في تلك اللحظة بقي عمر جامدا في مكانه وعيونه ممتلئة بالدموع و مرت ذكريات امه امامه ...ظل يتأمل سوسين و شعر بإحساس غريب
عمر:انتي.....انتي....
سوسين:عمر...هل انت بخير....ماذا حدث لك...عمر
عاد عمر الى وعيه بعد سماعه لصوت سوسين و عاد له غضبه و انزعاجه
عمر:انتي ماذا تفعلين....كيف ارتديتي هذا الفستان...كيف تجرأتي على لمسه
سوسين:عمر !!! ماذا حدث لك
عمر:قولي بسرعة....كيف تجرأتي على ارتدائه....من انتي يا هذه...هل انا مجبر على مواجهتك دائماياسمين:ماذا يحدث...اخي صوتك يصل لكل مكان....
صرب:ماذا يحدث....
تفاجئ الجميع من لباس سوسين و امتلئت عيونهم بالدموع ....حتى احمد عندما دخل تجمد في مكانه هو والسيدة سيفجي
ياسمين:سوسين...لماذا ارتديتي هذا
سوسين:انا حقا لا افهم شيئا....ماذا حدثقام عمر بإمساك سوسين من ذراعها و اخذها الى غرفته و دفعها واغلق الباب
سوسين:عمر اتركني انت تؤلمني....اترك
عمر:وانتي تؤلمين قلبي يا سوسين....من سمح لكي بلمس هذا الفستان
سوسين:عمر اقسم لك انني لا افهم شيئا...لماذا انفعلت هكذا فجأةامسك عمر بصورة امه وقال:انه فستان امي يا سوسين... فستان امي....من اين وجدتي الحق في لبسه
سوسين:امك!!! ....عمر صدقني لم اكن اعرف ..انا....
عمر:اصمتي لا تقولي شيئا....لن اصدق كلمة من واحدة كاذبة ومحتالة مثلك
سوسين:صدقني يا عمر...اقسم انني لم اكن اعرف....لقد اتسخت ملابسي و زوجة عمك هي من اعطتني هذا
عمر:لا تكذبي اكثر....ملابس امي كلها مخبئة في غرفة ابي ...من اين ستجدها زوجة عمي
سوسين:اقسم لك يا عمر ....
عمر:يكفي...يكفي لا تقولي شيئا...
سوسين:انظر...انا افهم سبب غضبك و حزنك ولكن سبب كرهك لي لهذه الدرجة ...انا حقا لا افهم
عمر:...مشكلتي ليست كره
سوسين:ماذا اذا....لماذا تتصرف معي هكذا
عمر:انا لا اكرهك....ولكن....اكره عدم بقاءك في مكان واحد وبقاءك بصفة واحدة....انا لا استطيع معرفتك يا سوسين...لا استطيع معرفتك لهذا السبب لا تنتظري مني ان احبك او ان اراك صديقة لي...انتي....انتي تشوشين عقلي كثيرا
سوسين:انا لا انتظر حبك او صداقتك...ولكن يكفي ان لا تتعبني ...لانني لست مثلما تظن
عمر:لا تطيلي اكثر....واذهبي وانزعيه
سوسين:حسنا ...سأنزعه ولكن حقا زوجة عمك هي من اعطتني اياه....و انا اسفة لانني ذكرتك بأمك
عمر: لاتلفظي كلمة امي من لسانك...اخرجي هياخرجت سوسين من غرفة عمر وركضت الى الحمام و بدأت تبكي بشدة و جلست على الارض و امسكت ركبتيها و انهارت بالبكاء...اخرجت كل حزنها في ذلك البكاء و اخرجت قلادة امها من رقبتها مرة اخرى امسكتها و بدأت تنادي بإسمها و تبكي....
في المقابل عاد كل الضيوف الى منازلهم و هدأ الوضع قليلا...وكان عمر و اخوته جالسين في الصالون
الجدة:هل جننتي ام ماذا ...كيف تعطينها لباس فيدان و انتي تعرفين ان عمر حساس جدا في هذه المواضيع
سراب:يا امي اقسم لك انني نسيت انه لفيدان
الجدة:هل تسخرين مني....اساسا كان في صندوق اغراض احمد...من اين وصل الى خزانتك
سراب:تتذكرين في ذلك اليوم...اخرجنا كل ملابس فيدان و وضعناها في السطح من اجل تعريضها للشمس والهواء ربما اختلطت مع ملابسي او شيء من هذا...لم الاحظ
الجدة:ولم تلاحظي عندما لبسته سوسين
سراب:نعم لم الاحظ
فؤاد:هذا يكفي يا امي...سراب تقول ليس لها ذنب
الجدة:اخطائك بدأت تزداد بكثرة انتبهي ...
سراب:اعتذر لن اعيدها...
الجدة:اففففف....اعتذري من الاولاد ايضا
فؤاد:ولماذا تعتذر لم تفعل شيئا خاطئا
الجدة:انت لا تتدخل يا ابني
سراب؛حسنا اعتذر منهم ولكن لاحقا هم غاضبون جدا خاصة عمر
أنت تقرأ
اختلافنا لن يمنع حبنا
Romanceعمر الشاب الطائش القاسي الذي لا يحب احدا وخاصة الفقراء سيجد نفسه اسيرا في قلب سوسين الفتاة الفقيرة الغنية بالحب و الاهتمام ...ولكن كيف ستكون قصتهم في ظل التحديات التي ستواجههم