تَعقُد ( عزرائيل )

Prologue

All rights reserved ©

ـــــــــــــــــــــ

الجَميع كان يجلِس فوق الطَاولات الفاخِرة، مِئات الأشخَاص و أكثر كانوا يَحتشدون داخِل القَلعة الضَخمة للحَدث الكَبير. لقد كان سَيتم إعلان موعد تَتويج الأمير و الوريث القادم رسميًا، كانت لَيلة ضخمة سُمِح بدخول جميع الشَخصيات المُهمة بها الذي وَقفوا يَستمعون لِخطاب الحَاكم بعدما أُعلِن عن هوية الأمير و موعد تَتويجه. ليَكون رسميًا الوريث من بعدُه

في هذا الحَدث الضخم. هي لا يُمكنها تفويته أبدًا

الجَميع كان يُفكر بصوتٍ عالٍ، ينتظرون فَقط أن تَظهر. الأحَاديث حولها كانت كثيرة، المُخالطات الكلامَية الكثيرة حول أمجَادها وتاريخُها الشَهير جعل من يَجهلها ينتظر فَقط ظهورها بفارِغ الصبر

ولكنهُم لم يَعلموا أنها بالفِعل كانت بَينهم

" هل تَعرف ذلك الرجُل ؟" سألت هي، يديها أمسَكت كأس الشمبانيا بإهمَال والطَريقة التي لمست بها شفتيها الكأس، هي كانت تَغويه

" إنني مُجرد ساقي لهذهِ الليلة هنا، أنا لا أعرِف أحدًا في هذه الغُرفة "

همهمت وهي تنظُر بإهمَال لساقي الحَانة. كان يبدو جاهلاً للغَاية بالبِيئة المُحيطة حوله، المُحادثات الكاذِبة و الكلامُ المَعسول و الإبتِسامات الخادِعة، فهو لن يرىٰ أبدًا الأسلِحة آسفل كل طاوِلة.

هذا ما يحدُث عِندما تجتمِع كل جِنسيات المَاڤيا داخِل قلعة واحِدة، لا يُمكنك الثِقة بأحد، عليكَ الحذر جيدًا. فَمن يبتسِم بوجهك، بكُل تأكيد يوجِه آسفل الطاولة سِلاح نحوك

عينيهِ حدقت للرجُل الذي كان يقِف شامخًا وسط كل هؤلاء الرجِال بلا إهتِمام. كان ينتابه شعورٌ خَاطئ

" هل تعرفِينه ؟" هو سأل

أخذَت هي رشفة من الكَأس: " لا "

رَفعت يديها بلامِبالاة لِتستقر أسفل ذَقنها بنعومة، نظرت بعينيها الذَهبية بإهمَال للرجُل الذي لايزال متوترًا

قالت وهي تَميل بكَتفيها ناحِية البار: " أنا هُنا لقتلُه "

أخذت زجاجة نبيذ بلامِبالاة قبل أن تبدأ خطواتها الرَشيقة بالإبتِعاد بعيًدًا عن الرجل المَصدوم، فُستانها الأحمَر الدموي من الستان كان يَتدلى على جسدها كلوحة فَنية مع فَتحة طويلة من مُنتصف الفخذ حتى نِهاية كعبها الحَاد بما يَكفي لقَتل رجُل. كانت كلها تشع بالإثارة، وكان هذا سلاحُها