إضطِرآبً قُلَبً

337 18 3
                                    


Part 4  | اضطراب قلب

_______________

كل شبر من هذا المكان و أي مكان آخر وضعت به قدمك مسبقا لن يكون لغيري

نظرت له ببرود رغم ان كلامه وبعد عشر سنين من الغياب هاهو يؤثر بها بكلامه بعد كل تلك السنين

اخذت نفسا عميقا تذهب عنها ذلك التوتر و تهدأ من قلبها، لن تقع له ما دام هناك قلب ينبض

رفعت حاجبها بخفة تعطيه ردة فعل باردة ثم تجاهلته تستقيم تبتعد عنه تكمل مسيرتها الى قلب الغابة

تنهد الاخر ثم استقام من مكانه يتبعها بينما يرمق كل حركاتها هدوئها الكبير و ردة فعلها الصامتة لا تروق له بتاتا، تمتمت بخفة

لا تعلمين شيئا...لا تعلمين

اللقاء بعد غياب طويل امر صعب، كأنك تحصل على شيء اكبر من حجمك، ينتابك التفكير حوله دائما
كيف ستحمل شيئا اكبر منك؟ ليس لديك القوة الكافية؟ كيف سيكون؟ ماذا ان لم تستطع حمله؟ ستكون انت الخاطئ؟ لن يتحمل احد المسؤولية غيرك؟

والآن...كيف لها ان تتحمل او تستوعب انه عاد بشحمه و لحمه معها...عاد بعد غياب عشر سنوات
كيف لها ان تعتاد على وجوده و تقبله حولها مرة اخرى بعدما اعتادت على الوحدة الحزن العزلة
كيف لها ان تعتاد على شخص بعدما كان اقرب شخص، اصبح هو الشخص البعيد والغريب
اختلفت النظرات اختلفت الاحلام اختلقت الفرحة داخلها بعدما تركها، نسته بالكامل اصبحت قطعة جليد يملأها البرود و الامبالاة...كيف ستعود و تعتاد على وجوده هنا، حتى هو لا يعرف كيف يتعامل معها بعد كل هذه السنين

وصل الاثنين الى قلب الغابة حيث يوجد منزلهم الخاص مكانهم السري، ذالك المنزل الذي بطابع امريكي جميل بأثاث فخم لا يبث على حياة الريف وسط كل هذه الاشجار، يمكنك من هنا رؤية مكان الاستراحة خارج المنزل حيث يوجد الكراسي و الطاولات، تتأمل كل انش من هذا المكان

يرى تغيرها الكثير و الكثير اصبحت ذلك الشخص الذي لا يريد شيئا في هذ الحياة غير الذهاب بعيدا
بعيدا جدا عن الجميع....كيف تغيرت نظرتها نحوه، كانت تلك الفتاة التي كلما رأته تتلألأ اعينها بلمعان يخطف النفوس قبل القلوب.....كيف كانت تقفز في حضنه و تقبله كل ثانية عندما تعلم انه اتى من اجلها فقط.....كيف كانت ضحكتها تملأ المكان و تسرق قلبه
اما الان كبرت و اصبحت مرأة بملامح و جسم انثوي مغري، لكن يعلم ان شيء بها لن يتغير مهما حدث، وهو هدوئها، سكونها هذا يجعله يريد التعمق اكثر

علاقة محرمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن