Chapter - 6

1.1K 109 140
                                    

"أتبعني." مينهو قال بجفاء خطواته كانت غاضبة نحو الأسفل، هرعتُ خلفه، أنزل الدرج و أنفاسي تصبح ثقيلة بسبب نبضات قلبي القوية.

لمحته يخرج من المنزل أثناء محاولتي في المرور بين الأجساد التي تقفز مع الموسيقى قبل أن أجد طريقي للخارج.

الهواء كان نقياً في الخارج لكن لا يزال ثقيلاً على رأتاي. قلق بشأن ما أنا على وشك نيله من مينهو، فأنا لا أحب عندما يغضب، يكون جافاً و حاداً.

"أصعد !" صرخ بيّ فأنتفض جسدي برهبة، دخلت سيارته فدخل بعدي مُغلقاً باب مقعده بقوة محدثاً صوت رزع و أهتزاز طفيف في السيارة.

أنطلق، يقود بسرعة هائلة مسببا شعور المرض في معدتي و الدوار في رأسي، فهو لم يقود بنا بهذه السرعة من قبل.

مقلتاي تتحرك برَوع و قلق، رؤيتي مضطربة متمسكا الباب بجانب مقعدي "أبطئ الآن .."

"أخرس، لا اريد سماع صوتك حتى نصل !!"
قاطعني، و عاند مُزيداً السرعة و قلبي كان على وشك السقوط من مكانه.

"أنت غبي، غبي جداً !.. لماذا رافقته و إن كان هو من أصر عليك فكان عليكَ الرفض !!" صرخ موبخاً و الثُقل و مشاعر سيئة ملئت صدري و تجمعت الغظة في حقلي، تتضخم بمرور الثواني.

"و ما المشكلة ؟ لما يجب أن أرفض ؟!" انفعلت في سؤالي، فأنا سئمت. يريد الحصول على نصيبه من المرح في الإرجاء في حين يترقب عدم قدرتي على قضاء حياة طبيعية كالاخرين

و كأنه يُعاقبني على كل شيء في الحياة، و على ولادتي لهذه الحياة أصلا.

"أنتَ .. أنتَ مُشكلتي ! أتحمل مسؤوليتك و كأنك في الصف الثاني، هل تعلم مدى الإحراج الذي تعرضت له بقدومك الليلة"

أستمر في حديثه السام، يوبخني و بشدة بينما قُدرتي على تحمل كلامه تتضائل و كنتُ على حافة الإنهيار، يسبب شعوري بالاختناق و كأني جئت غلطة في حياة عائلتي.

"أن لم تتوقف سوف أخبر والدينا بشأنك." صرخت به بنفاذ صبر، يلتفت إليَّ بعيناي تحمل شرارة الحنق و التخويف و مع هذا أكملت مُهدداً

"سوف أخبرهم أنك تجعل صديقك يأخذني من المدرسة لأنك تحتفل و تتسكع في الإرجاء." نظرتُ له بتحدٍ فرفع حاجب و كأنه يقول 'جربني'

"حسنا و حينها سوف أجعل حياتك الأسواء." أخبرني مع ابتسامة مستفزة يُصمتني و شعرت بتجمهر دموعي و تعلق في مدماعي.

حركت رأسي للجهة الأخرى نحو نافذتي، أمنعه من رؤية ضُعفي و فُتوري "أنا أكرهك." نبستُ بصوت مكتوم و حُشِر بالغظة المؤلمة مع هذا صوتي كان مسموعاً كفاية ليستجلب الهدوء إلى السيارة بعد ذلك.

أوقف القيادة عندما وصلنا أمام المنزل و الأضواء تخرج من الطابق الأول مُعلناً عودة أمي.

Fear | hyunlix حيث تعيش القصص. اكتشف الآن