Part 01: عودة مُحطِمة

831 11 106
                                    

«علقو بين فقرات الفصل...تعليقاتكم تهمني»

_______Enjoy _______

"توهج الفجر يبشر ببداية جديدة.....

ينقي الافق من ظلام الليل ويملأ الارض بالامل.."

..........................................................................

ايطاليا اليوم:

روما....مطار ليوناردو دا فينشي.... الساعة التاسعة صبحا:

بين أروقة المطار... حيث تعانقت أنوار الشمس الصباحية مع نسمات الهواء الطلق... كان يقف بأناقة مطلقة يستند على هيكل السيارة ...السيجارة الثالثة يحملها بين أنامله بأسلوب ينم عن ذوق رفيع.... عيناه تتجولان بين طيات المكان... وكأنها تبحث عن جواب على أسئلة لم تُطرح بعد... تعالت أنغام السكينة حوله.... حيث الأصوات تتلاشى وتختفي في وجوده الساحر...

فيما كان يستنشق الدخان بتأنٍ وهو يطلق أفكاره إلى الأفق... توقفت خطوات شخص قربه، وكان السائق ينظر إليه بانتباه محترم، مستعدًا لسماع أوامره. بادر بسؤال مهذب: "هل هناك شيء محدد ننتظره، سيدي؟ أم نغادر الآن؟"رفع معصمه ينظر لساعته اليدوية...مضى على وصوله تقريبا خمسة وعشرون دقيقة... هو الان في المطار الدولي لايطالية...يبدو في انتظار احدهم...

ألقى نظرة عميقة نحو البعيد، وتراقصت زاويا شفتيه بابتسامة خفية، بينما كان يتأمل كلمات السائق. لف عنقه لليسار ينفث الدخان... ثم أطفأ السيجارة برقة بقدمه، ورماها على الأرض بانتعاش خفي.... وبعد لحظات من التفكير الهادئ، أجاب بثبات وسكينة: "سأظل هنا لبضع دقائق إضافية سيد جافي، ليس هناك عجلة، أُخبروني أنه سيأتي، ولن أرحل حتى ذلك الحين." كانت كلماته تتدفق كأنها نغمة واحدة مع نسمات الصباح... مثلما تراقصت أوراق الشجر بلطف في أرجاء المطار...

واقف بهدوء... يبدو كشخصية منعشة في بحر السكون... ينبعث منه طابع من الهدوء والثبات... كأنه جزء يتجزأ من المشهد المحيط به.. يتأمل من حوله بصمت...ينظر للمجهول..بينما يتأرجح شعره الاسود مع نسمات الهواء...

يظهر بمظهر أنيق وهادئ، يعكس ثقته بنفسه وقدرته على التعامل مع أي موقف... تتسم ملامح وجهه بالهدوء والتمكن.. مما يجعله يبدو كركن من الصخور في وسط عاصفة... يتحدى الرياح بكل ثبات وثقة... وقفته تحكي كل شيء..

تنبعث منه نبرة من الجاذبية والسحر... تجعل الناس يتجذبون إليه بدون جهد... رجل يعبر عن الثبات والقوة بطريقة بسيطة وملفتة.. يضفي لمسة من الأناقة والثقة على المكان المتواجد به...

بعد مرور بضع دقائق من الصمت الممتع...وفي لحظة من الثانية...ارتسمت ابتسامة طاغية على شفتيه... عندما سمع صوتا يتدفق من بعيد..مؤلوف يعرفه جيدا... تأكد من انه هو عندما اردف وقال:

الرغبة المحرمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن