مَحْبُوبَةٌ الْأُسْتَاذ || رِيفِاميكا .

1

نَائِمَةً فِي فَصْلِ الرِّيَاضِيَّات بِسَبَبِ عَدَمِ نَوْمِهَا لَيْلَة أَمْس سَاهِرَة بِالِاحْتِفَال مَع أَصْدِقَائِهَا .

"اوَى إكْرَمًان"

لا استجابة فاقْتَرِبْ وَأَنْزَل جَسَدِه لِمُسْتَوَاهَا

" أُكْرِمان"

فُتِحَتْ عَيْنَيْهَا لِتَقَابُل وَجْهِه وَنَظِرَأَتِه نَحْوُهَا أَحْمَر خِدَاها حَقًّا فَلَقَدْ كُان قَرِيبٌ بِمَا يَكْفِي لِتِلْمح مَلامِحُهُ أَسَتقَام وَأَكْمَل شَرْح دَرْس

كَانَتْ شَارِدَة بِه تَعَضّ الْقَلَمُ هِي مُعْجَبَة بِأُسْتَاذِها هَذَا سِرٌّ لَا تُخْبِرو أَحَدُ! تَنْتَظِر حِصَّة الرِّيَاضِيَّات بِفَارِغ صَبَر وَتُكْرَه رَنِين جَرَس

______________

"أَدْخَل"

فُتِحَتْ ذَا شَعْرٍ الْقَصِير تَنْظُر لِمُعَلِّمِهِا لِتَطْلُبَ مِنْهُ دُرُوس خُصُوصِيَّةِ

"مَا الْفَرْقُ دَرْس خُصُوصِيّ بالمنزل أَوْ بِالْمَدْرَسَة"

"أُسْتَاذ بَعْضِ الدُّرُوسِ فَقَطْ لَا أَفْهَمْهَا"

"بَعْد الدَّوَام سَوْف أَشْرَحَه لَك حَسَنًا ؟"

"حَسَنًا"

أَرْدَفَتْ بِابْتِسَامُه سَتَبْقَى مَع أُسْتَاذِهِا وَقْتَ إضَافِيّ
هِي سَعِيدَة

4:30
رَن جَرَس لِانْتِهَاء دَوَام الْمَدَارِس لِتَذْهَب لِمَكْتَب أُسْتَاذِهِا

"أَدْخَل"

"مَرْحَبًا أُسْتَاذ أَتَيْت لِدَرْوس"

"جَيِّدٌ...تَعَالَى وَاجِلسي"

"مَا الدُّرُوسِ الَّتِي لَمْ تَفْهَمْهَا"

"الْوَحْدَة ثَانِيَة"

"حَسَنًا"

كَانَ يَشْرَحْ لَها لَكِنْ حَقًّا لَا تَتَحَكَّم بِنَظَرَاتِهَا كَانَتْ مُوَجَّهَة لَه

"أَكرمان دَرْسٌ بِالْكِتَابِ لَا بِوَجْهِي"

"أَوَّهْ أَسَفُة أُسْتَاذ"

قَالَتْ بِتَوْتر وَخَجِلَ وَاضِح

اسْتَقَام بَعْدَ مُدَّةٍ لِيَأْخُذ كَأْسُ مَاءٌ وَيَعُود لِيَشْرَح لَهَا جَاءَهَا مِنَ الْخلْف وَحَاوطِهَا بِوَضْعِ يَدَاهُ عَلَى طَاوِلَة يَتَكَلَّم فَوْقِ رَأْسِهَا كَانَ قَرِيبَ حَقًّا

اقْشَعَرَّت مِنْ قَرِبَهِ

"هَلْ فَهُمَتي"

"نَ.نَعَمْ"

كَانَتْ مَنْزِلَة رَأْسِهَا دَقَّات قَلْبِهَا تَتَعَالَى ترك وضعيته وجَلَس أَمَامَهَا

"إذَا حَلَّى لِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ"

تَعَضّ شَفَتَيْهَا خَدَّيْهَا مُحَمَّرِين دَقَّات قَلْبِهَا تَسْمَعْ أَوْ هَذَا مَاتَعْتَقَدَه

"أُسْتَاذُ لاَ أَشْعُرُ إِنِّي بِخَيْرٍ هَلْ مُمْكِن نُكْمِل لَاحِقًا"

"أَحَقًّا لِمَاذَا فَجْأَة"

يَرْكَي خَدُّهُ عَلَى يَدِهِ وَيَبْتَسِم ابْتِسَامَة جَانِبَيْه جَاذِبَة

اتسعت اعينها أَنَّهُ يَعْرِفُ!! يَسْتَحِيلُ هَذَا أَرْدَفَتْ تِلْك الْفَتَاة بِنَفْسِهَا فَحَقُّا تَصَرُّفَاتُهُ غَرِيبَة ؟ نَعَمْ غَرِيبَة

_____________ .

"أُكْرِمان"

نَهَضَتِ تِلْك جَمِيلَة

"تَعَالَى وَحُلِيّ هَذِه الْمَسْأَلَةُ"

تَقَدَّمَتْ لِتَحِلّ عَلَى لَوْحٍ وَحَقّا حَلهَا صَحِيحٌ لَمْ أُخْبِرْكُمْ أَنَّهَا تَعْشَق هَذِهِ الْمَادَّةِ أَوْ رُبَّمَا مُدَرِّسُهَا هاهاها

"جَيِّدٌ جِدًّا عُودِي لِمَكَانِك"

ابْتَسَمَتْ بِخِفَّة لِمَدْحِه وَعَادَتْ لِلْجُلُوس

سَمِعْت الْقَابِعِين أَمَامَهَا يُتَّهَامسون

"أَنَّهُ حَقًّا يَفْضُلُهَا لَمْ أَسْمَعْهُ يَمْدَح أَحَدٌ مِنْ قِبَلِ"

"أَنِّي أَرَاهُمْ بَعْدَ انْتِهَاءِ دَوَام مَعًا"

"أَوَّهْ نَعَمْ يُعْطِيَهَا دُرُوس خُصُوصِيَّة"

"مَاذَا ؟ الْأُسْتَاذ لِيُفِاي لَا يُعْطَى طُلِبَتْ مِنْهُ ذَاتَ مَرَّةٍ لَقَدْ رَفَض رَفَض تَامّ"

"مَحْبُوبَة الْأُسْتَاذ"

قَالَهَا بِاسْتِهْزَاء كَانَتْ تَسْتَمِعُ لِحَدِيثِهِمَا مِمَّا اثَار دَهْشَتها طَبْعًا هِيَ لَمْ تَنْسَى مَوْقِف الْبَارِحَة هَلْ حَقًّا يَعْرِفُ أَنَّهَا تَعَشَّقه لَيْسَ فَقَطْ إعْجَاب إذَا لِمَاذَا يَفْعَلُ ذَلِكَ

انْتَهَى دَوَام

ذَهَبَتْ لِغُرْفَة الْمُعَلِّمِين لِأَخْذ دُرُوسٍ مِنْ الْأُسْتَاذِ

" حُلِيٌّ لِي هَذِهِ الْمَسَألة أُكْرِمان"

"حَسَنًا"

انْتَهَتْ مِنْ الْحِلِّ هَمَّهُمْ لَهَا

"أَنْتِ تَفْهَمِين الْمَادَّة فَلَمَّا لِدَرْوس الْإِضَافِيَّة أُكْرِمان؟"

كَانَ يَنْظُرُ بِتَمَعُّن وَاضِح تُؤْتَرت الْقَابِعِة إمَامَةُ بِنَظَرَاتِه الْعَادِيَةِ يَنْبِض قَلْبِهَا كَيْف وَهَكَذَا هَذَا مَا أَرَدْفت بِهِ بِدَاخِلِهَا

"مَع شَرْحِك فُهِمَتْ أُسْتَاذ"

لَمْ يُرِدْ عَلَيْهَا هَمَّهُمْ فَقَطْ كَانَتْ تُرِيدُ سُؤَالُهُ عَنْ سَبَبِ إعْطَائِهَا دُرُوس لَكِنَّهَا خَافَتْ

"أَعْطَيكي دُرُوسُ لِأَنِّي أَعْلَمُ أَنَّك لَا تَحْتَاجِيهَا أُكْرِمان"

تَصْنَمت مِنْ كَلَامِهِ المُفَاجِئ انْفَتَحَتْ أَعْيُنِهَا عَلَى مِصْرَعَيْهَا وَكَانَ يَقْرَأُ أَفْكَارُهَا  قَالَتْ بِدَاخِلِهَا مَا بَالُ هَذَا الْمُعَلِّم

_____________________
.