلة و أكثر مما تعتقدين.."
.
قال إيرين هذا لتبتسم الجدة أكثر و تقول
.
"أرجو هذا يا بني...
و الآن هيا تجهز كي تذهب إلى الثانوية.. لقد حضرت لك صندوق الغداء.."
.
"حقا فعلتي شكرا لك"
.
قال إيرين هذا بسعادة ليستدير ناحية ميكاسا و يقول
.
"سأذهب لأتجهز الآن.."
.
"حسنا.."
.
ثم صعد ذو الشعر الكستنائي لغرفته لتتنهد ميكاسا و تذهب إلى المطبخ عند الجدة و تقول
.
"أستطيع المساعدة يا جدتي.."
.
"أوه حقا؟ من فضلك هلا ساعدتني على إعداد الغداء.؟"
.
"سأعده.. لذا إذهبي و إرتاحي.."
.
"و هل تجيدين الطبخ؟"
.
"بالطبع"
.
قالت ميكاسا هذا و هي ترتدي مئزر المطبخ لتهمهم لها الجدة و تقول
.
"حسنا سأجلس و أشاهدك... أرني مهاراتك ميكاسا!"
.
أومأت ميكاسا لها بحماسة لتبدأ في الطبخ و بعد دقائق نزل إيرين و هو يحمل حقيبته ليقول للإثنتين
.
"أنا ذاهب!"
.
ثم لحقت به ميكاسا لتغلق الباب ليلاحظ أنها ترتدي المئزر و يقول بتفاجؤ
.
"هل أنت تطبخين؟"
.
"نعم سأبدأ الطبخ.."
.
أجابت ذات الشعر الليلي بإبتسامة ليقول ذو عيون الزمرد
.
"هذا جيد...إذن أنا ذاهب"
.
"حسنا..رافقتك السلامة"
.
ثم أدار إيرين رأسه يمينا و شمالا لكي لا تلاحظه الجدة و دنا من وجه ميكاسا و طبع قبلة على شفتيها ليقول بإبتسامة
.
"أراك لاحقا ميكا"
.
ثم يغادر و يترك ذات الشعر الفحمي جامدة في مكانها لبعض الوقت لتبتسم بوسع و تعود إلى المطبخ....
.
.
و في الطريق عندما كان بطلنا ذاهبا إلى الثانوية إلتقى بتلك الشقراء المزعجة
(غراء تشان 🙂)
و من غيرها.. إنها هيستوريا ريس لتتقدم ناحيته و تلوح له
.
"أووه مرحبا إيرين!"
.
"أهلا هيستوريا"
.
قال إيرين بإبتسامة لتبادله الأخرى و يكملان المسير ثم تتنهد الشقراء بتذمر و تقول
.
"إنها المرة الأولى التي أذهب فيها إلى المدرسة غير الفترة الصباحية... أشعر أنني متأخرة.."
.
"ستعتادين على الأمر.. هكذا كل يوم جمعة تكون هناك حصة مسائية .."
.
أجاب إيرين بملل لتقول الأصغر
.
"لماذا ما السبب؟"
.
"لا أدري.. لكن هذه المدرسة لها قوانين خاصة.. و أحدها هو هذا القانون"
.
"هكذا إذن.."
.
أجابت هيستوريا بتفهم ليكمل الإثنان مسبرهما ثم تتوقف فجأة ليلاحظ إيرين ذلك و يقول لها
.
"مابك؟ لماذا توقفتي؟"
.
ثم نظرت الشقراء له بإبتسامة لتقول له
.
"إسمع إيرين.. سأسألك و أجبني بصراحة!"
.
"ههمم إسألي.."
.
ثم إتخذت وضعية لطيفة لتحاول إغواء إيرين
(متصنعة تشان 🙂)
و تقول له محاولة تصنع الظرافة
.
"هل أبدو ظريفة هكذا؟"
.
رفع ذو الشعر الكستنائي حاجبه في إستفهام لتسقط بعض حبات العرق على وجهه ليقول محاولا إرضاءها
.
"ن_نعم.. تبدين كذلك.."
.
"لكنك لا تبدو منبهرا!"
.
قالت هيستوريا بعبوس ليقهقه إيرين و يقول ممازحا
.
"هل تحاولين إغوائي؟"
.
لتحمر هيستوريا و تقول بغضب طفيف و هي تنفخ وجنتيها
.
"مزاحك ثقيل إيرين.."
.
(ما تحاولي يا نشبة.. حتى هو عرف غايتك.. ماشاء الله تعبي ما راح في إبني 🙂)
.
ليكمل الإثنان مسيرهما إلى المدرسة تحت أنظار الطلاب لتسمع هيستوريا بعض الهمسات
.
"هل هما يتواعدان؟"
.
"لقد جاءت في يوم واحد و قامت بإغواءه؟"
.
"كم هما لطيفان.."
.
"ليتني كنت مكانها!"
.
لتحمر الغبية هيستوريا و تتمسك بذراع إيرين الذي إنزعج من تصرفها ليقول لها بأدب
.
"المعذرة هيستوريا و لكن هل يمكنك ترك ذراعي؟"
.
و حين لاحظت أنها قد تجاوزت الحدود قالت بإحراج و هي تعتذر
.
"آسفة إيرين... لم أكن.. أعني..
أعتذر لتمسكي بك هكذا!"
.
ليتنهد الأكبر و هو يحك رأسه بإنزعاج و يقول
.
"لا تفعلي ذلك ثانية.."
.
ليقول في نفسه و هو يحاول إخفاء توتره
.
"لأن ميكاسا ستقتلني.. حتما و بلا شك."
.
ثم دخل الإثنان إلى مبنى المدرسة و إتجها إلى صفهما و في لحظة دخولهما لمحوا وجود..
أرمين. آني. ساشا. كوني. جان. راينر. بيرتولد. ليقول لهم إيرين
.
"مرحبا رفاق!"
.
ليجيبه الجميع
.
"مرحبا إيرين و هيستوريا.."
.
ثم نظر جان إلى الواقفين أمامه و حاجبه مرفوع ليسأل
.
"إذن... بما أنكما..
إيرين و هيستوريا..
فهذا يعني أنكما تتواعدان!"
.
(جان صار يتكلم مثل أستاذ فلسفة 🤣)
.
ليقهقه الجميع على كلامه و يقول أرمين
.
"يبدو أن حصة الفلسفة قد أثرت عليك جان.."
.
ليجيب إيرين بإنزعاج
.
"هل من الواضح أننا نتواعد يا وجه الحصان؟"
.
ليومئ الجميع في آن واحد و تحمر هيستوريا و يقول إيرين
.
"كلا لسنا كذلك نحن مجرد أصدقاء.. على ما أظن.."
.
"ربما الآن.. لكن لاحقا.. من يدري.."
.
قالت آني بسخرية ليقول إيرين ببرود
.
"لا الآن.. و لا غدا.."
.
ثم إتجه بسرعة إلى مقعده ليجلس و يضع يده على خده و يستدير ناحية النافذة.. و قد. شعرت هيستوريا في هذه اللحظة بالحزن لكنها قررت إخفاء شعورها هذا تحت قناع التصنع المسمى بالإبتسامة الكاذبة ليقول راينر بعبوس
.
"ما خطبك يا رجل.. لما تبدو كالزوج المحب الذي يتجنب النساء ليحافظ على علاقته مع زوجته"
.
"لعله يواعد فتاة أخرى... ربما؟"
.
قال كوني بسخرية ليحمر إيرين قليلا و تقول ساشا بتكلف
.
"هل كلام كوني صحيح إيرين؟"
.
إزداد إحمرار إيرين أكثر ليقول بإنفعال
.
"لا شيئ مما تتفوهون به!"
.
ليعود إلى مكانه و يضع يده على خده مجددا و هو يفكر بميكاسا..
فهو لا يستطيع أن يخبر أصدقاءه عنها.. على الأقل حاليا.. حتى يتمكن من مساعدتها على تتجاوز مشاكلها و بعد لحظات قال جان
.
"سأعتبر إنفعالك ذاك 'نعم'"
.
"فلتعتبره ما تشاء.."
.
إجاب إيرين ببرود ليتنهد الجميع و يقرروا تناسي الموضوع لكن هذه الكذبة الصغيرة لن تنطلي على أرمين الذي كان ينظر بشك إلى صديقه...
بعد حوالي ساعتين و تحديدا في منزل كارلا..
عادت المرأة ذات العيون العسلية من دوامها إلى المنزل و حينما فتحت الباب.. قابلتها رائحة طعام يبدو من خلال رائحته أنه لذيذ لتقول
.
"لقد عدت أمي!"
.
لتسمع إجابة والدتها من بعيد
.
"أهلا بعودتك كارلا! هيا تعالي.."
.
ثم تقدمت ذات العيون العسلية نحو المطبخ لتجد أن والدتها جالسة أمام طاولة مليئة بأصناف الطعام و ميكاسا كانت أمام الموقد لتتفاجأ و تقول
.
"ماذا ميكاسا أنت أعددت كل هذا؟! "
.
"أوه مرحبا بعودتك خالة كارلا..."
.
قالت ميكاسا بإبتسامة لتطفئ الموقد و تخلع المئزر لتكمل
.
"هيا إجلسي و تناولي الطعام..يبدو أنك جائعة"
.
أومئت كارلا لميكاسا بالإيجاب و هي تحدق في طاولة الطعام لتجلس ميكاسا و كارلا و يقلن جميعا
.
"إتاداكيماس.."
.
(مادري شو معنتها بس أظن يقولوها قبل ما يبدأ الطعام 👀)
.
ثم بدأت كارلا و الجدة بتناول اللقمة الأولى ليتجمدو للحظة و تتوتر ميكاسا لتقول
.
"المعذرة.. هل الطعام سيئ؟
هل أكثرت من الملح؟
أو وضعت مكان الملح السكر؟"
.
لتلمع عيني الإثنتان و تقولان بذهول
.
"لذيييييذ!!"
.
ثم تتنهد ذات الشعر الأسود لتقف الجدة من مكانها و تبدأ بالتمايل بسبب الطعام الذي نال إعجابها لتقول
.
"الطعام لذيذ...
لذيذ حقا..
العجة مطبوخة بعناية و المقادير مضبوطة و التوابل المضافة تعطي طعما رائعا..
و كرات الأونيغيري المملوؤة بحشوة التونة مع صلصة الصويا.. إنها فكرة مثالية..
و السوشي المشكل بعناية.. و طعمه الجهنمي الملائكي..
آااااخ.. لم آكل أكلة كهذه منذ وفاة جدتي الأولى
أنا أشك الآن أنني لا أزال حية..
هذا الطعام من الجنة!"
.
(تيتا بالغتي شوي 👀)
.
لتقهقه ميكاسا و تقول كارلا
.
"الطعام لذيذ كما وصفته ماما ميكا تشان!
لم يكن إبني مخطأ حين إختارك..
أنت هي الكنة المناسبة لي ولن أسمح لأحد من سرقتك مني!"
.
إحمرت ميكاسا قليلا على كلام كارلا لتكمل النساء تناول الطعام و بعد لحظات تقول ذات العيون العسلية.
.
"ميكاسا..عزيزتي.جهزي نفسك لنذهب إلى الطبيب"
.
"حاضر.سأعود في غضون دقائق.."
.
بعد هذا ذهبت ميكاسا للإستعداد و تغيير ثيابها..
فإرتدت تنورة لونها أزرق مائل للرمادي.. و قميصا أزرق بأكمام طويلة.. و حذاء أبيض اللون..
و قامت بربط شعرها على شكل ذيل حصان مرفوع و وضعت أقراط بيضاء صغيرة دائرية و قد بحثت في الخزانة لتجد حقيبتها الصغيرة بيضاء اللون لتقول في نفسها
.
"كيف تكمن إيرين من إحضار كل ملابسي..؟"
.
لتهز كتفيها بلامبالاة ثم تأخذ حقيبتها و تنزل..
و عندما نزلت إبتسمت كارلا في وجهها لتلاحظ تلك الحقيبة و تقول
.
"ميكاسا.. تلك الحقيبة.."
.
"آه أجل أعلم أنها قديمة.. لكن هذا ما أملك.."
.
قالت ذات العيون الليلية بقليل من الإحىاج لتردف كارلا قائلة
.
"لا عليك عزيزتي في طريق عودتنا سأشتري لك واحدة جديدة.."
.
"لا لا داعي لذلك.."
.
"لا بأس.. أي شيئ من أجل كنتي المستقبلية.."
.
ثم أمسكت كارلا يد ميكاسا و جرتها وراءها ليخرجا من المنزل و يقابلا الشرطة أمامهما ليقول أحد الملازمين
.
"ميكاسا أكرمان.."
.
تقدمت ذات الشعر الفحمي نحوهم لتقول بقلق
.
"ن_نعم؟"
.
"رجاءا تفضلي معنا إلى المخفر لإستجوابك في مكتب التحقيق.."
.
ثم أردفت كارلا و هي تبعد ميكاسا وراءها
.
"أنا سآتي أيضا.."
.
"لا مانع لدينا سيدتي.."
.
أردف الملازم ببرود لتنظر ذات الشعر الفحمي إلى كارلا و تومئ لها الأخرى لتطمئنها.ثم تصعد الإثنتان إلى السيارة..
و في الطريق جرت محادثة بين الملازم و كارلا لتقول
.
"سيدي الضابط ظننت أنكم لن تستجوبوا ميكاسا.."
.
"لا كنا سنفعل..لكننا كنا مشغولين بشيئ آخر سيدتي"
.
أجاب المحقق ذو عيون المحيط لتردف ميكاسا
.
"لكنني لا أتذكر شيئا.."
.
"هذا الكلام ليس لي يا إبنتي..هذا الكلام قوليه لمكتب التحقيق.."
.
أردف الضابط بنبرته الجادة لتنزل ميكاسا رأسها بحزن ثم يقول بعدها
.
"الجانب الإيجابي أنك طفلة و لن يضغطوا عليك بالأسئلة.."
.
بقيت ميكاسا صامتة لتردف كارلا بنبرة شبه غاضبة
.
"إن فعلو لك شيئا ناديني و سآتي لألكمهم.."
.
إبتسم الضابط بسخرية ليقول
.
"هذا متوقع من زوجة غريشا ييغير.."
.
لتنظر كارلا بصدمة إلى الضابط و تصمت ليقول و هو يعدل قبعته
.
"سيدة كارلا.. هناك أمر مهم يجب أن تعريفيه بشأن زوجك.. أو ربما يمكن القول زوجك السابق.."
.
ثم قالت كارلا و على وجهها ملامح الصدمة
.
"أنت... كيف تعرفه؟"
.
ليبتسم الضابط و يقول بسخرية
.
"ألم تعريفيني حقا يا كارلا؟"
.
لتنظر إليه بإستفهام و يتنهد الآخر و يوقف سيارته و يخلع قبعته ليستدير ناحية كارلا لتتفاجئ الأخرى و تقول بإنفعال
.
"إييييرين!"
.
تعجبت ميكاسا من الإسم الذي نادت به كارلا هذا الرجل ليقول
.
"لقد مر وقت طويل... أليس كذلك.. كارلا..؟"
.
لتضع ذات العيون العسلية يداها على فمها و الدموع تنهمر من عينيها لتتعجب ميكاسا أكثر..
مرت الساعات بتثاقل و كأنها أيام.. حيث كان بطلنا جالسا على كرسيه أمام تلك النافذة بنفس وضعية الصباح و على وجهه ملامح عبوس ليتنهد بحنق و يقول
.
"تبا... أنا أشعر بالملل.."
.
ليناديه جان فجأة بصوته العالي
.
"أوي إيرين! لما أنت لا تزال على تلك الوضعية.. تبدو الآن كإمرأة مطلقة تفكر فيمن ستتزوج بعد زوجها!"
.
ليغضب إيرين و يقول بإنفعال
.
"يا وجه الحصان الأحمق.. من أين تأتي بهذه التشبيهات!"
.
ليرفع جان كتفيه بلامبالاة و يردف راينر
.
"دعونا من التشبيهات الغريبة و أخبرني.. لما جرحت مشاعر كريستا..؟"
.
"من كريستا هذه؟"
.
سأل إيرين بحنق ليجيبه راينر بتفاخر و وجهه محمر
.
"إنه لقب أطلقته على أميرتي هيستوريا.."
.
ليزفر إيرين مرة أخرى و يقول
.
"إن كانت تعجبك.. لما لا تذهب و تعترف لها و تدعني و شأني.."
.
ثم بدأ راينر يضحك كالمجانين و يتخيل كيف يعترف لها ليقول له بيرتولد
.
"أنت أجبن على أن تتكلم.."
.
ليجيبه الضخم بأنفعال
.
"أنظروا من يتحدث عن الجبن و أنت تخشى أن تنظر إلى وجه آني.."
.
ليتنهد إيرين ببطئ هذه المرة و يفكر
.
"لو كانت ميكاسا تملك هاتف لحدثتها الآن..
تلك اللطيفة.. لقد أفقدتني عقلي لدرجة أنني أشعر بالملل من دونها.. لكن مهلا..
بعد أن تنهي جلسة العلاجات سأطلب من أمي أن تسجلها هنا!
في هذه الثانوية!"
.
ثم إبتسم إيرين بوسع ليلاحظ رفاقه ذلك و هم يبتسمون بتكلف لتقول ساشا
.
"و يقول أنه ليس واقعا في الحب..
سأكشفك يا صديقي.."
.
ثم تنهد أرمين بقلة حيلة ليضع يده على رأسه ثم ينظر لإيرين بإبتسامة. لأنه سعيد أن صديقه سعيد..
بعد هذا وصلت ميكاسا و كارلا إلى المخفر و ينزل الضابط من سيارته لتتبعه ذات الشعر الليلي و ذات العيون العسلية المصدومة. ليفتح الضابط الباب لميكاسا و يقول لها
.
"إنتظري هنا يا صغيرتي.. سوف يأتي المحقق و يسألك بضعة أسألة ثم تغادرين بسرعة."
.
أومأت ميكاسا له بتوتر ليتنهد الأكبر و يغلق الباب و يعود إلى الكارلا التي كانت واقفة تقضم أصابعها بتوتر ليردف الضابط
.
"لنذهب إلى مكتبي و نتحدث.."
.
بعد لحظات دخل الضابط ايرين برفقة كارلا الى مكتبه ثم جلست للمقعد المقابل للمكتب ليقول
.
" هل تودين شرب شيء؟ "
.
" كلا شكرا.. "
.
ثم خلع الضابط قبعته وجلس امام كرسي مكتبه وشبك يديه لتقول كارلا بصدمة
.
" اعتقدت انك مت يا ايرين.. "
.
" انها قصه طويلة سيكون هناك وقت اضافي لنتحدث عنها..... هناك ما هو اهم "
.
" كلا اخبرني كيف عدت! "
.
قالت كارلا بقليل من الإنفعالية ليتنهد الضابط إيرين و يقول
.
" ساخبرك اعدك لكن رجاء دعيني اتكلم عن شيء اخر اكثر اهمية... "
.
"قل.. أنا أسمعك.."
.
أردفت كارلا بهدوء ليقول الضابط إيرين
.
"إسمعي كارلا..
زوجك السابق غريشا متورط مع مافيا الياكوزا و هو متعاون من السفاح المدعو الصقر الأسود..
و أيضا متورط في قضايا تهريب الأعضاء البشرية و ذلك لأجل بيعها في السوق السوداء.. و متورط أيضا في حادثة إنفجار مبني شركة ستيل راس 1898..
و هذا ما إكتشفته في مدة تحقيقي خلال الثلاث السنوات الماضية.. و السفاح الملقب بالصقر الأسود هويته غير معروفة لحد الآن.."
.
نظرت كارلا إليه بصدمة لتقول
.
"مستحيل.. أنت تمزح صحيح؟"
.
"ليتني كنت أمزح الآن لكن هذه الحقيقة.."
.
"لكن.. غريشا من المستحيل أن يفعل هذا.. أنا أعرفه جيدا.. قد يكون أحمقا في بعض الأحيان.. لكنه ليس أحمقا لهذه الدرجة حتى يرتكب جريمة!"
.
صمت الضابط لبعض الوقت ليقول
.
"لو كنت تعرفينه حقا لتلك الدرجة لما تخلى عنك..
حتى أنا لم أصدق ذلك في البداية.. لكن المدعو بصديق طفولتنا.. قد مات.. و منذ زمن.."
.
قال الضابط إيرين بحزن لتتنهد كارلا ببطئ و تقول
.
"ماذا ستفعل الآن إيرين؟"
.
"لا شيئ سأواصل التحقيق حتى أقبض عليه.. هذا كل شيئ.. لكن المثير للحيرة هو إختفاء قريب فتاة الأكرمان و هو الطبيب كيني أكرمان و مالذي قد تفعله مافيا الياكوزا في منزله.."
.
"م_ماذا؟"
.
"المدعوة ديفيد ستيفاني..
إكتشفنا أنها أحد أعضاء مافيا الصقر الأسود..
و في تقرير الطب الجنائي...
كان هناك وشم على باطن يدها و أسفل رقبتها..
و قبل أن تطعن.. توفيت خنقا.. لذا مالداعي من طعنها؟
و لما بالتحديد ثلاث طعنات..؟"
.
"هذا.. غريب.."
.
أردفت كارلا بحيرة ليقول الضابط
.
"هذا أغرب من الغريب بحد ذاته...
إذن هل تودين رؤية كيف يتم إستجواب أكرمان؟"
.
أومئت كارلا بهدوء ليأخذها الضابط إلى غرفة مقابلة لغرفة التحقيق و التي يفصل بينهما زجاج عازل للصوت و الرؤية لتقترب كارلا و تسمع أحد المحققين يسأل ميكاسا
.
"قل لي يا صغيرة.. ماذا كنت تفعلين في الساعة الخامسة و الربع مساءا؟"
.
"ك_كنت في غرفتي أقرأ بعض الكتب.."
.
أجابت ذات العيون الليلية بتوتر ليكمل المحقق
.
"ههمم... إذا.. و ماذا كانت تفعل وصيتك آنذاك؟"
.
"طلبت منها أن تحضر لي حماما دافئا و فعلت ذلك"
.
"هل فعلت شيئا غير ذلك.."
.
حاولت ميكاسا التذكر قليلا لتقول بعدها
.
"أظن أنني سمعتها تتحدث في الهاتف.."
.
"هل كانت تواعد أحدا ما؟"
.
"لا أعلم.. لم أكن مقربة منها لهذا الحد.."
.
"حسنا... و كيف كانت تعاملك و هل كانت تؤدي عملها بشكل جيد؟"
.
"بصراحة كانت علاقتنا عادية.. كأي وصي و صاحبه و لكنها كانت مهملة بعض الشيئ و غير مبالية إلى حد ما.."
.
ثم أومأ لها المحقق ليخرج دفتره و يسجل بعض الملاحظات و يسألها مجددا
.
"قولي أكرمان... كيف كانت علاقة وصيتك بعمك؟"
.
"كانت علاقة وطيدة.. و قد أخبرني عمي أنها أكثر شخص يثق بها بعدي.."
.
"همم فهمت.."
.
ثم أكمل المحقق التسجيل على الدفتر ليغلقه و يضعه بجيبه و يقول و هو يسحب الكرسي المقابل لميكاسا ليجلس عليه و يقول
.
"ميكاسا أكرمان.. هناك شيئ يجب أن تعرفيه بشأن وصيتك.. نظرا لأنك الوحيدة المقربة منها"
.
"و ماهو؟"
.
"ديفيد ستيفاني.. كانت حامل قبل وفاتها!"
.
توسعت عيني ميكاسا بصدمة لتقول
.
"ماااذا؟"
.
"و لهاذا السبب سألتك ما إذا قد واعدت أحدهم.."
.
صمتت ميكاسا لبعض الوقت بسبب ما سمعته ليسألها المحقق مجددا و لمرة أخرى
.
"أكرمان.. قل لي.. عندما غادر عمك.. أين ذهب؟"
.
" عمي لا يذهب الى اي مكان اخر انه يذهب للمستشفى للعمل ثم يعود الى المنزل وغالبا يذهب الى خارج البلاد الى اليابان ليزور اقاربنا في طوكيو ومن ظمنهم ابن عمي ليفاي.. "
.
" هل اخذك معه من قبل؟ "
.
" كلا يقول لي انا الطائرات خطيرة علي"
.
" ولماذا خطيرة عليك انسة اكرمان "
.
" لانني في الحقيقة... "
.
ثم صمتت ميكاسا لبعض الوقت ليقول المحقق
.
" لا داعي لان تجيبي فنحن نعرف حالتك اكرمان الان ساسألك فقط سؤالا اخيرا واجيبيني بكل صدق.."
.
" نعم تفضل.."
.
" قولي لي يا صغيرتي هل لاحظت يوما ان عمك يقوم باعمال مشبوهة او شيء مشبوه او غريب في المنزل.."
.
" لا لا اظن هذا لان عمي يعتني بي طوال الوقت ولم يفعل شيئا سيئا في حياته لذا لا يمكنني التصديق بانه سيكون رجلا سيئا... وفجاة.."
.
" لكنه قام بحبسك في المنزل لسنوات و منعك من الذهاب الى الطبيب اليس هذا امرا سيئا..."
.
صمت ذات الشعر الأسود مجددا و لكن هذه المرة أردفت بنبرة مرعبة جعلت المحقق يتوتر
.
"إنه يحميني من العالم القاسي..
المليئ بالناس السيئين..
لا أحد جيد أبدا!"
.
ثم قال المحقق
.
"أنت مخطأة.. لو كان جميع الناس سيئين لما إستقبلتك تلك العائلة..
و نسيانك لهذا الأمر يعتبر إنكارا للجميل..
و هذا أمر سيئ أليس كذلك؟"
.
ثم نظرت ميكاسا إليه بإستفهام ليكمل
.
"لا أحد في هذا العالم كامل..
و ليس الجميع سيئين
و ليس الجميع جيدين..
لأنه يوجد شيئ سيئ في الجيد
و يوجد شيئ جيد في السيئ..
هذه هي الحياة..
إن بقينا نفكر هكذا.. سنبتعد عن الكثير من الأشخاص و نصبح وحيدين.. و الوحدة ليست رائعة بتاتا..
لا بأس بإعطاء فرصة لكل إنسان فالجميع يستحق الفرص.."
.
"حتى السيئ؟"
.
"نعم حتى السيئ.."
.
ثم إبتسم المحقق في وجه ميكاسا ليقول بعدها
.
"إنتهى التحقيق.. يمكنك الإنصراف.."
.
ثم قامت ميكاسا من مكانها و قبل خروجها إنحنت للمحقق و قالت له
.
"شكرا لك سيدي.."
.
ثم غادرت ليحك الآخر رأسه...ثم تتنهد كارلا الواقفة خلف تلك الغرفة و تقول بحسرة
.
"لا أدري لما يدفع الأشخاص الجيدون خطأ السيئين.."
.
"لأن الجيدين أقوياء و السيئين ضعفاء.."
.
أجاب الضابط إيرين ببرود لتقول كارلا و هي تستدير ناحية الآخر
.
"إيرين هل أصبحت تكرهني..لأننا إنفصلنا في ذلك الوقت.."
.
"لا لم أفعل أبدا..لقد كان خيارا مناسبا لكلينا..
لا يمكننا التفاهم كزوجين..
لكن يمكننا أن نتفاهم كأصدقاء..مجددا مثلما كنا.."
.
قال الضابط بإبتسامة لتسقط بعض الدموع على خدي كارلا و تعانق صديقها.و عندما فصل الإثنان العناق قال الضابط إيرين
.
"إذا...لقد قمتما بتسمية إبنكما على إسمي..
أشعر أنني شخصية مهمة الآن.."
.
قهقهت كارلا قليلا لتقول بعدها
.
"إعتقدنا أنك مت لذا..فعلنا ذلك.و أيضا كيف عرفت ذلك؟"
.
"أحم..أنا شرطي إن كنت تتذكرين.."
.
"آه..صحيح.."
.
ثم خرج الإثنان من الغرفة ليقول الضابط لكارلا
.
"إسمعي كارلا..عندما ينتهي كل شيئ..أعدك أنني سأخبرك.."
.
"حسنا..لا تنسى وعدك لي.."
.
"هل وعدتك بشيئ و أخلفت به؟"
.
قهقهت الأخرى بسخرية لتقول
.
"نعم نعم نعم..على كل.. علي الذهاب إلى ميكاسا لا بد أنها تبحث عني.."
.
"هل ترغبين بتوصيلة؟"
.
"مم لا أمانع ذلك أيها الوسيم.."
.
"لقد.كبرنا على ذلك كارلا!"
.
"مابك..أمزح و حسب!"
.
ثم خرج الإثنان من المركز ليلمحا ميكاسا التي كانت تبحث عن كارلا..ثم يغادرون و وجهتهم هي وسط العاصمة..
حين وصلو إلى هناك نزلت كارلا و ميكاسا و غادر الضابط إيرين كروغر..لتتوتر ذات الشعر الفحمي و تمسك كارلا يدها لتهدئها..ثم تدخلان إلى عيادة الطب النفسي و تنتظران دورهما..
و بعد قليل حان دور ميكاسا للدخول.و بالفعل دخلت إلى مكتب الطبيب لتلمح شاب أشقر الشعر..كثيف الحاجبين و ذو عيون سماوية ليبتسم و يقول
.
"تفضلي بالجلوس آنستي.."
.
جلست ميكاسا و هي متوترة و كارلا تحاول تهدئها ليقول الطبيب
.
"لا تتوتري..آنستي..
هلا عرفتي نفسك من فضلك؟"
.
"أنا...أنا أدعى ميكاسا أكرمان.."
.
أجابت ميكاسا و هي تتمسك بتنورتها ليبتسم الطبيب و يقول
.
"لديك إسم جميل آنسة أكرمان..
إنه إسم السفينة الحربية الجبارة اليابانية..صحيح؟"
.
"ن_نعم.."
.
"جمييل..إذا إنه دوري لأعرف بنفسي لك..
أنا أدعى إيروين سميث..
طبيبك الخاص و الذي سيشرف على حالتك..
و الآن رجاءا إستلقي و لنبدأ جلستنا..
سيدتي هل يمكنك الأنصراف لبعض الوقت؟"
.
قال إيروين لكارلا لتومئ له و تغادر الغرفة و تبقى ميكاسا وحدها...
ثم بدأ إيروين يطرح بعض الأسئلة على ميكاسا لتجيبه..ثم بعدها بدآ يتحدثان عن مواضيع عشوائية ليسألها الطبيب بعدها مباشرة
.
"قولي لي ميكاسا..هل عنفك أحد من قبل؟"
.
جمدت ميكاسا في مكانها لتظهر لها صور في ذاكرتها من العدم و يعود ذلك الصوت المتردد في رأسها
.
"قاتلة...
أنت قاتلة..
أنت من قتلها...
أيتها الشيطانة!"
.
توترت ذات الشعر الفحمي بشدة لتحاول إخفاء توترها و عدم الإنفعال أمام إيروين ليرفع الآخر حاجبه من ردة فعلها و يتردد ذلك الصوت في رأسها مجددا
.
"أتعلمين...القتلة يستحقون الضرب..
القتلة يموتون بأبشع الطرق...
أنظري إلى ستيفاني كيف قمت بقتلها..
الخونة يجب أن يموتوا..."
.
ثم إنفعلت ميكاسا و بدأت بالصراخ و ضرب وجهها بأكفها ليحاول إيروين تهدأتها
.
" اهدئي انسة اكرمان لا يوجد احد! "
.
"لالالالالالااالاااا"
.
بدأت ميكاسا بالصراخ بأعلى صوتها ثم حاول إيروين إعطاءها الماء فسقط الكأس و إنفعلت أكثر لتقول
.
"لقد شوهت وجهها!
لقد شوهت وجهها!
لم تعد كما كانت!
لا يمكن.. لااااا"
.
"إهدئي ميكاسا!
إن بقيتي هكذا فسوف تنهكين نفسك!"
.
قال إيروين محاولا تهدئة ميكاسا المنفعلة ليقول فجأة
.
"ميكاسا لقد أتى!"
.
لتتوقف فجأة و تنظر بريبة لإيروين لتقول بغصة
.
"لقد أتى.."
.
"نعم.. إن بقيت هكذا منفعلة ستثرين قلقه!"
.
قال إيروين هذا و هو يسحب ميكاسا إلى الكرسي بينما هي بدأت بالتفاعل معه لتقول
.
"ص_صحيح.. سيقلق علي.."
.
"من هو؟"
.
"إنه حبيبي..
إنه حبيبي إيرين..
سيكرهني إن بقيت هكذا!
لن يحبني!
لن يحبني مجددا!"
.
قام إيروين بالتربيت على رأسها ليقول بهدوء محاولا طمأنتها.
.
"لا تقلقي ميكاسا ستشفين..
لن يكرهك إيرين.."
.
"لن يفعل صحيح؟"
.
"لا تقلقي لن يفعل.."
.
ثم صمتت ميكاسا لتهدأ بعدها و يتنهد إيروين و يكمل الجلسة بهدوء.. و بعد ذلك قام بكتابة وصفة طبية صغيرة حول الأدوية التي يجب أن تأخذها ميكاسا..
بعد الجلسة تركها إروين في أحد الصالات لترتاح قليلا و ينادي كارلا ليتحدث إليها و تجلس و تسأله بقلق
.
"ماذا حدث حضرة الطبيب؟"
.
"لا تقلقي سيدتي.. سيكون كل شيئ على ما يرام فقط ميكاسا تعاني من بعض الإضطرابات النفسية.."
.
"و ما نوع هذه الإضطرابات؟"
.
"القلق المفرط. الهلوسة السمعية. الوسواس. الصدمة.. كل هذه الأعراض تشير إلى إصابة ميكاسا بمرض الميزوفونيا.. و لكن لا تقلقي ببضع جلسات و قليل من الأدوية ستعود إلى حالتها الطبيعية.."
.
زفرت كارلا براحة لتقول لإيروين
.
"شكرا لك أيها الطبيب.. شكرا لك حقا.."
.
"لا عليك سيدتي فهذا واجبي..
على كل أود أن أسألك سؤال.."
.
"تفضل إسأل"
.
"من يكون إيرين؟"
.
نظرت كارلا بتفاجؤ لإيروين لتقول
.
"إنه إبني.."
.
"هكذا إذن.."
.
قال الطبيب ايروين وهو يضع يده على ذقنه ليقول بعدها
.
"أخبريه رجاءا.. أن شفاء ميكاسا يعتمد عليه"
.
"هاه و كيف؟"
.
"أعتقد أن ميكاسا متعلقة بإيرين بطريقة ما و قد يكون هو السبب في شفاءها.. لذا فاليحاول مساعدتها..
الخروج معها.. أي شيئ.. و إذا كانا يتواعدان فسيكون أمرا جيدا."
.
قهقهت كارلا بخفة لتقول
.
"إنهما كذلك..."
.
"حسنا هذا جيد.."
.
قال إيروين بإبتسامة لتبادله كارلا ثم يقف الإثنان و يصافحان بعضهما ثم ينادي إيروين ميكاسا من أجل المغادرة لتودعه و تعود الإثنتان إلى المنزل..
مرت الساعات المسائية بسرعة في مدرسة إيرين الثانوية مما يعني إنتهاء وقت الدوام ليغادر ذو الشعر الكستنائي رفقة أصدقاءه و لا سيما هيستوريا التي جاءت لتلتصق به. إلا أنه لم يلاحظها أساسا لأنه كان يفكر بميكاسا.. و في الطريق عندما أخذ كل شخص وجهته بقيت الشقراء رفقة إيرين يتحدثان قليلا لتقول
.
"إسمع إيرين..
هل شاهدت فلما رومانسيا من قبل؟"
.
نظر إليها الأكبر بإستغراب لسؤالها ليقول
.
"بلى.. لكنني أشعر بالملل عندما أشاهده.. بعبارة أخرى أشاهد بضع لقطات لكني لا أفضله.. و أنت هل تحبين الأفلام الرومنسية؟"
.
"بالطبع أنا أحبها.. جميع الفتيات يفضلن هذا النوع.."
.
"هممم فهمت.."
.
همهم إيرين لها ليتفحص هاتفه قليلا و يجد رسالة من والدته تخبره فيها أنها عادت مع ميكاسا قبل قليل. ليبتسم بوسع و تحاول تلك الشقراء معرفة سر إبتسامته لتأتي فكرة برأسها لتشغله و تقول
.
"إذن إيرين... ما رأيك بمشاهد التقبيل؟"
.
كاد الأكبر أن يسقط هاتفه ليقول بإستفهام
.
"ماذا؟"
.
"لقد قلت ما هو رأيك عن مشاهد التقبيل؟"
.
"أهذا سؤال تسألينني إياه هيستوريا؟"
.
"و ماذا في ذلك؟"
.
زفر إيرين بحنق محاولا إخفاء توتره ليقول
.
"لا أعلم.."
.
"في الحقيقة.. أنا لم أجرب التقبيل في حياتي.. لكن يبدو أنه رائع.."
.
قالت الشقراء هذا و وجنتيها محمرة ليتوتر إيرين أكثر وتقول له بجرأة
.
"هل يمكننا التجربة؟"
.
(يا بنت $#*🙂)
.
نظر إليها ذو عيون الزمرد بإستفهام بسبب جرئتها الغريبة لتقترب منه محاولة تقبيله لكنه يتراجع و يقول بإنفعال طفيف
.
"مهلا.. مهلا. على رسلك.. لا يمكننا فعل ذلك!"
.
"و لما لا إيرين؟"
.
تنهد ذو الشعر الكستنائي بحنق ليقول هذه المرة محاولا أن يتحدث معها بلطف حتى لا يلكمها
.
"إسمعي هيستوريا.. لا يمكنك تقبيل أي شخص عابر.. هذا لا يجوز أبدا.
أنت تقرأ
💛片思い 💛
Short Storyأيرين ييغير فتى يبلغ من العمر 15 عاما يعيش مع والدته في منزل متواضع.. لكن تسوء اوضاعهما فجأة لتقرر والدته 'كارلا' أن تعود لعيش مع والديها.. في برلين.. و هناك يجد صدفة فتاة جميلة على الشرفة المقابلة لمنزله لتسحره و يقرر معرفة من تكون هذه الفتاة.. Er...