صيف كولاريس

2.2K 44 12
                                    

-

-

*(يحتوي على أجزاء جنسية)

-

استعد يقف امام البوابة الضخمة، حرارة الرياح تضرب جلده المتعرق بين مجموعة الناس التي تنتظر تحرك البوابة للخروج، السمرة التي اكتسبها من التدريب اليومي في الرياض ستزيد سوءاً في طقس كولاريس -البرتغال حيث المعسكر الذي سوف يقام لشهر ونصف، عارض اللاعبون اقامته هنا لحرارة الطقس وجفافه في الصيف، كان يعني الخروج من جحيم الرياض للسقوط في جحيم آخر، يتجه الجميع للخروج من بوابة المطار للاتجاه للباص الذي يقف منتظراً وترتسم عليه شعارات النادي، الشمس تنعكس بقوة في الساعة الواحدة ظهراً على الزجاج لتجعل المكان اكثر حرارة رغم برودة التكييف

نُزل صغير في منطقة صغيرة بجانب العاصمة، عدة بنايات عريقة بجانب بعضها قد تم استئجارها بثمن بخس ليقيم اللاعبون والطاقم متوزعين بشكل مكثف داخلها، لقد كان النادي يعاني من مشاكل مالية نتيجة لرئيس تنفيذي بخيل، لقد استمر يردد أن الرحلة ستكون عبارة عن تجربة جديدة للريف الساحلي، التعرف على لعب كرة قدم الشاطئ والتدريب على رمال ملاعب جانبية صغيرة، والبقاء حيويين حتى يحين وقت لعب المباريات الودية في ملاعب لشبونة الضخمة

كانت كولاريس بلدة صغيرة ضمن ساحل سينترا تطل على البحر وذات شوارع ضيقة يصعب القيادة بها، بدت جميلة للغاية وكأنها خرجت من فيلم صيفي ملون، منازل متدرجة الألوان، سحب ناصعة البياض تستقر فوق سطح البحر ولكن لا تعيق اشعة الشمس، والبحر يلمع تنعكس عليه اشعة الشمس ثم بعيني عبدالاله الذي يحدق إليه بصمت.

فكر محاولاً تناسي التعرق الذي يتصبب من على جبينه وعنقه، كانت ستكون تجربة ممتعة حقاً لو أرادها أن تكون كذلك، لكنه رجل هادئ، لم يعد فتى صغير، الخامسة والعشرين عاماً علمته الصمت والانطوائية لا أكثر، ينقر على تطبيق الخرائط عندما توقف الباص ومن أمامه طريق طويل يبدو ضيقاً حيث لا يمكن للباص السير عليه، يرغب في تفحص الأماكن حول هذه البقعة التي بدت جبلية حيث لا يبدو أن هناك أي محلات قريبة يمكن التسلل إليها

ترجل اللاعبون بهدوء وهمسات متعددة تتكون ليحدقون بالطريق الحجري أمامهم ويمشي كل منهم بتردد طريقا طويلاً من الرصيف أو الأحجار مرتفعاً شيئاً فشيئاً أي يتسلقون جبلاً ببطء، بدأت زرقة البحر القريبة تظهر بخفة لارتفاعهم الواضح الآن، بينما تهب الرياح الجافة لتخفف تعرقهم المتزايد التي تسببه اشعة الشمس العمودية، بدا طويلاً حتى رؤية الأربعة مبان أمامهم في فناء خاص حيث تم استقبالهم باستقبال تقليدي رائع من العاملين هناك، كان الدخول إلى الفناء اشبه بالدخول لعالم أخر، يستطيعون استنشاق رائحة الفواكه الطازجة، الهواء اصبح ابرد قليلاً وانحنت الشمس لتصنع المباني ظلاً بسيطاً على المسبح الداخلي الواسع أمامهم

Summer in Colaresحيث تعيش القصص. اكتشف الآن