يتم اخذها لأرض العجائب لترى كل شيء مستحيل ممكن
تتأقلم مع ذلك و دائما ما تتجول في الغابات و المحيطات الخطيرة مع صديقيها
لتنشأ تلك المغامرات التي لا تنساهم الذاكرة ابدا
و تكمل المضي قدما في سبيل اشباع الفضول المكبوت في عقل الانسان
فربما هل تستطيع الع...
تركض في انحاء الغابة المظلمة التي يسمع صرير اشجارها المخيف من بعيد المطر الشديد و العواصف الشديدة مع اصوات البرق المخيفة امسكت بكتابها بقوة كأنه ملاذها الاخير يرتعش جسدها بسبب برودة الجو التي يتلقاها جسمها مع ذلك عينها تمتلئ بالإنتظار و الحماس تصرخ و هي تركض "توم اظهر نفسك!" و سمعها يتشوش بسبب اصوات اقدامها على تلك الارض المليئة بالطين المبتل بسبب عاصفة الشتاء الشديدة ثم تجد امامها بركة صغيرة لا تتسع حتى لقدمها لكن اذ بها تجد نفسها وقعت في تلك البركة المفاجأة ان داخل البركة كانت المساحة واسعة جدا بدت كأنها في اعماق بحر حتى وجدت ذلك الوغد الذي بحثت عنه سحبها من خصرها و كان يسبح لفوق بينما هي فقدت وعيها لبعض الوقت لنقص الهواء
بعد مدة استيقظت و تلاحظ ان السماء صافية عكس ما كانت و ليس هناك اثر للامطار فصرخت عليه ثم غطت وجهه بسترتها الخفيفة "احمي بشرتك من الشمس" "لا تقلقي ليلى، فالشمس ستلاحقك هنا للأبد" احتارت من كلامه "اين نحن؟" نظرت امامها فوجدت هاذا المنظر
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
"توم هل انت جاد؟" انصدمت و هي تبتسم اومئ ثم قال بجدية "او انك ربما تريدين العودة لزريخلا؟ و مقابلة نيڨار؟" "لا افضل البقاء في هذه الارض،بيتولا" "لكن بيتولا لطيفة اكثر من اللازم" "ما شأنك، بيتولا كأرض العجائب" "لا استطيع الانكار انها ارض الساجذين مثلك ايتها الطفلة غير ناضجة" نظرت بإنزعاج و هي تعقد حاجبيها "اخرس" ثم اتت النحلة التي تعزف على الكمان و هي ترقص امامهم "ارقصوا، فهذا يوم اخر ما زالت ملكتنا تعيش بدون محنات" اعادت الفتاة نظرها لتوم "اظن انك لست مخطئ، انهم ساذجون" ابتسم لها توم مظهرا لها انيابه "لكنهم مرحون" دفع توم الفتاة نحو النحلة و الدعسوقات و كان يصفق بسعادة و هو يحمي وجهه بتلك السترة فوق رأسه "ارقصي~" فأخذت الفتاة تتراقص و تميل جسدها دون هدف او مهارة الا التحرك و افراغ الطاقة، حافية القدمين معهم. اصوات ضحكاتها تصل لأبعد المدى "توم جرب هاذا~انه ممتع~" "احاول منع التقاء الشمس ببشرتي تنهد و انتهى الامر به يهز جسده بسخافة كالدعسوقات لكي لا تغضب منه متأملا ضحكاتها ثم نظف حلقه "يجب ان اعود لزريخلا" "لماذا؟" "زريخلا تحتاج بطلها و اميرها~، لذا من الافضل ان اذهب لها فنيڨار سيقتلني" ابتسمت و عانقته "انت لست بطل زريخلا، لكن ابذل جهدك~" تسخر مازحة بقهقة ثم قفز توم مرة اخرى في بركة من الماء كانت اصغر من قدمه لكنها اتسعت له و سقط فيها ثم اختفى "يبدو انه مشغول جدا" تمتمت تحت انفاسها بعبوس صغير ملحوظ نوعا ما عصرت ملابسها قليلا و جفت مع سطوع الشمس اندفعت بعيدا و هي تلوح للحشرات المذهلة "وداعا يا نحلة و دعسوقات" بعد فترة وصلت لتلك المدينة النشيطة رفعت رأسها لترى ذلك القصر الكبير و تحته اسواق، محلات و بيوت كثيرة اتجهت للسوق بقت تتمعن في الحيوانات اللطيفة ذات المناظر المتنوعة الوانهم المشعة البشر الناعمين كالحلوى القطنية مبهرجين بكسوتهم اللامعة و الجاذبة للأنظار "انها حقا افضل من زريخلا صحيح؟..." قالت امرأة عجوزة ما الذي كانت واقفة وراء الفتاة توترت الفتاة و نظرت للعجوزة بطرف عين و حذر "ما ادراك انني زرت زريخلا؟" "رائحتك.... انها مختلطة مع احد سكانها" "اوه ذلك... كنت مع احد مواطنيها" "لكن الرائحة نادرة، مزيج بين الثراء و الفقر" "انتي ذكية ايتها العجوزة اللطيفة~" ابتسمت لها بإسترخاء واثق ثم اخذت السلة بدالها "هل تمانعين لو ساعدتك في حمل مشترياتك؟" "لا امانع ذلك ايتها الشابة" ابتسمت العجوز بسعادة متواضعة و حين تمشيهم مع بعض سألت العجوز الفتاة "من اين انتي ايتها الشابة؟" "انا من السطح، من النادر وجود اشخاص في السطح يعرفون حولكم صحيح؟" "اذا كيف عرفتينا؟" "شفرات كتب بوداريج تري مكان بركة التنقل الناقلة الى هنا " "اذا انتي شابة تعشقين القرأة اذ كنتي تعرفينه" "ليس بالضبط~" بعد ان وصلو لمنزل العجوز وضعت الفتاة مقاضي العجوز داخل البيت فقالت تلك العجوزة بلطف "هل لديك مكان لتذهبي له ايتها الشابة؟ كونك من السطح هل ربما تمتلكين شخص تعرفينه؟" "في الواقع لا، الذين اعرفهم يعيشون في زريخلا~" "يمكنك البقاء هنا معي في منزلي، كما انني بدأت اكبر عمرا فأحتاج القليل من المساعدة في ادارة مخبزي" "سيكون من دواع سروري البقاء هنا و مساعدتك، ياسيدتي~"
___________________________________________
ذا هو السبب اني استغرقت وقت عشان انزل فصل من رواية منقذي كانت ذي الرواية ابي اسويها من زمان اتمنى تعجبكم