الجزء الثالث

13 0 0
                                    


"مبروك...مبروك اختي شروق على البرائة. ممكن تتفضلين معاي بمقابلة سريعة توضحين شنو حصل داخل المحكمة؟" محامي شروق نصحها "لا تردّين على ايّ سؤال. الصحافة راح تغيّر كلامچ كلّه." بعدها صحفي ثاني قرّب المايك على شروق وسألها "هل صحيح انّ اهلچ تبرّوا منّچ شروق؟" وقفت بصدمة وبدأت تغلي من الأعصاب. بعدها تمّت تلاحق محاميها تبي تفتك من زحمة الصحفيين والناس.  المحامي دزّ الصحفي وسحب ايد شروق وراحوا السيارة بسرعة. ركبت السيارة ونزّلت راسها تبچي. "شنو هذي الأسئلة كلّها؟ مافي احد يحاسبهم على الّي يقولونه؟" هدّاها المحامي وبعدها بارك لها "مبروك ياشروق، انتي والحمدلله طلعتي برائة من هالمصيبة. خلّي راسچ فوق، وان شاء الله بعد اسبوعين راح تنزلّچ ٢٠ الف دينار بحسابچ." ماهمها كلامه وقالت "شسوّي يا بدر بالفلوس اذا انا ماعندي اهل يبوني، اللهم اختي العوده والبقصب تكلّمني؟" وكمّلت بچي.

{شقة شروق اليديدة}

وصلت شروق شقتها اليديدة ونزلت من السيارة. "قومي ريّحي الحين وبعدها نتناقش ان شاء الله." وقبل لايحرّك قالها "ومبروك ياشروق، صارلنا سنة نحارب هالأزمة. ولكن الحمدلله الحقّ عند الله مايضيع." ومشى. وصلت عند الأصنصير وتنطرة يوصل. طلّعت كلينكس من جنطتها وبدأت تمسح دموعها. فتح الأصنصير وبعدها طلعت وحدة وقالت "هلا والله شروق حبيبتي، مبروك كسبتي القضية. توّني قاعدة اشوفها على التلفزيون." ابتسمت شروق ومالها خلق ترد وصعدت فوق شقتها. دخلت الشقة وقطّت جنطتها واسندحت على السرير تبچي. بعدها بساعات، رن تليفونها وقعدت من النوم وشافت حارس العمارة متّصل. "شنو تبي مرسي؟" رد عليها مرسي "استاذه شروق، انتي عارفه الوساخ حقّت العمارة ما المفروض انا اشيلها. ولكن انا ابي راحة السكان..." وبدا يلفّ ويدور على شروق. قاطعته وقالت "مرسي، انا نايمة الحين، خلصني چم تبي فلوس؟" ضحك وقال "اسفين يا استاذه، مو قصدي ازعجچ." ردّت شروق وعادت كلامها "يا مرسي چم تبي يلا قول." رد عليها "السكان يعطوني ٥ وفي ناس تعطي اكثر على حسب ضروفها وفي ناس..." قاطعته وقالت "٥ دنانير اخذها باچر." وصكّت التليفون بويّها وردّت نامت.
قعدت شروق من النوم الصبح ودخلت الحمام تسبح. بعدها طلعت من الحمام بسرعه بسبب صوت طقّة الباب. "منو فالباب؟" رد عليها "انا مرسي." تنرفزت وقالت "انزين يامرسي اصبر قاعدة البس!" وافق وتم ساكت. فتحت له والباب وسألته "شنو تبي؟" بدا يحكّ راسه من التوتّر وقال "الفلوس ان شاء الله." خزّته وبعدها قالت "انطر شوي." وراحت تبطّل بوكها ولا مافي خرده. عصّبت ورجعتله "مرسي، كاش ماعندي، خلني اسحبلك اليوم واتصّل عليك لما اسحب، ماشي؟" رد عليها "مافي مشكلة بس والله انا ما كلتش فطار..." قاطعته مرة ثانية بنفسية. "خلاص مرسي انطر! شوي وانزل اسحبلك فلوس." ورّقعت الباب بويّها. لبست ملابسها بعصبية وحرّة على مرسي، وبعدها نزلت وركبت سيارتها.

شمعة الضبابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن