بالنسبه للدراسه لقد لاحظت ان اغلب الطلاب أي كانت المرحله التى يدرسون بها ، فهُم دائماً في حالة صياح دائم ، خاصتًا عن اقتراب موعد الامتحانات.
أن المشكلة في الأساس ليست في صياحهم فقط و لكن في طريقة الدراسه الخاصه بهم ، كل شخص منهم لا بحث عن الطريقة التى يفهم بها المنهج مشكل كامل و جيد ، انهم يفعلون العكس ، يستمرون بممارسة طرق دراسه مرهقه للعقل و الجسد و النفسية ، و كل هذا بسبب البرمجه التى يتم وضعها لعقولهم في سن صغير ، مثال على هذا الأمر:
بدأ الفصل الدراسي الاول للمرحله الاولى لطفل في ال6 من عمره ، يذهب الطفل للمدرسه يجد المدرسون يشرحون الكثير و الكثير من المعلومات ، التى هي في الأساس صعبه الاستعاب بالنسبه لعقل طفل في بداية مراحل نموه و تعليمه ؛ و عندما يذهب للمنزل يجد العائلة هناك حيث تستقبله الأم و تنظر لكتبه لتعلم ماذا درس اليوم ، ثم بدأت الأم في شرح الدروس للأبن ، عن طريق جعله يحفظ كل المعلومات التى درسها اليوم في المدرسة ، يشعر الطفل ب الضجر من هذه الطريقة ثم تبدأ الأم ب أخبار ابنها انه ازاي لم يدرس بجد سوف يفشل في الدراسه و لن يكمل تعليمه، لهذا السبب يجب على الطفل ان يدرس دائماً بجد و اجتهاد حيث يستمر ب الدراسه طوال العام الدراسي ، و الهدف من كل هذا أن يحرز أعلى الدراجات في المدرسة.
يبدأ هذا الطفل في النمو و ينتقل من مرحله اولى ل ثانية ل ثالثة إلخ ، حتى أصبح في ال17 من عمره ، و طوال هذه الأعوام السابقة كان يسمع دائما من عائلة و المدرسين انه يجب ان يدرس كثيرًا حتى لا يفشل في الدراسه و يجب ان يحرز أعلى الدراجات في المدرسة ، و اضف على هذه الكلام الذي يسمعه الفتى ، امر الدروس الخصوصية التى اغلب الطلاب يقدون السنة كلها وهم يستمعون لكلام المدرسين بها و يذهبون لها.
مع كل هذه العوامل المؤثره على الفتى ، استطاعت العائلة و المدرسين ب برمجة عقله على أنه يجب دائماً أن يأخذ دروس خصوصية كثيره ، و ان يدرس لساعات طويله جدا جدا ، و كل هذا بسبب الخوف الذي تم زراعته في عقل الفتى منذ ان كان طفل في 6 من عمره ، عن أنه إذا لم يفعل هذا سوف يفشل دراسيًا و الحكم عليه بإحراز اعلى الدرجات ، و بهذه الطريقه الخوف تملك الفتى منذ الطفولة و خوفه من الفشل سيطر عليه و اصبح هدفه ، ما هو إلا هدف سطحي للغاية و هو ان يحرز درجات مرتفعه في الدراسه ، و اصبح مقتنع ان هذه هي الطريقه الصحيه الصحيح للدراسة ؛ و كانت نتيجة هذه البرمجه العقيمه ، هي إرهاق نفسه في الدراسة طوال العام و الشعور ب الخذى عند احراز درجات منخفضه و لو بنسبة قليلة ، و دخوله دائماً في حاله رعب عند اقتراب موعد الامتحانات و يستمر ب الصياح طوال العام.
و هذه هو حال أغلب طلاب هذا العالم ، فقط لو كل طالب تخلص من هذه البرمجه و اصبح ينظر للأمور من حوله ب منطقية ، حيث يبحث و يدقق حتى يرى الطريقه التى عقله هو يستوعب بها المنهج و ليس الطريقة التى يتبعها العامه ، و ان يطور اهدافه بدل من الركض وراء درجات مدرسه لن تفيده بشئ ، بليبحث عن الأهداف التى هو حقًا يحبها و المجالات و التخصصات التى ينجذب لها ، حيث يخطط الدخول للجامعه الخاصه بها و تحقيق نجاح حقيقي في الحياه العمليه و الاجتماعية ، ان يركض وراء مايحب و ما هو حقًا يريد و ليس ما جعله الاخرين يعتقد أنه يريد ، حقًا فقط لو يحدث هذا لكانت تطورت عقول الكثير من الطلاب ، و لكانوا الآن يدرسون بطريقه رائعه مريحه لنفسياتهم و مفيده لعقولهم ، كانوا سوف يتخلصون من كل هذه الخوف المبالغ به عن الدرجات و الرعب من الامتحانات.
فقط ادرس بالشكل المريح و المفيد لك ، افعلها كما تحب و ابحث عن نفسك
فقط لا تسمع أصوات السخيفين عديمي الفائدة
و على ذكر السخافه ، يمكنني تخيل كم البشر السخيفة التى سوف تقول على هذا الكلام أنه سخيف و بلا فائدة
لننهى هذه السخافة قبل ان يحل علينا مغلقي العقول!!~
621گ
أنت تقرأ
سخافه
Non-Fictionلا شيء، انا فقط اكتب اكتب ما يجول بعقلي من خواطر و افكار عشوائية ، ربما بعض الافكار المتمرده و الممله أيضا يمكنك ان تدعوا هذا الكتب بإسم "بلا فائدة" لانه حقاً عشوائي