البارت الخامس عشر

252 3 40
                                    

وما كان هذا الشخص غير ياسر (والد سيليا)
صرخ جميع من بالحفلة فقال لهم ياسر بجنون وغضب: إللى هيقرب مني هقتله
ثم وجه كلامه لآدم قائلاً بجنون: والله لأقتلك يا بن على زي ما قتلت أبوك
حاول حازم إرجاعه عن ما يفعله قائلاً لياسر: ما تضيعش نفسك يا باشا
فيصرخ ياسر قائلاً له بجنون: ابعد عني أنا ما بقاش عندى حاجة أخاف أخسرها
نظر آدم لعاصم الذى طمأنه بعينيه بأنه قام بحل لهذا الأمر فيسمع الجميع صوت سيارات الشرطة فيجن جنون ياسر ويقول لآدم: بلغت عني والله لأقتلك وأشرب من دمك
ويضغط على الزناد فتقف سيليا أمام آدم بسرعة وتخترق الرصاصة جسدها في مكان قريب من قلبها فتقع بين يدي آدم ويتم القبض على ياسر ويصرخ آدم قائلاً ببكاء: لا يا سيليا ما تغمضيش عينيكِ والنبي وحياة أغلي حاجة عندِك حاولي تتمسكي بالحياة. ويحملها سريعاً بين ذراعيه ويضعها في المقعد الخلفي للسيارة ويجلس بجانبها ويضع رأسها على فخذيه ويمسك يديها ويحاول تدفئتهما قدر استطاعته ويقول لعاصم الذى يقود السيارة بسرعة لأقرب مستشفى: أسرع شويه كمان والنبي يا عاصم
عاصم: حاضر يا آدم والله بعمل كل إللى أقدر عليه خلى أملك في ربنا كبير وكل شئ هيكون بخير
آدم ببكاء: يارب احفظها
بعد دقيقتين وصلوا للمستشفى ودلفوا لها و وضع آدم سيليا على الترولي ونادى بأعلى صوته قائلاً ببكاء: دكتور بسرررعة
فجاء على صوته أحد الأطباء وبعض الممرضات له وأخذوها منه ودلفوا بها لغرفة العمليات
جلس آدم أمام غرفة العمليات على الأرض ووضع رأسه بين يديه وبكى بشدة ودعا الله أن يحفظها ولا يخسرها ليجلس عاصم بجانبه ويقول له بهدوء: اهدى يا آدم هتبقي كويسة إن شاء الله
آدم ببكاء: يارب. ياريت كنت أنا وهى لا
عاصم بهدوء: بعد الشر عليك يا صاحبي ولا أنت ولا هي
بعد مرور ساعة قال آدم بتوتر: هما طولوا جوه أوى كده لى ربنا يستر
عاصم بهدوء: كل تأخيرة وفيها خير إن شاء الله
لتخرج في هذه اللحظة إحدى الممرضات وتقول لهم: المريضة نزفت دم كتير عشان الرصاصة جت في مكان قريب أوى من القلب فصيلة دمها نادرة جداً o-
آدم: أنا فصيلة دمي o-
الممرضة: بتعاني يا فندم من أى مرض ممكن يتنقل عن طريق الدم ؟
آدم: لا
الممرضة بجدية: تمام اتفضل معايا حضرتك عشان نسحب منك الدم اللازم لحياة المريضة
ذهب آدم معها وسحبت الممرضة منه الدم وجاءت لتخرج فأوقفها صوته وهو يقول لها: اعملوا كل إللى تقدروا عليه لتنقذوا حياتها
الممرضة بجدية: أكيد يا فندم ما تقلقش خير إن شاء الله أنت بس صلى وادعي لها
آدم بجدية: ممكن تعرفيني جهة القبلة هنا ؟
الممرضة بجدية: تمام يا فندم
عرّفته الممرضة بجهة القبلة ومشت ثم ذهب آدم وتوضأ وصلى ودعا الله ببكاء أن تكون بخير ولا يخسرها ثم ذهب عند غرفة العمليات مرة أخرى وجلس على الأرض بانتظار خروجها بخير
بعد مرور ساعتين خرجت سيليا من غرفة العمليات نائمة على الترولي وتم نقلها لغرفة عادية دلف لها آدم وجلس على الكرسي المجاور لفراشها واحتضن يدها وقال ببكاء: الحمد لله
ثم وضع رأسه على طرف الفراش ونام بعمق
بعد مرور ثلاث ساعات استيقظت سيليا ونظرت لآدم النائم على الكرسي بجانبها وهو ممسك بيدها فابتسمت وسحبت يدها من بين يديه وحاولت إيقاظه قائلة: آدم
استيقظ آدم بفزع قائلاً لها: أنتِ كويسة ؟ استني هروح أنادى الدكتور يشوفِك
فأمسكت بذراعه وقالت له: أنا كويسة عايزة أتكلم معاك شويه ممكن ؟
جلس آدم على الكرسي مرة أخرى وقال لها: أيوا طبعاً اتفضلي
سيليا بتساؤل: أنا كنت حاسة إنك مخبي عليا حاجة يوم ما اتخانقنا بس بعد إللى حصل اتأكدت واتأكدت كمان إنها لها علاقة بأبويا وحاجة كبيرة لدرجة إنها وصلته لحالة الجنون دي. أنا عارفاه كويس أوى. بابا لو عايز يأذي حد عمره ما يفكر يأذيه في العلن فممكن أعرف إى إللى حصل و وصلنا كلنا لكده ؟
آدم بهدوء: هقول لِك على كل حاجة. قبل ما نتخانق يومها كان حد رن عليا ودخلت أكلمه في البلكونة صح ؟
هزت سيليا رأسها بالإيجاب فأكمل كلامه قائلاً: كان صاحبي وقال لي إن أبوكي هيعلن إفلاسه قريب أوى
نظرت سيليا له نظرة بمعنى أكمل فأكمل قائلاً: ومن أسبوع انتشر خبر إفلاسه
فردّت عليه سيليا قائلة بعتاب: مش شايف إن دي حاجة مهمة وكان المفروض أعرفها
احتضن آدم يدها بين يديه قائلاً بندم: أنا آسف بس ما كنتش عارف أقول لِك يومها حسيت نفسي متلخبط وبعدها حصلت مشاكل كتير وبقيتي تتجاهليني
ليطرق الباب في هذه اللحظة الطبيب المختص بحالتها فيضع آدم خمارها على رأسها ويلفه جيداً عليها ويبتسم لها ويفتح الباب للطبيب فيدلف ويفحصها ثم يقول لها بابتسامة: حمد الله على سلامتك بس لازم نعمل محضر بحالتك
آدم وهو يحاول السيطرة على غضبه من ابتسامة الطبيب وحديثه معها: المجرم اتقبض عليه خلاص
الطبيب بابتسامة: تمام ممكن أتكلم مع حضرتك لوحدنا
آدم بقلق: في حاجة يا دكتور ؟
الطبيب بابتسامة: لا مفيش حاجة. خير إن شاء الله
ذهب آدم مع الطبيب فقال له: أنا يشرفني أطلب إيد أخت حضرتك
آدم بعدم فهم: أختي؟! بس أنا ما عنديش أخوات
الطبيب: الآنسة إللى كانت مضروبة بالنار وعملت لها العملية
آدم بغضب وهو يمسكه من ياقة قميصه: الآنسة؟! دي مراتي يا دكتور الزفت أنت. دي كانت ساعة سودا لما جيبتها هنا وساعة أسود لما أنت عملت لها العملية
الطبيب بخوف: أنا آسف والله ما كنتش أعرف إنها متجوزة حضرتك
انهال آدم على وجهه باللكمات وجلس فوقه واستمر بضربه بقوة وهو يقول له بغضب: مش عارف يبقي تتأكد الأول قبل ما تطلب حاجة زي دي
وفي هذه اللحظة رآه عاصم وهو يضرب الطبيب فيجرى عليهم ويحاول إبعاد آدم عنه وبصعوبة أبعده وقال له: روح لمراتك يا آدم وأنا هتصرف معاه
الطبيب بغضب وهو يقوم من على الأرض ويقول لآدم بصوت عالي: والله لأسجنك
استدار آدم على صوته وذهب إليه وبنيته أن يكمل ضربه له فيمنعه عاصم ويقول لآدم بغضب: قولت لك خلاص يا آدم أنا هحل الموضوع
ذهب آدم عند سيليا وجلس على الكرسي بجانبها بغضب فتقول له بعدم فهم: مالك يا آدم ؟
آدم بغضب: والله عيشت عشان أشوف واحد بطلب إيد مراتي مني
سيليا بعدم فهم وهى تحاول كتم ضحكتها عليه:إى إللى حصل احكي لي ؟
آدم بغضب و حدة: احكي لِك إى أنتِ عايزة تحرقي لي دمي أكتر ما هو محروق
صمتت سيليا وبعد مرور عدة دقائق كسر آدم حاجز الصمت قائلاً بهدوء: إى رأيك يا سيليا في إننا ننسي كل إللى فات ونبدأ مع بعض حياة جديدة ؟
يتبع
بقلمي ساره صبرى

وسيلة انتقام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن