يا مساء السحبه .._______________________
الجمعة - لندن
11:05 pmفي تلك اللحظة بدا و كأن الحياة توقفت لِبرهه و كأنه لم يكن فالوجود سواهما كلاهما يحدق بالآخر ب شوق ؟ .. لهفه ؟ غضب ؟ أم دهشه !؟ جميع تلك المشاعر إحتلت دواخل هيونجين .. لم ينطق ، لم يتحدث لم يرمش و حتى لم يتنفس
الطقس اصبح خانقاً و المكان ضيقاً ...
كانت تلك صدفه لم يتوقع حدوثهاجونقين .. يقمع امامه
اي الاقدار تلك التي تحدث من حولهلا يعلم حينها إن كان يود إحتضانه ، قربه ، معاتبه ، تقبيله ام الصراخ عليه .. بدا مشوشاً .. اعترته رغبةٌ بذرف الدموع .. لكن لا ، فكل شيء كان لا يزال مفاجئاً و فوضوياً
" هيونجين ؟! .. هيونجين .. سيد هيونجين "
أفاقه نداء القامع امامه من شروده .. لكن ذلك لا يعني انه تدارك الوضع بسرعه ، فهو كان و لايزال هائماً في ملامحه بإستغراب مما إستدعى ذلك إحراج الآخر
إستقام ايان من مكان و هو يزيل آثار الغبار من ملابسه بعد ان سقط كلاهما على جانب الرصيف .. اما هيونجين فقد بقي في مكانه يراقب الآخر بصمتٍ مخيف
ذلك كان مفاجئاً لأيان بعض الشيء لذا ليكسر ذاك الصمت الغريب بينما مد يده للقامع على الارض قائلاً
" امم .. دعني أساعدك "
مرت عدت ثوانٍ و ذراع ايان لاتزال معلقةً فالهواء بينما تحديق هيونجين لم يتوقف الى ان سمع نداء حارسه الشخصي من بعيد
تجاهل ذراع ايان المعلقه على الهواء و استقام بنفسه مستنداً على حديد السور الجانبي للجسر .. تلك الحركه اثارة إستغراب و احراج ايان مما دفعه للإبتعاد خطوتين عنه و تحدث مجدداً
" أنا أعتذر سيد هيونجين .. لانني .. اخفتك "
كان يتوقع من هيونجين ان يغفر له حينها ..
لانه بدا غاضباً منه بسبب سوء فهمه و اعتقاده انه تلك كانت محاولة انتحار ، " ذلك ما كان يعتقده ايان "
أنت تقرأ
إستوطنّي || HN
Romans" أَنا أحببَتهُ كوطنٍ مَنحتهُ إنْتِمائي .. لكِن هوَ فَقطْ رَحلَ ليترُكَني ضائِعاً دونَ وَطنٍ أنتمي إليه "