الفصل الأخير - روزابيلا ولستُ روز

576 114 28
                                    

على جهة أخرىٰ من القرية يجلس ريان مع صديقه سيف في مقهى هادئ يفكر في روزابيلا تلك الحورية التي خطفت قلبه تلك الفتاة الرقيقة التي تتميز بملامحها الأنثوية الرائعة لديها جبينٌ مثالي الحجم يرسم خطوطًا هادئة ويزين وجهها المشرق عيناها المتوهجتين بلونهما البني الدافئ تعكسان صفاءً وعمقًا يفتن الناظرين وأنفها الرقيق متناسق مع ملامح وجهها اللطيفة وعلى شفتيها الكرزية اللون تتلألأ ابتسامة دافئة وحلوة، تعكس سحرها وروحها الجميلة..

فقاطع سيف تفكيره العميق ويسأله بأن يحكي له عن أحداث اليوم المنقضي وبدأ يصف له أحداث اليوم مع روزابيلا ويُشاركه مشاعره تجاهها ووجهه مُشرق بالسعادة والحب وكان ينطق بكلمات مفعمة بالعاطفة.

بدأ ريان يتحدث بشغف:

- يا سيف، لا يمكنني وصف مدىٰ حبي لروزابيلا لقد كُنت في حالة من السعادة الغامرة اليوم بعد أن دخلت حياتي إنها الشمس التي ستضيء أيامي!

- يبدو أنك متعلق بها بشكل كبير يا ريان وهذا غريب عليك .!

- عندما قابلت روزابيلا لأول مرة قبل سنتين تأثرت بجمالها الداخلي والخارجي فورًا كانت تنبض بالذكاء والحس الفكاهي لقد لاحظتها بعناية وسط الجميع، طريقة ابتسامتها وتعابير وجهها عندما تكون سعيدة أو متوترة لقد استمعت إلى كلماتها بإنتباه حاولت فهم شخصيتها إلى أن تجرأت اليوم وتحدثت معها..

- إذًا متى سوف تتقدم لخطبتها ؟

- الخميس القادم
روزابيلا هي شريكة الحياة التي أحلم بها إنها الملاذ الآمن الذي سأجد به الراحة والدعم أعتبرها صديقتي المقربة والشريكة في كل شيء منذ الآن، وأشعر بالامتنان العميق لأنها ستكون في حياتي.

- أنا سعيد لأجلك يا ريان وأتمنى لكما السعادة والاستقرار الدائم.

في صباح يوم جديد ينبض بالحياة في منزل روزابيلا حيث تنهض من سريرها مبكرًا، وتبدأ يومها بنشاط وحيوية. تتنشق عبق الصباح النقي وتشعر بالطاقة تملأ جسدها.

- صباح الخير يا رفاق تعالوا معي لنقوم بترتيب المنزل قبل أن نغادر.

بدأت روز في تنظيم غرفتها بعناية، ترتب الكُتب والأغراض بشكل مرتب ومنسق مع الاهتمام بأدق التفاصيل كما تفعل دائمًا ترغب في أن تكون محيطها مرتبًا ومريحًا لتشعر بالهدوء والتركيز.

- والآن بعد أن انتهينا من ترتيب غرفتي، لنتوجه إلى المطبخ لتحضير وجبة الإفطار سوف نختار بعناية المكونات الصحية والمغذية ونبدأ في إعداد وجبة لذيذة تملأ المنزل برائحة الطعام الشهي.

وبينما أحضر للفطار لمحتُ بطرف عيني وجه أمي المليء بالفرح التي دلفت إلى المطبخ وتقترب مني بابتسامة وقبلتني بلطف، معبّرة عن محبتها فقبلتها أنا الأخرى بدوري تعبيرًا عن امتناني لها.

روزابيلا.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن