جزء الثاني

10 1 0
                                    



{المستشفى}

سارعوا الدكاترة الى الاسعاف ونزّلوا احمد وسحبوه الى غرفة العمليات. تم احمد يصرخ من شدة الألم وينزف بطريقة خطرة. بعدها بساعات قعد احمد من النوم والتفت وشاف امه وابوه يمه، كل واحد بيده مصحف يقرأ ويدعي ربه. احمد سأل "ويني انا؟" سارعت الأم وقعدت تبوّس بأحمد وتقول "حبيبي الحمدلله على سلامتك يمّه، شفيك قولنا شنو صار؟" وبدأت تبچي. احمد رد "ولا شي بس حادث بسيط." عصّب الأبو وسأل "شنو ولا شي؟ المحقق علي برّه ناطر يسألك عن منو طاعنك!" تعجّب احمد وردّ "منو قال انّي مطعون؟" جاوب الأبو "الدكتور قالنا الجروح تبين انها طعنة بشي حاد! ارجوك لاتخبّي عنا شي يا احمد وصارحنا." احمد اصرّ على جوابه الأوّلي وقال "كان حادث بسيط وانا ماشفت المسامير الّي على الكبت." قال احمد للمحقق وحاول يقنعه. بعد ماصار الليل ومشوا اهل احمد، اخذ تليفونه وشاف فوق ال٥٠ رسالة واكثر من ١٠ مكالمات من شروق. تنرّفر احمد وقال "والله طعنتچ وخداعچ اسوء من طعنة خالد. عسى الله ينتقم منّچ ياشروق." وعطاها بلوك وحط راسه ونام.

{اليوم التالي}

قعد احمد من ازعاج الممرّضين. واحد منهم يقيس ضغطه، و واحد منهم يبدّل الدريپ. سألهم احمد "وين الدكتور، ابي اكلّمه." بعدها بثواني وصل الدكتور وبدا يسأل احمد "صباح الخير، شلونك الحين؟" جاوب عليه وقال "تمام بس ماني قادر اروح الحمّام بروحي." رد عليه "هذا امر طبيعي بالبداية. ان شاء الله بعد الأدوية، راح تتحسّن حالتك بشكل ملحوظ." سكت احمد وبعدها الدكتور قال "احمد، لازم تصارحني انا قبل لا يستجّوبونك المحقّقين...احمد انا عارف انّك متهاوش مع شخص او اشخاص. فالأحسن انّك تصارحني واوعدك ماني قايل شي." تم ساكت احمد يفكّر. "هذي فرصتك يا احمد. هذا الشي يتمّ بيني وبينك." احمد رد وقال "ما اعرفه." سأله الدكتور "منو الّي ماتعرفه؟" احمد قال "الريّال الّي تهاوشت معاه، ما اعرفه كلّش." سأله "وشلون تهاوشتوا اذا ماتعرفه؟ وخصوصاً انت كنت بالشاليه مع ربعك. معقولة بتتهاوش مع واحد داخل شاليهكم وانتوا الّي عازمينه؟" رد احمد بصوت حاد "قلتلك ما اعرّفه ولا يصيرلي ولا صاحبي ولا زفت!" طلع الدكتور من الغرفة وترك احمد متنرّفز.
رن تليفونه وقام شاله. "سلامات ياحبيبي احمد، عسى ما شر؟" رد "هلا فرحان، الله يسلمك ان شاء الله. غدرت فيني الكلبة." تفاجأ فرحان وسأل "شنو...شلون...اقدر امر عليك الحين؟" رد احمد "اي حياك قبل لا ايّون اهلي."
وصل فرحان وسلّم على احمد وقعد يمّه. "لا حول ولا قوة إلا بالله. شنو صاير يا احمد شفيكم؟" رد احمد بقهر "آخ يا فرحان غدرت فيني وخلّتني اموت موتة چلب." قرّب فرحان يمّه وسأل "قولي يا احمد كل شي، وين الّي تحبك وانت كل يوم عندها ومن مطعم لي مطعم؟" رد احمد بقهر وحرّقه "طلع تمثيل واستغلال يا فرحان. تذكر لما اقولك انه ولد خالتها يغتصبها ومأذّيها؟" "اي اذكر، شفيه؟" جاوبه احمد "انا وعدتها انّي بوقّفه عند حدّه وارّيحها. ولما خططنا انا والشباب نخطفه ونطقّه بالشاليه، اتّضح انهم كانوا في علاقة، ورّاني الفيديوات." سأل فرحان "وشنو بالفيديوات؟" رد احمد "نايمين مع بعض، طلعاتهم، سفراتهم. وهي حدها مستانسه معاه!" فرحان علّق "خرا فيها الرخيصة." زاد احمد "طلع كلّه چذب، فأكيد بهدّه. ولما هدّيته، طعنّي وخلاني بالأرض مثل الچلب اموت." تنرّفز فرحان وقال "للاسف طلعت غدارة چذي. الله ياخذهم." طق الباب ابو احمد ودخل. قام فرحان وسلّم عليه وبعدها مشى.

شمعة الضبابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن