~اليوم الاول~

172 16 34
                                    

كانوا على وشك مغادرة الغرفة لكن جوردي همت بإيقافهم قائلة:
فتيات لا تنتظروني انا...لدي...سأنجز مهمة و انا قادمة اليكم"
اكملت كلامها فوافقت الفتيات على قرارها و عاد جوردي ادراجها

*********

أول أيام الجامعة أين كا الطلبة يتجهزون لإستقبال العام الدراسي تحركت جوردي في الرواق أنيقة كعادتها ترتدي فستان زهري فاتح جعلها لونها ينعكس على بشرتها ليعطيها بشرة بيضاء بارزة و قد كانت وجنتاها ورديتان مشرقة و مزاجها سعيد عكس المعتاد كانت لوحدها في ذلك الرواق دون رفيقاتها في السكن و قد أخذت خطواتها متجهة إلى القاعة الكبيرة أين هناك جمع تلاميذ السنة الأولى جميعهم .

-فور وصولها فتحت الأخيرة باب القاعة و قد جذبت بعض العيون عليها كونها كانت فائقة الجمال ملامحها لطيفة و ثيابها الأنيقة أعطاها حلة زهرة متفتحة تستقبل أول أيام فصل الربيع.

-شعرت بتلك العيون عليها و هي تسقط كالاسهم و لكنها لم تعرهم إنتباها فقد إستمرت بالتقدم بكاريزما و كعبها يطلق صوته في المكان ثم جلست مع الحائط و أسندت ظهرها باستقامة في إنتظار قدوم الأستاذ.

-بقي الوضع للحظات و قد كانت أذناها تسمع تلك التهامسات التي تدور بين الفتيات و بالقدر الذي كانت تريد أن تنهض و تقضي عليهم جميعا بالكم أنها مستمتعة على غيضهم و أنها بالفعل محور الكون و ما قاطع تفكيرها حول قتل تلك الفتيات إنفتاح الباب مرة أخرى لكن هذه المرة كان شخصا بهيئة معضلة قميص أبيض و سروال أسود مقطع قليلا شعر أسود كلون الليل و عينان حادتان , طوله كان مميزا و هو كان جذابا و ذلك هو بلاسكو الذي أطل عليهم يبعث هالته و حضوره في المكان.

-بقيت أعين جوردي تلاحقه و تركز مع كل تفصيلة فيه كانت تريد أن تعلق عليه بأن تسخر منه في بين نفسها أو أن تقوم بتصرف يدل على إشمئزازها لكن وسامته و هيبته غلبت على كبريائها و جعل الكلمات تهرب لسانها لأنه بالفعل جسد مصطلح المثالية .

-بعض الفتيات هناك كان ينظرن له و يبتسمن في محاولة لجذب إنتباهه حتى أن واحدة منهن قد قامت بارجاع شعرها للخلف و اعطته نظرة مثيرة أين رمقته من الأعلى إلى الأسفل و رغم كل محاولاتها إلا أن هو لم يشعر بوجودهم أصلا خصوصا هي كونه يكره هذا النوع من الفتيات فقد كانت كل محاولاتها محكوم عليها سلفا بالفشل. ألقى نظرة عامة عليهم جميعا كأنه يترصد هدفه من مكان قريب و الأمر أنه كان يبحث عن مكان مثالي للجلوس و ما كان غير متوقع هو حينما إبتسم فجأة... مظهرا إحدى غمازتيه على الجانب الأيمن و تلك الإبتسامة كانت لفتاة واحدة الزهرة التي كانت تجلس باستقامة مع الجدار و تنظر له ببرود هو في ذلك الوقت تحولت إبتسامته اللطيفة إلى خبيثة و كأنه إستشعر شعورا مثيرا حينما نظر إليها و جوردي قد فهمت على ماذا ينوي و بسرعة أشارت له بعينيها بأن لا يفكر حتى في ذلك و هو قد غمز لها باثارة و كأنه أجابها "فات الأوان على ذلك عزيزتي" فتقدم المعني نحوها بخطوات محسوبة و جلس بجانبها بكل هدوء بطريقة فوضوية أين رفع قدماه على الطاولة و إستلقى و كأنه ينام على أريكة بيته.

Strawberry blood○دماء الفراولةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن