10_يكفي هروبا

558 44 22
                                    


هنا ووسط هذا المشفى أين كانت تقف ارامينتا تستند بكامل ثقلها على الجدار وهي تراقب تلك الممرضة تقوم بعملها تدخل إبرة في ضراع فابيان وسرعان ما بدات الدماء تتدفق داخل انبوب الحقنة ولم يخفى عليها ليضا كيف كانت تضغط على عضلات ذراعه مدعية أنه مفيد لاستخراج الدم أسرع وهذا لم يحرك بها شيئا للمعلومة فقط إعتدلت في وقفتها وأعطتهم بظهرها لتذهب وتجلس في احد الكراسي الحديدة الباردة تماما كبرودة نظراتها والتي حرفيا لم تحاول أبدا إخفائها فقط إكتفت بنظر في الجدار الأبيض تفكر..تتذكر..تشعر

هي وحدها في ممر فارغ جدران بيضاء ملابسها سوداء بقع دماء عليها عيون باردة خاوية قبضة يدها تفتح وتغلق كمحاولة لإمساك نفسها عن القتل شيء بداخلها يريد الخروج تشعر بانفاسها تسلب منها في كل ثانية تتنفس نفس الهواء معه لا تحتمل هذا هي تتقزز من نفسها

.لا تصدق انها ستظطر لتحمل رؤيته بعد أكثر من عشر سنوات.. والاسوء من هذا حمل لقب عائلة لطالما كان سبب دمار حياتها..والعيش معه في نفس البيت..فاليحفظها الرب هي ستموت قبل هذا

ولكن حسنا في النظر للأمر من جانب اخر فإن حياة صديقتها على المحك وهذا ماكان يقيدها..هذا فقط ما يجعلها توافق

أوديلا نائمة هنالك الموت يحوم حولها لذالك إما أن تتنازل عن مشاعرها وتنقذها أم تنزل بتابوتها. للقبر

وضعت كف يديها تمسك رأسها بقوة وغطست في بحر الذكريات مع هدوء المكان لم تشعر إلى وعادت بذاكرتها لحدث ظنت انها طوت صفحته ومحت حبره..

Flash Back

هنا وفي هذه الغابة التي تتألق بجمالها الخلاب، حيث تمتد الأشجار الضخمة نحو السماء، مشكلة سقفًا من الأوراق الخضراء المورقة والأشجار تتراقص بلطف مع همس الرياح مصدرتا صوت صفير خفيف؛ كان الضوء يتسلل من الفراغات الضيقة بين الأشجار، مما يخلق لوحة فنية من الأضواء والظلال على الأرض المبللة بندى الصباح

وفي هذه الشجرة الضخمة بالذات كان شاب يجلس على غصنها ، يسترخي وأقدامه تتدلى في الهواء.. يلعب بسكين رقيقة في يده يلقيها للأعلى ثم يمسكها ويعيد هذه العملية مرار بينما يراقب تلك البنت تجلس براحة على جذع شجرة مكسور وفي حظنها قط نائم...

من يراهم من بعيد سيظنهم اخوة هم هنا لتنزه وإستنشاق الهواء العذب في هذا الجو الربيعي ورغم حرارة المكان إلى أن نسمات الهواء الباردة تمحي أثار ذالك الجو

"إذا سكاي عن ماذا سنتدرب اليوم؟؟"

وها هنا سقطت تلك الصورة الأخوة المتقنة عندما تكلمت البنت ذات 14 سنة وهي ترفع أعينها الرمادية ناحية سكاي الذي حدق بها قليلا وبقدر ما كانت تبدو بريئة إلى أنه هو وحده من يعرف كمية الشر وروح السوداء داخلها

ابواب مغلقة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن