عَودَة

138 16 2
                                    

-

مَضَت أعُوَامٍ عِدَة.. كَذَلِك إنتَهَى الفَصل الدِرَاسِيّ وَ تِلك المَجمُوعَة قَد تَفرقَت

كُل فَردٍ مِنهُم إنفَرد بِحَيَاتِه الخَاصَة.. وَ بِسَبب ذَلِك، التَوَاصُل بَيّنهُم لَم يَعُد مَوجُودَاً لِـ عِدَة أسبَاب

وَ مِن بَيّن تِلك الأسبَاب هِيّ أن جونغكوك قَد إنتَقَل لِمَدِينَةً أًخرَى ثُمَ تَبعَه تايهيونغ

لَقَد بَكَى يُونغِي كَثِيرَاً فِي تِلك الأثنَاء.. لَقَد وَعدَاه بِـ الإلتِقَاء وَ عَدَم التَفكِير بِـ الأمر.. لَكِن يُونغِي لَم يَستَمِع

بَقِيّ يُفَكِر بِـ مُستَقبَله.. فَكَر كَثِيرَاً إلَى أن أُرهِق وَ أرَاد هُوّ كَذَلِك عَيّش حَيَاتِه مِثلَ مَا فَعلَ صَدِيقَيّه

" هَل سَتبَقَى عَاطٓلَاً عَن العَمل إذَاً؟! أنتَ تَرَى أحوَالِنَا كَم هِيّ مُتَدَهُوِرَة!، لِمَاذَا لَا تَبحَث عَن عَملٍ تَجنِي مِنه المَال؟! "

وَالِدَته كَبِرت بِـ السِن وَ لَم تَعُد قَادِرَةً عَلَى العَمل؛ لِذَا أستَقَالَت وَ هِيّ الآن تَحِثُ إبنِهَا الوَحِيد عَلَى العَمَل لِـ جَنيّ المَال

" أنَا أبَحثُ بِالفِعل.. لَقَد افتُتِحَت شَرِكَةً جَدِيدَةً مُنْذ فَترَة وَ إحدَى فُرُوعِهَا مُتوَاجَدٌ هُنَا.. سَأذهب إلَى هُنَاك وَ سَأرَى إن كَانُوَا بِـ حَاجَةً لِـ مُوَظف! "

هُوّ تَحدَث فِي حِين كَانَ يَرتَدِي مِعطَفه الأسُود الذِي تَلقَاه هَدِيَة مِن جُونغكُوك قَبلَ رَحِيله إلَى أُولسَان

" حَظَاً مُوفَقَاً إذَاً لَك.. هَاتِفُك!، لَقَد قُمتَ بِـ نُسِيَانِه.."

هِيّ لَاحَظَت الهَاتِف الذِي كَانَ عَلَى سَرِيرِه؛ فَالتَقَطَته وَ أخبَرت بِـ مَن عَاد وَ أخَذه مِن بَيّن يَدَيهَا وَ طَبع قُبلَةً عَلَى جَبِينَهَا ثُم غَادَر عَلَى الفَوّر

إستَقَال سِيَارَة الأُجرَة وَ ذَهَب لِلشَرِكَة.. بَحَث هُنَاك كَثِيرَاً و سَأل أغلَب المُوظفِين آنذَاك

لَكِنَ بَعدَ مُحَاوَلَاتٍ.. هُوّ تَلقَى الرَفض، إمكَانِيَاتُه فِي هَذَا العَمل كَان الحَاجِز لِعَدم تَوظِيفِه..!

لِـ ذَلِك، هُوّ خَرَج مَخذُولَاً.. لَقَد بَحَث هُنَا وَ هُنَاك طَوَال الشَهريّن المَاضِيين لَكِنَه لَم يَجِد العَمل المُنَاسِب لَه، وَ إن وَجَد؛ يَستَقبِله الرَفض كَـ كُلِ مَرَة!

هُوّ لَا يَعلَم مَا أحُوَال صَدِيقَيه.. آخِر مَرَةً حَادَثهُما كَان قَبَل سَبعِ أشهُرٍ تَقرِيبَاً، وَ الآن لَا أحَد يَعلَم عَن الآخَر..

يَومِيَات || TGKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن