Part Twenty Seven

1.9K 137 47
                                    

في السابعة مساءً، كان هوسوك يستعد في غرفته في منزل جيمين، حيث نوى الخروج إلى الحانة مع نامجون في وقت لاحق.

في هذه الأثناء، في غرفته الخاصة، كان جيمين يحاول جاهدًا الوصول إلى فيرنون، الذي لم يرد على المكالمات منذ بدء التحقيق.

هاتفه كان دائمًا مغلقًا، لكن جيمين لم يستسلم الليلة.

شعر حقًا بالضغط واحتاج إلى شيء يهدئ أعصابه.

لم يستطع التخلص من الكلمات التي ألقاها جونغكوك عليه سابقًا، بكل برود، ومع ذلك لم يتناسب تعبير جونغكوك مع قسوة كلماته.

بعد سماع رسالة أخرى "الرقم الذي قمت بطلبه غير متاح"، رمى جيمين هاتفه.

يومان بدون أوكسي تركاه يشعر بلا شيء سوى الضعف.

ضم ركبتيه إلى صدره، ودفن وجهه في مأوى مؤقت من ذراعيه، ولكن دون فائدة.

الألم ازداد عمقًا، واستمر في طعن أعماقه.

كل فكرة عن غياب جونغكوك كانت تشبه النيران، تحرقه بعمق، تاركة إياه مكشوفًا.

نجا، نعم، لكنه لم يكن بخير؛ الهواء من حوله بدا ثقيلًا للغاية، والمساحة ضيقة للغاية، تضغط عليه من جميع الجهات.

محطم، متلف.

كل إحساس، كل إدراك.

الذعر، عدو مألوف جدًا، بدأ في التسلل خفية مرة أخرى، يلتف حوله، يخنقه.

في لحظة يأس عميقة، وجد جيمين نفسه يتمنى نهاية للصراع المستمر بداخله، لحظة واحدة من عدم التنفس.

مجرد لحظة.

ملتفًا، وجهه مخفي في ظل ركبتيه، مع ألم ضاغط يمسك بصدره، يطلب هواءً الذي رفض جيمين توفيره.

تغلغل اليأس، لكنه قاوم لحجب أنفاسه، مثل جدار ضد موجة العواطف التي حاولت الانفجار.

غطت الدموع بصره، لكنه قاوم، وأنكر حاجة جسده الغريزيه.

التنفس.

صمد، متعبًا جدًا، ولكن عنيدًا.

عنيد للغاية.

حتى أن الرغبة الجسدية اكتسبت القوة، مما أجبره على أخذ نفس عميق.

مع هذا النفس، تحررت تيارات الدموع، ومعها، حقيقة لا يمكن إنكارها.

DAIRY || JIKOOK حيث تعيش القصص. اكتشف الآن