thunderstruck |HN

TWO

هل نحنُ نهتز ؟ انا متأكد مِن ذلك..
سيلتهِمنا البُركان ام ان وحش الماء قد عاد ، هذا مُتعب لا استطيع الجري مُجددًا

حاولت تجاهل الهزة الأرضية المُزعجة والاقتِراب لِفتح باب المنزل لكِن القدر يستمر فالسخرية مني
هأنذا مُستلقي مُجددا بينما يقف الشاب الغريب امامي يُحدق بِالحطام امامنا

اين نحن ؟ منزل يقع اعلى مُرتفع ما يطلُ على بُوسان.. اِن صح القول فهو نِصف منزِل، يتجرد من احدِ جُدرانه، وسقفهُ قد سقط بالفِعل

" مالذي حدث ؟ "
بِصوتي الاجش اثر فقدي لوعييَ لِوقتٍ طويل قد سألته ، نظر نحوي بِتلك الأبتسامة المليئة بالسخرية التي يُلقيها عليّ منذ رؤيتي له ، اتمنى مني تمالُك اعصابي وعدم الأنهيال عليه باللكمات حتى يصبح عاجِزًا عن الابتسام مُجددًا

" أنت تُصبح مدينًا ليّ بإثنتين يانق ~، لِعلمك.. حملُك والهرب لمّ يكُن بالأمر اليسير"
تجاهل حديثي كيّ يغتر بِنفسه ..؟ بالمقام الأول لم أكن من طلب منه ذلك، لم اكُن ارغب بِمساعدته ، المُساعدة الحقيقية منه التي سأكون ممتنًا لهُ حِينها ان يغرُب عن ناظِري بعد ان اكون قد سلمتهُ ماله الذي يجعله بِجانبي حتى هذه اللحظه.

" هل عاد وحش الماء ؟ "
كنت انا من يتجاهل حديثه هذه المرة، لَستَ الوحيد الذي يستطيع تجاهل الأخرين ، يجبُ عليه وضع ذلك في الحُسبان لأن التجاهل هو القدرة التي أكون بارِعًا فيها دوما

مسدتُ جبينيّ بإرهاق ، انهُ يستمر بِعدم التجاوب

" اللعنة لم يكُن ايّ من اسألتي صعب الإجابة! انا لا احاول معرفة معلوماتك الشخصية ثم اغتيالك ، لستُ احد قِصص والِدتك عن القتلة المتسلسلين او الوحوش الغريبة ، أتمنى بأنك لم تُصدق حديثي عن أنني ملك الميناء.."
اردفتُ بإستسلام 

هل التجاهل قدرتي التي اُتقنها؟، انا كاذِب
شخص غريب استطاع إتلاف اتزاني بِصمته ، فالحقيقة لا أود منه الحديث ، سيبدأ بإلقاء قصه غريبة اخرى

كأن ملك الميناء الحقيقي استمع لِحديثي واهتز عرشهُ ثم ارسل وحوشه للنيل منيّ ، او ان روح بارك عادت للأنتقام
كل ما اريده ان يخبرني بِما حدث

لا ان يبدأ بالسخرية ككُّل مرة تحدث اليّ بها

اقترب ليُصبح بِجانبيّ ، رائحة السجائر تفوح منه بشكلٍ قاتل ،أهناك من يُقاتل وحشًا ثم يشعلُ سِيجارتهُ بِبساطه ليس وكأن حارسًا لملك البحر قد طاردهُ وكاد يقضي عليه بِضربةٍ بِرأسه..مُثير للأهتمام

" للأسف ..أنا اصدق كُونك ملك الميناء ، لِذا اجدهُ من الصعب التحدث معك بأعتياديه ، لا أريد النطق بِشيءٍ يغضبُ جلالتك "
تعابيره تُنافيّ حديثه، إنه يسخر بِوضوح، اطلقت اعيُني شراراتٍ نحوه .. سخريه إضافية فقط وسأكون قد افرغتُ ذخائر جميع اسلحتي في رأسهِ بالتحديد