حينما بلغت من العمر قليلاً...
لم اجد حولي أمٌ ولا أب فلم استطيع معرفة نعمة وجودهما حولي... فقد عرفت شيئاً واحد بإن الحب لا يتعوض ابداً...من الممكن ان تجد اشخاصاً كثير و تعتقد بأنك تحبهم...لكن الحب هو شيئ مزروعاً في القلب لشخصٍ واحد قد يمتلك شعورك.. وقلبك ايضاً.
لقد عرفت نعمتهُ..بعدما يأست من الحصول عليها...لقد فقدتها بما فعلت يداي..كنت اظن ان الحب متكرر في كل الأحوال...
احببت شخصاً يقال عنه الحب بِأُم عينه..
هل تعلمون رمز الحب لدي؟
فأنا اجيد الرسم نوعاً ما...
اصبحت ادمن رسم العيون لكي أُجيد رسم عيناه..التي اصبحت تآئهه بها...
لقد أسرتني و كبلتني بداخلها ولا استطيع الخروج...
لم يكتفي بأسري بعيناه...بل سلب عقلي...و انتزع تفكيري وجعلني محصورةً له...
اعجبني غروره و غيرته...
اعجبني مبداءه بالحب...فهو مختلف كلياً عمّن حولي..
لم أُفتن به بل هذه الحقيقه...
_______________
انه حبيبي ...
و انا فتاه مراهقه وقعت بحبه...
و انا ضائعه حقاً...
فقد ارتكب اثماً من اجلي..لقد وجدني اقع بالخطاء ولم يدُّلني على الصواب..
فقد كال كلمات و ختمهن برحيله: انك تريدين كذلك فـ وداعاً .
كلا بل... فأنا دموعي تغزو عيناي كل ليله لغبائي لتفريطي بكك..
لقد تركتني في ضياع.. وأضعتني...
بقيت وحيده تلك الليله و الأفكار تراودني..
بقيت اتحسّر ندماً على مافعلت..
لقد علمت شيئاً واحد..انك كرهتني...
لقد تركت تلك الشجره....لكي اثبت لك اني لا احبها..فقد احبك انت...
حبك اعظم من حبي لشجرة البلوط.. ومنظر البحر..
لقد بقيت اكتب بجوارك... فـ جوارك سعاده.
لقد بنيت احلاماً جميله بصحبتك وقد قمت بإيقافها لأجل ان لا احلم كثيراً..
بقيت ستون يوماً بجوارك..لم احسب الأيام..فقد علمت ذلك من خلال تدويناتي اللتي كتبتها في اوراقي الباليه..فقد تمزقت اكثرها..بأسباب عديده..
ذلك الفتى اسمه أحمد..لقد جلب لي الكثير من الماء..و الطعام..وكان يخبرني بعملك خارجاً و يجلب لي حاجياتي...
لقد قدمت له مساعدةً يوماً مضى وها هو يعيدها لي...
لقد ارأيتك كثيراً.. وكلما تعرفت اليّ جعلت بيننا سدّا... ولكني لا ايأس فأنا حقاً احبك.. كأثمن أشيائي..
انك لم تعد تهتم لهذه الكلمه (احبك) ظنّاً منك اني اتلاعب بها..فوالله اللذي نفسي بيده اني حقاً احبك..
كثيراً بكيت لأجلك..
و كثيراً دعوت لك..
في اليوم الخمسون من بقائي في خزانة منزلك..لقد راودني شعور غريب..
لقد اصبحث ارى كل شيء اخضر اللون..
لقد استفرغت كثيراً..
لقد جاء ذاك الصبي الى المنزل.. ولقد قمت بطرده لأنك لا تعلم اني بالداخل..
وهاأنا ابتسم قليلا و اتألم كثيراً....
______________
أنا احمد...لقد خرج السيد فهد من المنزل ليلة السبت من منزله متوجهاً الى الحريق الكبير بالغابه..الذي كان الفاعل هو انا...فقط لكي اجلب المزيد من الطعام الى الآنسه ملاك.. فقد بلغت ثماني ايام لم تذق بهما حتى الماء...
لأنه السيد فهد اصبح ملازماً للمنزل طيلة هذه الفتره.. ممكا تسبب بعدم استطاعتي في جلب الطعام لها...دخلت مسرعاً و توجهت الى الخزانه و فتحتها و و قعت جثةً هامده علي..
فقد تسببت بالذعر الشديد..وحملتها و خرجت بها..وقد كانت تحتضن المذكره هذه في حجرها...
فقد ذهبت بها الى منزلي المتواضع..ولم استطيع فعل شيء فهي حقاً قد ماتت..ذهبت بها الى منزلها و وضعتها..وانا بداخلي كراهيه عظيمه لحبيبها الذي تعرضت للموت بسببه..
فقد اخبرتها دائماً بأنها يجب ان تعيش..و تبحث عن حياةً جميله..ولكنها قالت لي.:
لاطعم للحياه..ولا لون للحياه..مادام قلبي مسلوباً.. وعقلي مججوزاً..وعيناي لا ترى سوى عيناه...و خيالي لا يستطيع رسمهما..لماذا العيون تأسر؟؟ولما نظرت الى عيناه..
لو اعلم انها سوف تحبسني بداخله..لما تجراءت و أمعنت النظر..._________________
نهض المحقق وهو يكفف دمعاته المتسلله وذهب الى حبيبها...و فرض عليه السجن..لأنه قد تسبب بسجن قلب و عينيّ حبيبته..
أنت تقرأ
مذكرات مفقوده
Teen Fictionحبيبها يبحث عن مذكراتها لسبب واحد هو ان يتأكد من خيانتها .. و المحققون يريدون معرفة من هو قاتلها من خلال مذكراتها المفقوده.. ملاك#حقيقه