" الفصل الاول "

1 0 0
                                    

في إحدى المناطق النائية والجميلة في مملكة كريستاليا، وُلدت  اليانا بإطلالة ساحرة شديدة الجمال
كانت بشرتها بيضاء كالثلج وناعمة كالحرير، وعيناها براقتان كالألماس، تتلألأ كلمسات فنان على قماش
شعرها الطويل كان يتدفق كشلال من اللؤلؤ الأبيض، متلألئًا تحت أشعة الشمس كأنه خيوط من ذهب.
كانت تمتلك قلبًا طيبًا وروحًا حنونة، تشع نورًا ودفئًا على من حولها، مما جعلها محبوبة ومحترمة في جميع أنحاء المملكة

توفي والدي اليانا  عندما كانت في سن صغير جداً ، تاركين وراءهما ابنتهما الصغيرة التي أصبحت في رعاية عمها القاسي وزوجته الشريرة. عمها كان رجلاً صارمًا وبارد القلب، وزوجته كانت شريرة ومؤذية، تسعى دائمًا لإيذاء اليانا وجعل حياتها مريرة.
كانت الفتاة تعيش حياة صعبة ومليئة بالجحيم تحت رعاية هذين الشخصين القاسيين، ولكنها كانت تجد القوة والصمود داخل نفسها، وربما كان هناك شعلة من الأمل تتوهج داخل قلبها، تعلمت من تلك الصعوبات كيف تكون قوية وتقدم المقاومة أمام الشر والظلم.
***
عندما استيقظت اليانا و جدت نفسها مفزوعة من صوت زوجة عمها سلمى التي كانت تصرخ بصوتها الحاد بأسم اليانا لكي تستيقظ

بمجرد أن استيقظت اليانا من صراخ سلمى، اندفعت إلى الوقوف على قدميها بسرعة ،
كانت تشعر بالإرهاق الشديد من الأعمال المنزلية الشاقة التي تقوم بها يومياً
واجهت اليانا المرآة، كانت ترى بوضوح الجهد الذي بذلته لإكمال كل تلك الأعمال بدون شكوى، تسقط قليلًا على السرير وتستنشق عميقًا، تعلم أن عليها مواجهة يوم جديد من التحديات والصعاب و الأعمال المنزلية الشاقة مع عمها القاسي وزوجته الشريرة.

زوجة العم سلمى: "ايتها الملعونة يا اليانا، استيقظي!"
نزلت اليانا مسرعة من غرفتها البسيطه التي تقع في اخر الممر .
اليانا: "نعم، يا عمتي."
سحبت سلمى شعر اليانا بقوة، مما جعلها تتأوه بخفة.
سلمى: "الم، احذركِ جيدًا، عندما تسمعين صوتي تأتيني مسرعة."
اليانا: "عذرًا يا عمتي، لكن كنتُ أرتدي ثيابي لذلك تأخرتُ قليلاً."
سلمى: "أنا لا أريد سماع الأعذار، أريدكِ أن تكوني مستعدة عندما أحتاجكِ."
أخذت سلمى نفسا عميقا ثم أخذت تراقب اليانا بنظرات حادة تماما كحد السيف، مما جعل اليانا تشعر بالرعب والحذر في آن واحد.

زوجة العم سلمى: "خذي تلك السلة واذهبي إلى السوق واحضري بعض الفواكه والخضروات، أريد أن أحضر لعمك الذ المأكولات، لكن اياكِ أن تتأخري يا اليانا."

اليانا أومأت برأسها بصمت، وبينما كانت تأخذ السلة، قامت بترتيب شعرها الحريري بأناملها الناعمة بعد ذلك، ارتدت حذاءها وغادرت المنزل نحو السوق، حيث اندفعت بسرعة وهي تحمل السلة، متجاوزة الشوارع المزدحمة ببراعة. وفيما كانت تتجول بين أركان السوق المليئة بالألوان والروائح، بدت وجهتها مشرقة بالحماس والاجتهاد لتنفيذ مهمتها بكل دقة واتقان.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 13 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

جوهره الظلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن