𝑷𝒂𝒓𝒕 02 : لأجل نفسك

365 30 28
                                    


الخير ليس دائما سيد المعركة ... هاقد غربت شمسك

و حل ظلامي   

................................................................................................................................................................

بعد تلك الجملة هدئت الأجواء في الصالة ... و تصلب جسده ... أسنانه إحتكت فيما بعضا داخل جوفه مما جعل فكه حادا ... ليس غضبا منها و إنما غضبا من نفسه ... و صافحها بهدوء ...

" شكرا لك " نطق بهذه الكلمات فقط و لم يضف شيئا ... سحبت يدها من جوف خاصته تبتعد عنه ...  و قد لاحظ شيئا آخر ... 

لقد كانت في الظلام ... الظلام فقط ... كان الظلام يغطيها ...

بفعل أنه يقابل واجهة الضوء لكن الزاوية التي كانت تقف فيها كانت مظلمة بأكملها ... منذ البداية كانت فيها ...  و لولا دقة نظره و قربه منها لما رأى ملامحها ...  

إنسحبت هي ببطئ تعود أدراجها ... و إكتفى هو بذلك ... حاليا ... حاليا فقط ... 

.....................................................................................................................................

الحفل إنتهى ... و مراسيم الزفاف أقيمت ... و الزواج تم ... الضيوف رحلوا ... و قصر الريجيس قد سكن ... كأن ملك الصمت و الهدوء قد نزل من السماء ليبسط جناحيه على المكان بعد أن المكان الصخب و الأصوات العالية هي كل ما يسوده ... 

كان قصر الريجيس مكونا من ثلاث طوابق ... بحيث هناك الأرضي الذي تتواجد به بعض المرافق كقاعة الملاكمة و التدريب و آخرى للتصويب و الأسلحة و قاعة الرياضات المتعددة ككرة السلة و التنس و غيرها ... 

الطابق الأول به غرف الكبار و الأطفال أما الطابق الثاني فهو للشباب ... بينما الطابق الأخير فقد كان ملكا لسالفادور ... بحيث هناك جناحه الذي عبارة عن ملخص للقصر كاملا ... يشمل كل شيء ... و هناك أيضا مكتبه ... 

هو إتخذ له جناحا لوحده لأنه يفضل العزلة ... إعتاد أن يكون وحيدا في الماضي فأخذ تلك الصفة معه إلى الحاضر ... بحيث لا أحد يتحكم به أو يرى ما يفعله ... 

فمثلا الآن قد يعتقد الكل أنه نائم ينعم بالراحة بعد يوم طويل و عقد الكثير من الصفقات ... لكن لا ... 

كان لايزال ببذلته السوداء ... لكنه من دون سترتة ... بقميص أسود مزرر ... أكمامه مطوية إلى المرفق ... و هو الآن في مكتبه و هناك أمامه طاولة مثبتة على الأرض ... قد تبدو عادية لكن هناك زرا لها ... ذلك الزر سيحولها إلى لوح إلكتروني ... و ذاك الزر متواجد بسلسال رقبته ... أتعلمون أن تلك السلسة هي ما تحمي العالم السفلي من الإنهيار ... فقط سلسلة عادية ! 

ما وراء الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن