قَصرُ عائلَةِ وِيليامز.
القَلعَةُ البَيضَاءَ هُوَ مَا يُطلَقُ على مَنزِلِ السَّيِّدِ ريكاردُو وِيليامز رَجُلَ الأعمالِ الشَّهِيرِ في وِلايَةِ نيُويُورك فقَد بَنَا القَصرَ الذي تَسكُنُهُ عائِلَتُهُ على الطِّرازٍ الأَلمانِيِّ منَ الحَجَرِ الأبيَضِ النَّقِيِّ الذي لا تَشُوبُهُ شائِبةٌ تَيَمُنًا بِوالِدَتِهِ الرَّاحِلَةَ والتَي كانَت أَلمانِيَّةَ الأَصل "نَعَم فَأَنا نِصفُ أَمِريكِيّ".
•••••
وَصَلَت سَيَّارَةُ السَيِّدِ القَلعَةَ البيضَاءَ أمَامَ البوابَةِ الذَّهبيَّةِ الشَّاهِقَةِ التَي يمتَدُّ مِنها على الجانِبَينِ سياجٌ بِنَفسِ اللَّونِ يُحيطُ سائِرَ أملاكِ وتَوابِعَ المَكانِ بتَصميمٍ مُمَيَّزٍ يسمَحُ للمارِّين بِرُؤيَةِ القَصرِ الأبيضَ والحَدائِقَ وإلى ما ذلك. عِندَما تَوقَّفَ السَّائِقُ أمَامَ البوابَةِ ينتَظِرُ فَتحَها مِن قِبَل الحَرَسِ الخاصِّ فَتَحَ رِيكَاردُو البابَ وترَجَلَّ مِنها بِسُرعَةٍ على غَيرِ العادَةِ مِمَّا تَسَبَّبَ في دَهشَةِ السَّائِقِ وحُرَّاسِ البوابَة إذ أنَّ المسافَةَ التي تحتاجُها السَّيارةُ للوُصولِ إلى باب القصرِ الدَّاخِلِي لَيسَت بالقَصِيرة.
"سَيِّدِي ما الذِي تَفعَلُه" كانَ ذلِكَ السَّائِقُ الذي أخرَجَ رأسَهُ مِنَ النَّافِذَة، التًفَتَ رِيكَاردُو نَحوَهُ وأجابَهُ قائلًا: "هُناكَ ما أرغَبُ بالتَّفكِيرِ بِشَأنِهِ أثناءَ سَيرِي نحَوَ بابِ القَصرِ الدَّاخِلِي، قَد يُساعِدُنِي بعضُ الهُدوءِ والخُضرَةُ الطَّبيعيَّة في مسارِ الحدائق على الاستِرخاء" تَنَهَّد قليلًا وتابَع: "حِينَما تَقومُ بإيصالِ السَّيارَةَ إلى مكانِها قُم بإعلامِ رُوجَر بأَنَّني سَوفَ أتأَخَّرُ قَليلًا وهو سيقُومُ بدَورِهِ بِإعلامِ أبنائِي السِّتَّة" أماءَ السَّائِقُ بِرَأَسِهِ إيجابًا بأنَّهُ سَيفعَلُ ذلِك وقد ذَهَبَ بعدَ أن فُتِحَت البوابَة.
أعادَ رِيكاردُ وَضعَ قُبَّعَتِهِ على رَأسِهِ وقَد أصبحَت معالِمُ وَجهِهِ لا تُفَسَّر، دَخَلَ البَوابَة وسارَ مُتَّجِهًا نَحوَ مسارِ الحَدائِقَ الخَضراءَ التَي بدَأَت في استِقبالِ فَصلِ الخَرِيفِ باكتِساءهَا شَيئًا من كِسوَتِه، بدَأَ صَريرُ البَوابَةِ الكبيرةَ يَصدَحُ في الأجواءِ مُعلِنًا عن إغلَاقِها مِن خَلفِهِ وبَدَأَتِ الغُيُومُ الرَّمادِيَّةُ في تَغطِيَةِ نُورِ شَمسِ الظَّهيرَةِ تُنذِرُ بأنَّها قَد تَتَّحوَّلُ إلى عاصِفَةٍ ماطِرَةٍ قَويَّةٍ مِن قَلبِ الشِّتاءِ قَبلَ أَوانِه وَهاقدَ بَدَأتَ الرِّياحُ تَشتَد."يَبدُو بِأَنَّ قرارَ السَّيرِ فِكرَةٌ خَاطِئةٌ تَمامًا، حَسَنًا إِنَّهُ الخَريفُ على أَيَّةِ حال يَصعُبُ التَّنَبُؤَ بِأَحوالِه" صَمتَ هَنيهةً وقالَ في خُفوتٍ: "ليسَ قرارَ المشيِ في جَوٍّ عاصِفٍ مَجنونًا فقَد حصَلَ ذلِكَ مِن قَبل، ولَيسَ مجنونًا كما جاءَ في رِسالَتِكَ إيرِين".
أنت تقرأ
الزَّواجُ بالاتِّفَاق.
Fanfiction"مَا فَوقَ التَّوَقُّعَات". تَارِيخُ الإِصدَار: الثَّانِي والعِشرُونَ مِن أَبرِيل عامَ ٢٠٢٤ تَاريخُ الإِنتِهَاء: ---- الحالَة: مُستَمِرَّة.