Part 1
يومياتي العزيزة:
اليوم ينتهي رابع دفتر يوميات لي مذ بدأت الكتابة، بدأتها للتخفيف من أوجاعي فأنا على بُعد شعرة واحدة من الانتحار، اكزافيير في الغرفة المقابلة لغرفتي، بدأت تجتاحني تلك المشاعر التي تصرخ "احضنيه وابقي بجانبه" منذ بدأ بمواعدة سناء، هو صديقي ولكني بدأت أخاف فقدانه كما فقدت عائلتي
أتعلمين؟ قصتي سيئة، وأذكر أني كتبتها مرة ولكني هذه المرة سأكتبها كلها بالتفصيل في الدفتر الجديد، و سأملؤه كتابات ووساوس خاصة بي، أتمنى الاستماع الى قصتي كاملة، فأنت أملي الوحيد بجانب اكزافيير
تركت كتابتي لليوميات وجلست أتجهز لحفلة رأس السنة الميلادية، في الشركة نقوم بالعديد من الحفلات والمعارض، وهذا ليس بالغريب، شركة فوح الورد هي شركة ألعاب خاصة تحوي جميع أنواع الألعاب لذا الأعياد تكون أوقات مهمة بالنسبة لنا هنا، وعلى الجميع التواجد
انتهيت من التجهز وها أنا أخرج من مكتبي الدافئ، أرفع رأسي لألتقي باكزافيير الذي يلقي التحية، أرد التحية بابتسامة كما العادة وها نحن نخرج لنذهب الى الاجتماع
التواجد في الشركة للاحتفال دائما ما يكون ثقيلاً، جاءني رئيس القسم يلوّح بابتسامته المشرقة كما اعتدتها, كما العادة ينتظر قليلا ف الخارج حتى يتأكد من تواجد الجميع داخل قاعة الاجتماع وأيضا لانتظار مساعده الذي قد ذهب لشراء القهوة
الساعة الآن الثامنة مساءً، وهو موعد بدء الاحتفال، كثير من عائلات الموظفين تأتي للاحتفال وترك أبنائهم يتعلمون ويلعبون مع أطفال زملائهم الذين يشاركونهم الضحكات والآهات خلال العام المليء بالعمل
كثير من الأحيان أنظر إليهم وأتذكر عائلتي من خلالهم، في ذاك الوقت، كنت انا و اكزافيير من حارة واحدة، أمهاتنا أصدقاء منذ أيام الجامعة وحتى وقت وفاتهن, مازلنا نتحادث حتى الآن بسبب الوضع الجديد الذي وُضعنا فيه
جلست مع زميلاتي في قسم المبيعات, إنهن جميلات دائما فعليهن جذب انتباه الزبائن للدخول. لأسباب أمنية حالية حتى الزبائن يختارون المتاجر التي يبتاعون منها أغراضهم, وهذه أولى مهمات الفتيات والفتيان هنا, الإبقاء على المتجر ذي مظهر مريح للعين والنفس دون جعلهم ينفرون من أول نظرة
بالطبع اكزافيير يجلس بجانب سناء, فهي أيضا موظفة معنا فيقسم المنتجات المنزلية, مبيعاتها ممتازة هذا الشهر, أعلم ذلك لأني أعمل محاسبة في الشركة بالطبع سأعلم عن كل ما يخرج من الصندوق المالي الخاص بالشركة, خالي إدوارد هو من اختار لي هذا العمل, فهو المدير ومالك الشركة.
منعت نفسي من النظر حتى الى الثنائي وأبقيت نفسي مشغولة مع الفتيات المحبوبات جنى وغنى, جنى فتاة جذابة سمراء اللون, تحب وضع العطر رومانس على الدوام, اللون البصلي كلون أحمر الشفاه وخواتم على سبابتيها, تبدو كمن يعرف طريقه جيدا ان تاهت في منتصف مدينة جديدة لا تعرف لغتها, أما غنى فهي على العكس تماما, طفولية الملامح تضحك باستمرار, تحب وضع شانيل كرائحة عطر لها, أما لونها المفضل لأحمر الشفاه فهو غلوس بيبي بينك, وهي معروفة بوضعها سنسال يحمل قفلا, قد أعطاها اياه صديق طفولتها الذي لم نره حتى الآن.
أنت تقرأ
كيفك يا وجعي (قيد التعديل)
Romance"الطبيب قال بأنّ ما حدث كان نتيجة التوتر والتعب، إن كنت مُتعبة لماذا لم تُخبريني، ألست هاماً بالنسبة لك؟ أكنت ستُخفين أمر تعبك عني؟ أنا مرهق أكثر منك وأُرهقت أكثر بعد سماعي لكلام الطبيب، أرجوك أخبريني في المرة القادمة" "تم تعيينك مديراً في فرع الشرك...