2

125 10 0
                                    


تَقِفُ أَمَامَ بَابِ غُرْفَة الْمُعَلِّمِين يَسْتَحْوِذَها شُعُوران اخَرَ مُتْلِهف لِرُؤْيَتِهِ وَالْاخَرُ لَا يُرِيدُ تَعْذِيب قَلْبِهَا فَبَعْد اخَر مَوْقِف عَلِمْت حَقَّ الْمَعْرِفَةِ أَنَّهُ يَعْرِفُ بِأَمْرِهَا

وَلَعَلَّهَا كَانَتْ وَاضِحَةً قَلِيلًا...أَوْ رُبَّمَا عَلَي الْقَوْلِ كَثِيرًا كَانَتْ وَاضِحَةً جِدًّا !

اسْتَجْمَعَتْ قُوَاهَا وَطَرَقَتْ الْبَاب بِتَرَدُّد كَبِيرٍ كَمَا يَصِفُونَه قَدِم لِلْإِمَام وَعَشَرَة لِلْخُلْف

"تَفَضُّلِيّ أُكْرِمان"

نَبْضِات قَلْبُهَا لَا تَتَحَكَّم بِهَا عُرْف أَنَّهَا هِيَ الَّتِي أَتَتْ

"حَسَنًا بَقِيَ لَنَا دُرُسْان هُمَا سَهْلًا فَقَطْ ////// "

لَمْ تَكُنْ تُرْكَز بِشَرْحِه شُعُور يَفُور بِدَاخِلِهَا أَحَسَّتْ بَهْز الْكُرْسِيّ

" لَقَدْ كُنْتي بَعِيدَةٌ لَنْ تُفْهَمي هَكَذَا"

فُتِحَتْ عَيْنَاهَا بِشِدَّة لَقَدْ قَرُب الْكُرْسِيّ الْجَالِسَة عَلَيْه بِجَانِبِه كَانَتْ قَرِيبَةً قَرِيبِه بِمَا يَكْفِي لِتَشْعُر بِتَفَجُرَات بِدَاخِلِهَا

هَلْ يَتَلَاعَب بِي هَذَا الْأُسْتَاذُ قَالَتْ قَالَت هَذَا بِنَفْسِهَا فَحَقُّا مَاذَا يَفْعَلُ بِحَقّ جَحِيم

"أُكْرِمان هَلْ انْتَي مَعِي؟!"

"ن.نَعَمْ أُسْتَاذٌ"

"إذَا حَلَّى لِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ لِتَأَكُّد مِنْ فَهْمِك"

أَمْسَكَتْ الْقَلَم يَدَاهَا تَرْتَجِف بِخِفَّة لَا تَسْتَطِيعُ تَحَكُّم

أَمْسَكَ يَدَهُ بِيَدِهَا الَّتِي تَمَسَّكَ الْقَلَم زَاد نَبْضِات قَلْبُهَا وَلَعَنَه نَطَقَتْ ذَلِك بِدَاخِلِهَا أَنَّهُ يَجْعَلُهَا تُشْعِر بِالْجُنُون حَتْمًا

"دَعِينِي أُسَاعِدُك يَبْدُو أَنَّك مُتَوَتر أُكْرِمان"

قَالَ جُمْلَتِه الْأَخِيرَة وَبِتَحْدِيد "أُكْرِمان" بِهَمْسٍ قَرُب إذْنِهَا اقْشَعَرّ كُلَّ بَدَنٍ فِيهَا كَفَتَاه بِمَوْقِفِهِا لَنْ تَنْظُر لِعَيْناه الْقَرِيبَةِ بِالتَّأْكِيد فَقَلَبَهَا بِالكاد يَنْتَظِم

لَكِنْ مِيكَاسا وَجَمِيَعْنَا نَعْرِفُهَا رَزِينَة وَحِسِّيَّة نَظَرْت لَهُ بِأَدَلها بِتَمَعُّن كَانَتْ عَيْنَاهَا تَلْمَع شَعَرْت بِعَيْناه بِانْفِسَاه بِنَظَرَاتِه ثَوَانٍ لَا بَلْ دَقَائِق عَلَى هَذِهِ الْوَضْعِيَّة

" رَكَزَيّ بِالدَّرْسِ الْان"

هَمَس وَشَفَتَاه الْمُقَرَّبِان لَهَا أُنْزِلَتْ رَأْسِهَا بِهُدُوء وَبَدَأَتْ تَحِلّ بِهُدُوء وَلَكِنْ بِدَاخِلِهَا صِرَاعَات وَمَعَارِك وَهَيَجَانُ أَنَا أَعْشَقه لَا بَلْ أَهِيم بِه أَرْدَفَتْ بَيْنَهَا وَبَيْنَ نَفْسِهَا .

مَحْبُوبَةٌ الْأُسْتَاذ || رِيفِاميكا . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن