الـفَـصـل صِـفـر || كَـان مِـن خَـارِج الـزمَـان

61 5 8
                                    





"مِـيـرابِـيـل!.." تأخَر الوَقت بالفِعل، إنهَا العاشرَة مساءًا وحفيدتِي المشاكسَه تأبىٰ النَوم كباقِي الأطفَال الطبيعِيين!، "مِـيـرابِـيـل ألِـيـغـيـرَا!!...فِي اللحظَة التِي أعثُر عليّك فيهَا لَن تنجِي مِن عقابِي!" بحَثت فِي المطبَخ فِي كُل مكَان محتمَل لإختبائهَا، لكنهَا كفُص ملحٍ ذَاب وأختفىٰ!، خرَجت مِن المطبَخ للحمَام تلاهَا غرفَة المعيشَه، تلاهَا العليّه، وغرفتهَا، لكننِي فقَط لَم أعثُر عليّها...هَل يعقَل أنهَا خرجَت؟، إرتجَف قلبِي وتوجهَت نحُو البَاب مسرعَه وقَبل أَن أفتحَه توقَفت..

مِـيـرا..مشاكسَه!، لَن تجلطنِي طبعًا لـٰكن ستجلِب أجلِي قَبل أوانِه بتصرفاتهَا، إبتعَدت عَن البَاب وتوجَهت لغرفتِي المقابلَة لغرفتهَا، دخلتهَا ووقَفت وسطهَا، سيكُون أسهَل بالنسبَة لِي إخرَاجها مِن مكانهَا بدلًا مِن البَحث عنهَا لأَن ذلِك سيأخُذ وقتًا أكبَر وأنَا أحتَاج الوَقت، أحتَاج كُل دقيقَة مِنه.

أخَذت نفسًا لأزفرَه "آااهٍ فقَط لَو كَان الأمِير إبرَام هنَا لمساعدتِي!..كَان ليجِد حفيدتِي بسرعَة كمَا وجَد إيلَا فِي الغَابة المظلمَة!"، اللحظَه التِي سكَت فيهَا صدرَت قرقعَه واضحَه مِن داخِل خزانتِي تلتهَا صرخَه مكتومَة.

"خطَأ!!"، وجدتُك يَا شَيّب شبابِي!، جلسَت على سريرِي بَعد أَن تأكدَت مِن مكَانها وكونهَا قريبةً مني وأكمَلت مسرَحيتي، "خطَأ؟، مستحِيل!..أنَا متأكدَة أَن إبرَام وجَد إيلَا فِي الغَابة، و قَد وجدهَا نائمَة تَحت جِذع الشجرَة المكسُور أتذكرِين؟!"، نعَم..أخرجِي وناقشينِي بدَل الإختبَاء منِي يَا حبَة التُوت المشاكسَه!.

فُتح بَاب الخزَانة بقَوة لتَخرج مِنه بفستَان نومهَا الوردِي مبررَه وبقوَة "كلَا جدتِي!، وجدهَا فِي قَبو القَصر نائمَة بَعد أَن حبستهَا الساحرَه الشريرَة!، وكَان يحرسهَا كَلب أسوَد كبِير شرِير وسَيئ يمنَع إبرَام مِن إنقَاذ إيلَا..لـٰكن إبرَام لوَح بسَيفه وضَرب الكَلب وجعلَه يهرُب خوفًا وذيلُه بَين قدمَيه!".

ضحكَت وَ أنَا أرىٰ مِيرابِيل تمثِل ضربَات السَيف بالهوَاء وهِي متحمسَه، مفعمَه بالطاقَة والعفوِية، كجروٍ صغِير منطلِق، مشرقَة جدًا وفَوق هذَا بريئَة التفكِير، إنهَا دنيَاي وحاضرِي...وحفيدتِي.

وقفَت مِن سريري لأحمِلها بيّن يدَي أعانقهَا، لتدَفن مِيرابِيل نفسهَا فِي كتفِي وهِي تضحَك معِي، فقَط ليحفَظكِ الرَب ويحمِيك أينمَا سِرتِ فِي أرضِه، "مَا رَأيك الأَن أَن تخلدِي للفرَاش ولَا تتعبِي جدتِك أكثَر؟...لقَد تَأخرتِي عَن موعِد نومِك ساعَة بالفِعل!"، سِرت لمغادرَة غرفتِي، بينمَا تثائبَت هِي تفرُك عينهَا وترِيح رأسهَا علىٰ كتفِي تتذمَر بصوتهَا الناعِس "لـٰكنني لَا أرِيد..أرِيد أَن ألعَب أكثَر!"..

𝐔𝐩𝐬𝐢𝐝𝐞 𝐝𝐨𝐰𝐧 || رَأسًـا عَـلـىٰ عَـقِـبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن