بعد أن تجهزت لين لذلك الموعد نزلت مع والدتها و أخذتا تتحدثان معاً حتى سمعت لين صوت هاتفها معلناً عن اتصال أحدهم و قد كان يونجي بكل تأكيد من أجل ذاك الموعد على الشاطئ ..فترد لين على هذا الاتصال ....
لين بهدوء : هل وصلت ؟
يونجي ببرود: انتظرك في الخارج !
لين بنفس تلك النبرة الهادئة : حسنا ها أنا ذي آتية !
لتغلق الخط و تودع والدتها و قبل أن تخرج ناداها والدها لتتوتر فأمرها بأن تنتظر و من ثم ذهب إليها و أعطاها بعض النقود قائلًا بنبرة رجاء: فلتحسني التصرف ! لا أريد أن أخسر عملي!.....
لين بقهر حاولت إخفاؤه بقناع البرود : اوووه و أنا أقول ليست من عادتك أن تعطيني المال بدون سبب ..تفضل مالك هذا أنا لا أحتاجه ...
لترد له المال الذي كان قد أعطاه إياها و من ثم تخرج بغضب و لم تعطي له فرصة للتحدث لأنها كانت تعلم أنها إن انتظرت قليلا فسينتهي بها الامر بدون شعر.أماعن والدتها فقد كانت تراقب ما يحدث بصمت ليلتفت زوجها إليها بينما يصرخ بها بدون سبب: هيا و اللعنة حضري لي قهوتي ..
السيدة كيم بذعر : حسنا حسناً سأذهب فقط لا تغضب ...!
~~ عند يونجي و لين ( في السيارة )~~
كان جواً من الصمت الخانق و المربك يسود المكان حتى قطعته لين بسؤالها الغبي : إذا أخبرني هل تعرفني؟
يونجي بسخرية : و كيف أعرفك و أنا لم أرَكِ من قبل ؟!
لين و قد شعرت بالحزن يزداد في قلبها : حقاً !؟ ألك ترني و لو بالصدفة ؟؟
يونجي ببرود : لا لم أركِ !. لما هل كنتي تعرفينني ؟!
لتقرر لين عدم اخباره بأنها تعرفه فردت عليه بشرود : لا لا أعرفك كان الأمس هو أول يوم أراك فيه !.....و لكن ربما أكون قد رأيتك من قبل ربما لا أعرف حقا!
لينظر لها هو الآخر و قد سعر ببعض الحزن و الذي استشعرته لين منه و لكنها لم تجد سبباً لهذا و كذلك لم تسأله .....خيم الصمت القاتل على المكان مرة أخرى لتبادر لين بفتح حوار للمرة الثانية قائلة : ما هو لونك المفضل ؟!
يونجي بتعجب : و لم تسألين ؟!
لين بابتسامة هادئة: إنني أحاول كسر هذا الصمت فهو مربك و موتر ...لديك الحرية في الجواب أو عدمه أعرف أنك قد تراه سؤالًا غبيًا لذا فأنت حر بالاجابة أو عدمها !
يونجي بشرود : اللون البنفسجي الهادئ..
لين ساخرة : لم أعتقد أنك حالم هكذا حتى الفتايات لا يحبونه أنا نفسي لا أفضله ...
يونجي و لازال شارداً لذلك فهو قد تجاهل سخريتها : و لكن لدي رأي آخر فالألوان ليس بعضها مخصصاً للفتايات و الآخر للرجال ...
لين باستفهام : ماذا تقصد ؟!
يونجي و لازال شارداً: إن الألوان تعبر عن أشياء يحبها الشخص و ليس أنك أعجبكِ لون فقال أحدهم هو مخصص للرجال فتقنعين نفسك بأنك لا تحبينه هكذا ..... حسناً أنا لا أستطيع أن أشرح لك و لكن كل ما أستطيع قوله هو أن هذا اللون له الكثير من الذكريات الجميلة التي لازلت أحتفظ بها داخل قلبي...تعجبت لين من طريقة كلامه فهي قد استشعرت في كلامه أنه يشعر بالحزن أو أنه يحن إلى شيء ما و لكنها بالتأكيد لن تسأله لذا قررت أن تستفزه لتبعده عن تفكيره بردها الساخر : و هل لديك قلب ...اعتقدت بأنك لا تملك واحدًا ...
شوقا و قد لاحظ أخيراً أنها تستمر في السخرية منه كلما نطق بحرف لذا نظر لها نظرة جعلتها تبتلع ما في فمها بخوف و توتر...
يونغي بغضب يخفيه تحت قناع البرود : يبدو أن لسانك طال يا آنسة لين !
غضبت لين من أسلوبه في الكلام و لكنها لم تنبس بحرف كونها هي من بدأت السخرية منه، و كذلك هو اتخذ من الصمت وضعاً له طوال الطريق.....
وصلا إلى البحر...
نزلت لين من السيارة تركض باتجاه البحر بينما الآخر كان يتابعها بابتسامة هو نفسه لا يعلم سببها و لكنه برر هذا لنفسه على انها بسبب ان منظر الأخر مضحك ...
تبعها إلى البحر و هناك جلسوا على الرمال و اتخذوا من الصمت صديقاً مشتركاً بينهم لفترة ليست بالطويلة أو القصيرة حتى قرر الأكبر أن يقطع هذا الصمت الغريب : إذا يا آنسة لين في ماذا نتحدث ؟!...
لين تتصنع التفكير : همممم لا أعلم !... هل لديك شيء لتقوله ؟!
شوقا : ليس هناك شيء أريد السؤال عنه الآن !..
لين: حسناً أنا أيضاً ليس لدي ما أقوله ، ماذا سنفعل ؟!
شوقا : يمكنك سؤالي عن أي شيء تريدينه و أنا سأجيبك ..
أخذت لين تفكر قليلاً و من ثم سألته بتوتر : ه ه هل لديك حبيبة أو تحب أحدهم ؟
شوقا وقد ظهر شبح ابتسامة خفيفة على وجهه : لا ليس لدي و أيضاً أنا لا أحب أحداً.!.. ماذا عنك؟
لين : ليس لدي حبيب و لكني كنت أحب أحدهم ...
نبست آخر كلامها ببعض الحزن ..
شوقا بعدم رضا : و هل لازلت تحبينه ؟
لين بنفس النبرة الحزينة و العبوس على وجهها : أجل لازلت أحبه و لكن هو لا يبادلني و كذلك أعتقد أنه قد نسيني بالفعل ..
أنت تقرأ
my black butterfly
Novela Juvenilفتاة دائماً ما تستمر الحياة في منحها الكثير و الكثير من الصدمات ...ذاقت العذاب في بيت والديها و من ثم زوجها، و لكن كيف ستكون نهايتها هل ستنتهي بنهاية سعيدة أم ستظل التعاسة تلاحقها أينما ذهبت؟ هذا ما نعرفه داخل هذه الرواية!.🦋