(لكِ ضلُوعي روض وكفُوفي نوايّر)

١

في ديار الجنوب...
يعيشون عائلات وكانو يهوّن الجنوب
كآن البنات ولعيال  يلعبون مع بعض ومبسوطين
إلا ليان كانت تحب تقعد لحالها وترسم خيول
كانت تعشق شي اسمه خيل وتتمنى يكون عندها خيل وتسميه (مهره)
لكن زياد كان ينجذب لها بشكل!
ويتسأل ليه تقعد لحالها؟ ولا تبي تلعب معهم
وكان يقعد يراقبها من بعيد وكان يهتم بأمرها
بدون تدري ليان لكن...
بيوم شاف ليان لحالها وحاب يشوف وش قاعده تسوي فا راح لها وشاف ترسم خيل
زياد:تحبين الخيل؟
ليان:بالـ أهواه
زياد: في خيل عند عمي تبين أوريك؟
ليان: صادق؟
زياد:اي امشي

ووداها زياد...

لكن صدمه ان اللي شافته ليان مو خيل
كان حمار
ليان:تستهبل ؟
زياد:ليه مو خيل؟
ليان: طبعا!!!!!
زياد: طيب يشبه!
ليان: وين شبه بالموضوع!
زياد:شرايك أصير خيال؟
ليان: فرق بين الحمار و الخيل بس بعدين صير خيال
وقعد يضحك زياد
ليان:على وش تضحك؟
زياد:ولاشي
ليان:انا بروح أكمل رسمتي بس

وراحت ليان وكان آخر لقاء  بينها وبين زياد وآخر قعده بالجنوب

"كانت أعمارهم بذاك الوقت بين ١١ و ١٣"

مرت سنين بسرعه
وقررو أهل ليان يروحون الجنوب يقعدون بس فتره ويرجعون بعدها لشمال

في بيت أهل نور

الأم نوره: ليان
ليان:هلا أمي
الام:تعالي أبيك
ليان :دقيقه بس
الام:سريع
ليان:ها جيت
الام:أبوك قال بنمشي الجنوب الفجر
ليان بتعجب:الفجر!!!!!
الام:اي
ليان:أمي ليه الفجر متى يمديني اخلص أشغالي
الام:الله وأكبر يالاشغال
ليان:روحو وأنا بقعد
الام:بنقعد فتره يعني يمكن نطول مهو يوم أو يومين عشان أخليك!
ليان وهي تهفف:طيب أبوي وينه؟
الام:راح يشيك على سياره
ليان:من هناك؟
الام:خالك تركي
ليان: بس!
الام :لا ياحبيبتي القبيله كلها بتجي
ليان:من يعني؟
الام:أخوالك و أعمامك
وجلست ليان
ليان:صدق أمي بسئلك ليه أعمامي وأنتم قررتو تأخذون بعض
الام: شلون يعني؟
ليان:يعني ليه كل أعمامي اخذو من عندكم وبرضو ليه أخوالي اخذو من عندهم
الام: النصيب
ليان:اهااا ، لكن صدق شي حلو
الام:اي أكيد، يالله روحي تجهزي
ليان: تمام

وبعد م جهزت أغراضها جاء أبوها لغرفتها

الأب: ليان
ليان:لبيه
الأب: اسمعي خذي كل أغراضك بنطول هناك
ليان: كم يعني؟
الأب: سنه ونص يمكن كذا
ليان: وجامعتي!
الأب: اطلبي نقل
ليان: لا تكفا يبه
الأب بصوت عالي: اسمعي الكلام ولا ترادديني!
ليان: ما راددت لكن بفهم ليه!

طلع أبوها من الغرفه بدون ما يرد عليها..

بعد الفجر على طول مسكو الخط وكانت ليان حيل زعلانه ماتبي تفارق مدينتها

وبعد مرور اكثر من ساعه وصلو أهل ليان بالليل وكانو هم آخر ناس توصل بديره.